شبكة ذي قار
عـاجـل










إن ولادة البعث غيرت المشهد السياسي العربي من خلال مسيرته النضالية الحافلة بالإنجازات العظيمة، والتي تكللت بصموده الأسطوري ومقاومته للاحتلال الأمريكي - الفارسي خلال الثمانية عشر سنة التي تلت احتلال العراق ، فكان نبراساً ومناراً لكل الوطنيين الشرفاء الرافضين للاحتلال وأعوانه وتداعياته ..

لقد ولد البعث من رحم هذه الأمة التي كانت ترزح تحت نير الاستعمار والرجعية والمحملة بالمعاناة والأوجاع نتيجة الاستبداد والانقسامات، فقد جسد منذ ولادته فكره القومي والإنساني الخلاق لإحياء هذه الأمة المجيدة وإعادة هيبتها ومكانتها التاريخية والحضارية.

إن مسيرة البعث النضالية والجهادية الطويلة كانت عنواناً بارزاً ومميزاً لكل الوطنيين العرب من المحيط إلى الخليج، فقد حمل رسالته العروبية الخالدة لأجل تحقيق أهداف وآمال وتطلعات جماهير أمته نحو غد ومستقبل أفضل يليق بتاريخ هذه الأمة وحضارتها العريقة ..

لقد تعرض حزبنا المناضل خلال تلك المسيرة الطويلة العامرة بالنضال والكفاح والانجازات إلى انقسامات وانشقاقات وتآمر من قبل قوى الظلام والضلالة وبعض ضعاف النفوس والانتهازيين، لكنه بقي كالجبل الشامخ الأشم الذي لا تهزه الرياح العاتية الغادرة، فقد تصدى بكل اصرار وعزيمة بفضل قيادته الحكيمة الملهمة ومناضليه الأشاوس لكل المؤامرات والدسائس الخبيثة التي حاولت النيل منه والمساس بتاريخه ومسيرته الطويلة الحافلة بالنضال والإنجازات التاريخية العظيمة ..

إن حزب البعث حزب نضالي قومي له تاريخ عريق، ويضم في صفوفه أسماء لامعة ذات تاريخ وطني مشرف، فلا يمكن لهكذا حزب أن تتلاعب بمصيره شلة ضالة من المرتزقة والانتهازيين الذين استغلوا الظروف العصيبة التي مرت على العراق خلال السنوات العجاف التي تلت الاحتلال، فقد لعب هؤلاء أدواراً أساءت لسمعة وتاريخ البعث العريق، وإن معظم كوادر الحزب في الداخل تضررت تضرراً كبيراً من جراء تلك التصرفات، فإن تلك الجماعات المتواجدة خارج العراق تتحمل المسؤولية الكاملة لكل ما لحق بالحزب وكوادره في الداخل ..

إن المحاولات الجبانة الغادرة التي تصدر بين الحين والآخر عن فئات ضالة تحاول النيل من إرادة وصمود حزبنا القائد العظيم ستحبط وتخيب وتتكسر على صخرة صمود المناضلين الصلدة، فالبعث وقيادته ومناضلوه أقوى من كل الدسائس والمؤامرات العدوانية، وسيبقى عنواناً بارزاً للصمود والعنفوان والتحدي ..

تحية الوفاء والولاء لقيادتنا الظافرة الحكيمة ومناضلي البعث الأبطال الميامين، والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار يتقدمهم شهيد الحج الأكبر الرفيق المجاهد صدام حسين ، ورفيقه قائد المقاومة الرفيق عزة إبراهيم رحمها الله.






الجمعة ٩ ربيع الاول ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تشرين الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم صدام العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة