شبكة ذي قار
عـاجـل










بات حكم الملالي على شفير الهاوية بسبب هيجان الشعوب الايرانية المضطهدة التي خضعت منذ ١٩٧٩ وما زالت تخضع لأسوأ نظام حكم عرفه العالم منذ عصور.لقد ظن الملالي ان إخضاع مختلف فئات الشعوب الايراني وطوائفها لبطشهم سيجعلهم مطأطئي الرؤوس وخانعين اليهم دائما وابدا.بينما الحقيقة تقول ان شعوب ايران في طريقها الى التخلص من هؤلاء القتلة الارهابيين قريباً ان شاء الله.

يعلم المجتمع الدولي ان نصف سكان ايران يشكلون اقليات عرقية تسعى الى الاستقلال عن حكومة طهران.وهذا يعني ان ايران على حافة التفتت والتقسيم الى دويلات صغيرة ليس فيها ما يؤيد الملالي سوى قم أو طهران.وهذا ان حصل، وان شاء الله على طريق الحصول، فسيعني ان صفحة جديدة من التاريخ على وشك الحدوث.

خرجت تظاهرات واسعة خلال الاسابيع الأخيرة في ٣ مقاطعات إيرانية معظم سكانها من مجموعات عرقية غير فارسية.واهمها تظاهرات مقاطعة الاحواز التي يشكل العرب معظم سكانها، ثم تبعها تظاهرات اكراد إيران والأذريين في شمال ايران حيث طالبوا باسقاط نظام الملالي والتخلص من تبعيتهم للسلطة الحاكمة المستبدة.

جاءت تلك التظاهرات لاسباب عديدة يأتي اولها الازمة الاقتصادية التي ادت الى تدهور البنى التحتية وخصوصا المائية.ومما زاد الطين بلة حالة الجفاف التي تتعرض لها ايران منذ سنوات، وما هذه الحالة الا انتقام رباني سلطه الله سبحانه وتعالى على هذه الحكومة الفاسدة نتيجة قطعهم مياه الروافد والانهار عن العراق.ولغرض معالجة شحة المياه في المناطق التي يسكنها الفرس، قام النظام ( الاسلامي ) في طهران بتغيير مسارات الانهار في الاهواز ووجهها الى المناطق التي يقطنها الفرس مما أدى الى نفوق عدد كبير من الماشية نتيجة الظمأ في الاحواز وتضرر السكان الذين يعانون الأمرين.فمنذ سنوات وهم يعانون من التلوث الناتج عن آبار النفط والمصافي المنتشرة في مناطقهم وموانئ تحميل النفط المنتشرة في اراضيهم والتي تعد من الاسباب الرئيسية للتلوث خصوصا نتيجة اهمال الحكومة وعدم ايجاد وسائل مناسبة لتنظيف البيئة هناك.حيث ان تأثير المواد السامة الناتجة عن صناعة النفط والغاز تتسرب الى التربة وبالتالي تلوث المنتجات الزراعية التي يتناولها الايرانيون هناك.كما أن تلك السموم تتسرب الى المياه مما يؤثر على الاسماك وغيرها من الحيوانات البحرية والدليل على ذلك ظهور تشوهات خلقية لدى اطفال الاحواز.

يؤكد سكان الاحواز ان حكومة الملالي اختارت بوشهر في الاحواز لبناء محطة للطاقة النووية ليس حبا بهم بل تخوفا من حصول تسرب كما حصل في تشرنوبل.واذا ما حصل ذلك، فلن يضر الحكومة شيء لان السكان من الاقلية العربية وليس الفرس!هؤلاء هم حكام طهران الذين يسعون الى تصدير ثورتهم الى جيرانهم العرب.

من المؤكد ان عرب الاحواز ثوريون ولا يهابون الظالم.فهذه التظاهرات لم تكن الاولى، حيث سبقتها عبر سنوات خلت تظاهرات عديدة رغم الاعتقالات والاعدامات في الشوارع.ونقول ان عرب الاحواز ثوريون لان مطالبهم ليست لتحسين الخدمات وتوفير الماء والتخلص من التلوث بل أكدوا في شعاراتهم انهم يريدون الحرية والتخلص من "الاحتلال الفارسي".ومما يؤسف له ان رد فعل الملالي ادى الى قتل مئات المتظاهرين واعتقال الآلاف من عرب الاحواز.كما انهم قطعوا خطوط الانترنيت لمنع انتشار جرائمهم بالصورة والصوت.

لا بد للعالم الغربي والادارة الامريكية ان تتخذ اجراءات فعالة لمنع هذه المجازر والتخلص من هذا النظام الارهابي الظالم.واذا لا ترغب ادارات العالم بتقسيم ايران، فلا بد من التخلص من نظام الملالي الدموي المتسلط على رقاب شعبه الذي يطمح الى التخلص من ( آيات الشيطان ) تخلصا نهائيا، بل هناك من يتمنى عودة ابن الشاه واعادة النظام الملكي اليهم.اماني الاقليات العرقية في ايران كبيرة يأتي اولها التخلص من حكومة طهران اولاً وقبل كل شيء والاستقلال عن الحكومة المركزية.وقد لاحظ العالم دعم المعارضة الايرانية لهذا التوجه.

إن تفتيت ايران سيكون له وقع كبير على نظام الملالي وسيكون نعمة لعشرات الملايين الذين يبحثون عن الخلاص من نظام دموي قمعي لا مثيل له في العالم كله.كما ان التخلص من هذا النظام سيعود بالخير والسلام الى منطقة الشرق الاوسط باسرها وخاصة دول الجوار وانهاء الحروب الاهلية التي عمت المنطقة وزعزعت استقرارها.تغيير نظام الملالي في ايران سيوقف عمليات الارهاب التي انتشرت شرقا وغربا خلال عقود مضت وسيوقف عمليات غسيل الاموال وتجارة المخدرات التي ترعاها حكومة الملالي الايرانية.

أخيرا، على المجتمع الدولي عموما والادارة الاميركية على وجه الخصوص ان تدعم نضال الشعوب الايرانية ضد حكام الملالي وان تتوقف إدارة بايدن عن العودة الى طاولة التفاوض معهم وتمتنع عن رفع العقوبات عنهم.ان المجتمع الدولي والادارة الاميركية مدعوون الى مساعدة الشعوب الايرانية والشرق الاوسط لضرب حكومة الملالي بخازوق يقطع عنهم الاوكسجين سراً وجهاراً الى الابد.






الجمعة ٥ محرم ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أب / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عماد عبد الكريم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة