شبكة ذي قار
عـاجـل










ما الذي دعا شباب ذوي عقول لركوب جناح طائرة يبلغ سرعتها بحدود ٢٥٠٠ كم بالساعة، وعلى ارتفاع عدة كيلومترات.

حادثة تاريخية لا يقبلها عقل بشري سليم، وستبقى عالقة في أذهان ملايين البشر، الكثير منهم تندر بها مستهزأً ضاحكاً، لكنه لم يسأل نفسه كيف يفعلها إنسان؟

ما الدافع لهؤلاء الشباب، التشبث تحت جناحي الطائرة والقبول بمجازفة لا يقبل بها العقل البشري التي مصيرها الموت حتماً ونجاتهم لا تشكل نسبة تذكر.

والسؤال هو : هل الإنسان مخير بنوع الموت؟ فالعقل البشري يقول إن الموت واحد سواء على يدي طالبان أو السقوط حراً من الطائرة.

فيا ترى ما السبب الذي دعا هؤلاء الشباب اختيار الموت بعذاب شديد طويل سقوطاً من ارتفاعات شاهقة، على الموت بيدي طالبان بإطلاق رصاصة واحدة في الرأس بلحظة لا يشعر فيها بعذاب.

إذن نقف هنا إلى مسألة واحدة هي التي تحكم بهذه الاختيارات، وهو تأنيب الضمير وتعذيب الذات بسبب خطأ شخصي اقترفه المعني اتجاه شعبه ووطنه، وقبوله موت العذاب على الموت الرحيم، وهذه نتيجة الخيانة الكبرى للوطن، والتي من المفترض أن تكون درساً وعبرة وعظة لأولي الألباب والعقول، وهذا ما نتوقعه وأكثر من مصير محتوم لكل من خان العراق وشعبه وعاث فساداً وإجراماً والعاقبة للمتقين.





الجمعة ١٩ محرم ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أب / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد العساف الطائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة