شبكة ذي قار
عـاجـل










تطل الذكرى الثانية لثورة تشرين المجيدة الفريدة المصيرية، ثورة الشباب العراقي البواسل الأحرار، ثورة الحرية والعدالة والعزة والكرامة والإنسانية الرافضة للذل والخيانة والعمالة والهيمنة الإيرانية البغيضة، الثورة العراقية المعبرة عن الهوية العربية الأصيلة، الثورة الشعبية الوحيدة التي ولدت من رحم المعاناة اليومية ومن الواقع المزري الهزيل الصعب القائم على خلق الأزمات التي تلامس حياة الناس المغلوب على أمرهم وعلى الصعد كافة، الثورة الشعبية العراقية التي كشفت الأوجه القبيحة ورفعت اللثام عن المجرمين الخونة العملاء السراق الفاسدين، الثورة الشعبية التي أطاحت وزلزلت عروش الظلام الطغاة الفجار في العراق والذين جاؤوا من وراء الحدود، الثورة التي رفضت وجود المحتل الأمريكي وعملائه والنفوذ والاستبداد والتسلط الإيراني وذيوله، ورفضت كل وصاية واملاءات خارجية عدائية، الثورة العراقية العارمة التي غيرت موازين القوى السياسية المتنفذة المسيطرة على أغلب المشاهد المتوفرة، الثورة الشعبية التي رفعت شعار الخلاص وتطهير الوطن من الدخلاء والخونة والعملاء واللصوص والجواسيس والفاسدين، الثورة الشعبية الأولى التي وحدت صفوف الشعب وبوركت وأيدت من قبل الجميع، ثورة تشرين المجيدة التي تتعلق بالحاضر وتحدد المصير والمستقبل القريب الواعد المشرق إلى التطلع والتقدم والازدهار.

لقد قدم الشباب العراقي، الوطنيون الأحرار الثائرون في ثورة تشرين أرقى وأبهى وأجمل وأحسن وأفضل صورة معبرة عن ثورة شعبية شبابية نظيفة بيضاء سلمية أصيلة، تلك الصورة التي انعكست وعبرت عن وحدة صف العراقيين وصحة الانتماء العربي الحر الأصيل، بعد أن فرطت الأحزاب السياسية الفاسدة ومنذ سنين ومعها الميليشيات الوبائية الولائية الإيرانية عن استقلالية القرار والسماح للأعداء الحاقدين المعتدين بالسيطرة والنفوذ والاستبداد والتسلط والتلاعب بالمصير والقرار الذي انعكست آثاره سلباً على حياة العراقيين وأدى بالتالي إلى الانهيار الكامل في نواحي الحياة كافة، يقابله الكذب والخداع والمكر وتزوير الحقائق والتشويه المتعمد للثوار الثائرين والمتظاهرين، من اتهامات وادعاءات جاهزة باطلة وتخوينات مستمرة، وفق خطة مبرمجة مدروسة بعناية فائقة، يروج لها الأعداء الأشرار من الخونة والعملاء والجواسيس والفاسدين الأنذال، لكن سقط الرهان وانهزموا، وتمت مواجهة التحديات والمؤامرات، وكشف وعرف كل من يشجع ويقدم الدعم والإسناد للمجرمين القتلة وما ارتكبوا من قتل وخطف وجرح بحق الثوار الأحرار النجباء الأبطال.

إن محاولات الأعداء المتسلطين لا تزال مستمرة إلى الآن، للالتفاف على أهداف ومشاريع الثورة الشعبية العراقية عبر تقديم العروض والاغراءات وإطلاق الوعود واتباع سياسة الترغيب والترهيب، لكن كل تلك المحاولات البائسة باءت بالفشل، واستمرت الثورة الشعبية المعطاءة الهادفة بالصبر والصمود والتحدي والثبات والمواجهة السلمية بصدور عارية، بالرغم من التضحيات الجسيمة الجماعية التي قدمت لمئات الشهداء وآلاف الجرحى وعشرات المغيبين والمفقودين.

تبقى ثورة تشرين ذكرى الثائرين والمتظاهرين بميدان التحرير وساحة الاعتصام بالمحافظات المختلفة مستمرة وتتمدد حتى تحقيق الأهداف المنشودة والسبل المرجوة واحراز النصر المؤزر والخلاص والحرية وإعادة العراق إلى نصابه وأهله الأصلاء.






الجمعة ٩ ربيع الاول ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تشرين الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو فرات العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة