شبكة ذي قار
عـاجـل










لايمكن تحقيق أي نصر وقهر القوى المعادية للخندق الجماهيري وقواه المناضلة دون تقديم التضحيات والتضحية بالغالي والنفيس , والمعروف عن المناضل الذي تجتمع به صفات المناضلين ويقع عليه الخيار الجماهيري لقيادتها لابد وأن تكمن به إمكانية القياة والإستعداد للتضحية.إضافة الى الإعتماد على التجرية والممارسة النضالية التي يملكها والنابعة من العقيدة الراسخة بحتمية النصر لتحقيق تطلعات الجماهير وحتى في حالة تصعيد المجابهة بالكامل ضد القوى المعادية وتعبئة الخنادق النضالية وتهيئتها لتحطيم ليس أطماع وإتجاهات تلك القوى التي تعتبر مهمة وضرورية وتدمير محاولاتها وفقط وإنما لتعطيل مخططاتها وإيقاف منهجية توسعها الرامية الى تدمير الوطن ومحاولة إلغاء سيادته وتهديد مصالحه ومستقبله , وفي عالمنا العربي الممزق اليوم وسه الحبلى بأحداثها المتراكمة والمتأزمة التي بقيت دون حلول ورغم مرور السنون وتفاقم تلك الأحداث وإنعكاساتها الخطيرة وقف أبنائها يواجهون أشرس أعدائها من صهاينة وفصائل مجوسية متصهينة يواجهونها بإرادة صلبة لاتلين على كافة الجبهات والأصعدة في الداخل والخارج حيث عبرت تلك الوقفة المشرفة عن نضج الارادة والعزم والتصميم بفصائل شعبنا المناضلة بعد ان ثلمت سيادة الوطن وشوهة معاني إستقلاله واستبيح كبريائه والجمت أفواه أبنائه وكبتت حرياتهم بحملات بربرية دون إنقطاع وكبلت بمناهج خيانية مناهج المعاهدات والاتفاقيات لغرض التطبيع معاهدات عدوانية ببنودها وشروطها المفروضة على الوطن والمرفوضة من قبل جماهيرنا المناضلة وشبابه الوفي كمحاولة من قبل السلطة وأعوانها لتمرير السياسة الفاشلة التي إتبعتها طيلة ١٨ عاما من القتل والإرهاب بحق أبناء الوطن , تلك السياسة التي أثبتت فشلها مرارا وتكرارا وجعل ساحة الوطن ساحة تصفيات بين القوى ذات المنافع والمصالح وأصبحت ساحة الفوضى تحكمها شريعة الغاب لغياب القانون بعد تدفق القوى المتنفذه على حساب الأمة ومصالحها , بدلا من البحث عن البديل لتلك السياسة العنجهية والبحث عن إيجاد مخرج من الأزمات المتلاحقه التي سببتها سياسة التبعية وسياسة تقديم المصالح الأجنبية على مصالح الوطن بإنكار حقوقه وحقوق أبنائه والغاء جميع مطالبهم

ومن هنا لابد لجماهيرنا الواعية التي تعيش مرارة النفوذ المجوسي من وضع النقاط على الأحرف والبحث ليس عن مخرج فحسب بعد أن أخذت تلك المعاناة البالغة التأثير على المجتمع برمته وإنما الوقوف بشدة ضد جميع المحاولات وفضح أبعادها ومحاربة إتجاهاتها , تلك المحاولات الرامية الى إبقاء تلك السلطة ونهجها المعادي الذي زاد طينة الوطن بلتها وخصوصا بعد محاولات تفريس الوطن وتهديد أمنه وإستقراره وإختيار الطريق التي ناضلت وضحت من أجله ليؤدي بالنتيجة إلى إبعاد الوطن عن جميع المخططات وإفشالها وإيقاف جميع المحاولات الهادفة الى تركيع أبنائه واسقاط السلطة ونهجها العدائي قبل أن تلتقط أنفاسها والبدء بفرض شروطها وإبعاد ومحاربة جميع الإتجاهات والتركات التي قد تكون إمتدادا إلى أية استراتيجية او هدف أجنبي متسلط سواء كان مجوسي أو أمريكي أو غيره قد يمحي سيادة البلد وإنهاء عصر الإرهاب وسفك الدماء وإراقتها الذي بدأ عام ٢٠٠٣ عام الغزو والإحتلال للوطن الحبيب , ولكي يجتاز العراق وأبنائه الكثير من الأزمات التي تعاقبت طيلة فترة الإحتلال وما أنجبه من سياسة رثة بعد أن جدد العملاء خيانتهم للقوى المتنفذه والمجرمة التي إستباحت الوطن والإتنتقال إلى أضاع آمنه.أما تفاقم الأوضاع التي صنعت جوانب مهمة من تاريخ العراق والأمة بمنعطفاتها المرتبطة بالأوضاع المأساوية والمدمرة التي كانت ولازالت سائدة ومعاناة ومرارة أبناء شعبنا في الوطن الجريح وحرمانه من تطلعاته المستقبلية رغم من أن شعبنا بقدر مرور السنون يواجه أعدائه بصبر كبير وغلادة لاتلين في كافة الميادين دون توقف ودون كلل أو ملل

أبناء العراق الجريح
إن حديثنا عن الوطن لاينفصل عن حديثنا عن الأمة وبالعكس والمعاناة والمرارة يعيشها أبنائنا اليوم تهدد أمن الوطن الذي يعتبر تهديدا لأمن الأمة , وألعراق كان وحتى عام ٢٠٠٣ قلعة العروبة الصامد حيث لعب دورا رياديا بجميع الجبهات والنضال من أجل النهوض بالوطن والمضي بالخطوات التي رسمتها القيادة الوطنية في العهد الوطني من أجل البناء والتقدم والدفاع عن الجبهات التي ترتبط بالمصالح الوطنية والقومية والتي تعتبر جبهة من أهم الجبهات احيث حاو ل الأعداء اختراقها بكافة السبل ووقفة شعبنا المشرفة التي تلاحمت مع قيادتها الوطنية القومية الى ماقبل الغزو والإحتلال كانت هي الحاسم بتحطيم كافة المخططات التآمرية والعميلة التي حاولت ولازالت تحاول تدمير الوطن وجعله رقعة أو قرية تابعة لبلاد فارس وإلغاء هويته العربية المشرفة وتأريخه العظيم وربط الأمة بإستراتيجيات أجنبية لتقويض ليس المصالح الوطنية والقومية فحسب , وإنما تقويض النهضة والبناء الوطني والقومي المستقل .. ومن هنا فنحن واثقون كل الوثوق أن الشعب الذي قاتل بصرامة وبشجاعة وبطولة ووقف أما بوجه اكثر من ٣٦ دولة عدوانية دفاعا عن وطنه وارضه ويمتلك تأريخا مشرفا الذي يتسم بالبطولة والتحدي لكل قوى الأعداء يملك القدرة والإمكانية على رفض ليس الإنتخابات الصورية التي هي أصلا محسومة لميليشيات السلطة والنظام الايراني المجوسي الجاثم على صدر الوطن فحسب , وإ نما مقاطعة ومحاربة السلطة بنفس الوقت وتوسيع عملية التصعيد والإحتجاج والتظاهر بكافة مدن العراق وإيقاف منهجية المهازل التي إتبعتها السلطة مثل مهزلة الانتخابات .. وترك السلطة دون غلق الطريق أمام أهدافها الرامية الى تدمير الوطن وعدم مقاطعتها تمنحها الشرعية مرة أخرى رغم فشلها السياسي كسلطة فاشلة السياسة وسيئة الصيت و إسقاطها وإفشال تحركاتها وإعلان العصيان المدني بكافة أنحاء الوطن وتصعيد التظاهر يعتبر ضرورة ملحة






الجمعة ٩ ربيع الاول ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تشرين الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة