سيبقى سيدنا الحسين عليه السلام نوراً أبدياً ساطعاً ينير الطريق للأحرار والثوار المنتفضين ضد الظلم والاستبداد والطغيان والفساد ما دامت البشرية على الأرض ..

وكيف لا وهو القائل : ( إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما ).

فأين هؤلاء، من يدعون أنهم على منهج الحسين؟

أين هم من قيم الحسين ونهضة الحسين، وقد وقع الكثير منهم في حضيض الفتن الطائفية والتكالب على السلطة والمكاسب المحرمة والقتل والاختطاف والاغتصاب والسرقات؟

أنتم أيها الأدعياء بأنكم حسينيين، أنتم بهذه الأقاويل الجوفاء لا تخدعون إلا أنفسكم فأنتم سودتم وجه تاريخ الحسين الناصع وحرفتم كل الحقائق لصالح ادعاءاتكم ولصالح حكمكم الفاسد المتهرئ.

إن أباطيلكم لا تستقيم أبداً مع منطق التاريخ، ولا مع قيم الحق والعدل التي نادى بها سيدنا الحسين لمحاربة الظلم والفساد والاضطهاد، فتعرض العراق بوجودكم لأشرس أنواع الظلم وتغير واقعنا من الأمن والأمان إلى واقع مرير، وتعاملتم مع أبناء الشعب بالبطش والقوة والجبروت وأذقتم الشعب العراقي الذل والهوان ..

أين أنتم من منهج سيدنا الحسين ومقولته المشهورة : ( هيهات منا الذلة ) تلك الجملة المدوية التي ما زالت ترهب الطغاة والظالمين أمثالكم، أعداء الإنسانية.

إذن ثورة سيدنا الحسين ثورة فكرية وإيمانية وجهادية لا ينضب معينها، وبراء منكم سيدنا الحسين أيها الأوغاد المارقين المدعين أنكم على منهج الحسين.