جميع الميليشيات المسلحة الموجودة الآن على الساحة العراقية ومن ضمنها ما يسمى "الحشد الشعبي" مدربة ومدعومة وممولة من قبل إيران، وهي معروفة بمعتقداتها الطائفية والعنصرية وبأعمالها الوحشية اللا إنسانية ضد شرائح المجتمع الأخرى، وإن الاعتماد عليها من أجل تقديم الحماية والأمن للمدنيين أمر خطير للغاية، فقد عبثت هذه المجاميع بممتلكات العراق وسرقت ونهبت المال العام واعتقلت وهجرت وقتلت الآلاف من أبناء الشعب الأبرياء وما زالت تنفذ جرائمها.

لقد ارتكبت الميليشيات المجرمة جرائم لا تغفر بحق العراقيين ومنها جريمة التغيير العرقي وبتوجيه مباشر من ملالي إيران والموالين لهم في الداخل، وخاصة الأحزاب الدينية الطائفية، فقد تعرض أبناء الشعب العراقي لحملة واسعة من الترهيب والتعذيب وعمليات الخطف والقتل على الهوية على يد هذه الميليشيات، وهذه العمليات هي جزء من سياسة العنف التي تمارس على نطاق واسع ضد أبناء الشعب العراقي وبدوافع طائفية وعنصرية ..

إن الميليشيات المتنفذة الموجودة حالياً على الساحة العراقية تصول وتجول وتفعل ما تريد بحرية مطلقة وتتمتع بحصانة تامة من العقاب على الجرائم التي ارتكبتها ضد المواطنين الأبرياء العزل وبتواطؤ مع الحكومة الفاسدة العميلة وأحزابها اللقيطة التي أعطتها الشرعية الكاملة باعتبارها تشكيلات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع ..

إن سبب ظهور وتعدد هذه المليشيات هو ما دعم الحكومات التي تعاقبت على العراق منذ عام ٢٠٠٣، والتي اعتمدت على التعصب الديني والطائفي ..

إن تعدد الميليشيات المسلحة في العراق لم يسبق له مثيل في التاريخ، فأغلبها نشأت بسبب تداعيات الاحتلال، فإذا استمر وجودها واتسع نفوذها في الشارع العراقي سيبقى العراق وشعبه في مأزق، وسيستمر العنف والدم والدمار والخراب، لذا فإن حلها أصبح أمراً ضرورياً، وإلا فالعراق وشعبه سيصبح في مهب الريح.