شبكة ذي قار
عـاجـل










يخوض شعبنا وطليعته الوطنية القومية ومنذ الساعات الأولى لغزو وإحتلال الوطن الجريح معركة شبيهة بمعركة القادسية المشرفة ومارست حقها الشرعي ليس برفض الاحتلال فحسب وإنما مقاومته ورفض نفوذه والدفاع عن الوطن بكافة الوسائل المتاحة , وتلك المعركة المصيرية التي لازالت مستعرة ومستمرة تعتبر من أشد المعارك والمواجهات التي يخوضها شعبنا وقواه الطليعية ضد سلطة الإحتلال وضد نهجها البربري والنفوذ المجوسي الفاشي وميليشياته وفصائله ومرتزقته المدججة بالأسلحة الفتاكه منها سلاح القنص وغيره التي زودها بها النظام الإيراني الدموي لتصفية المناضلين وتحطيم خندقهم الصامد في العراق المحتل , كما وقفت القوى الشبابية بكافة طاقاتها وإمكانياتها وقدراتها ضد ممارسات السلطة التعسفية وممارسات عناصرها وتجاوزاتها وإنتهاكاتها ووحشيتها ونشاطاتها الهادفة الى إضعاف التضامن الجماهيري بينها وبين طليعته الوطنية بقصد تصعيد الصراع وإضعاف الجبهة المقاومة بعد ان وقفت جماهيرنا والقوى المعادية للاحتلال وقفتها بتكريس طاقاتها لخدمة تلك المعركة المشرفة من أجل الدفاع عن حرمة وشرف بلادنا وسيادتها وحقوقها التأريخية الثابتة ومصالحها الحيوية المشروعة وردع كافة الأطماع ألتوسعية بعد ان إتضحت الادوار الخيانية والعميلة ومواقع العناصر المؤلفة لسلطة الاحتلال بعد أن اعلنت منذ وصولها عن نشاطها بمحاربة الجماهير وفرض القيود على تحركها محاولة لكتم اصواتها مستهدفة طلائعها ومناضليها كما دخلت بتحالف وطيد مع القوى المتصهينة والقوى المجوسية المتواجدة على ارض الوطن , بدلا من الخدمات من تسخير المؤسسات للقوى الشبابية وكوادرها العلمية لاعادة بناء الوطن بعد تعرضه الى التدمير والتخريب بسبب الغزو والاحتلال

لقد كان العراق وشعبه ولازال بلدا وشعبا مستهدفا منذ القدم إن صح التعبير ومحط أطماع القوى الكبرى بمن فيها محط الأطماع الفارسية.إضافة إلى المحاولات الهدامة التي مورست بحقه وأبعادها خلق كيانات هدفها الإطاحة بوحدة أبنائه وأمتهم وتفريق تضامنهم بعد تسلل تلك القوى المجوسية إلى أجزاء من الوطن العربي وإستغلال السياسة الناعسة وا لفاشلة المتبعه والتلويح بشعارات التحرير وإنشاء جبهات ورقية مثل جبهات التردي ألتي إعتمدت على المعاهدات والمواثيق والحلول المطبوخه دون الرجوع الى مصلحة الأمة وتوحيد الجهود من قبل بعض الحكام العرب بعد توغل الاعداء بهدف اسقاط هيبة تلك الأمة التي تآكلتها الأزمات وإستباحتها خناجر التبعية والأعداء لتعطيل نهضتها وإيقاف تقدم شعوبها التي لم تتوفر بها سبل الدفاع عن نفسها وزرع الحقد والكراهية والطائفية بين صفوف أبنائها وزج الأمة بنفق مظلم للإستيلاء على أوطانها لتنفيذ الأطماع وتمريرها والبحث عن الطرق والوسائل بهدف توسع النفوذ على أرضها لتمرير مخططاتها التآمرية

لاشك أن تلك القوى التي نتحدث وتحدثنا عنها مرارا وتكرارا كانت ولازالت مصرة على إجتياح الأمة , بعد أن وجدت الحاضنة لها من قوى محلية خائنة وفاسدة ومتآمرة التي مهدت الطريق لإستباحة أراضيها مثلما أجتيح العراق لالتعطيل نهضته فحسب وإنما لتعطيل دوره وإيجاد خندق متضامن مع الكياني الصهيوني لنحر القضية مرة أخرى بعد أن وجدت تلك القوى بالسلطة الفاسدة في العراق الخندق الذي بحثت عنه والذي يلبي أهدافها ونهجها التآمري.كما أطلقت الحرية لذراع تلك الحاضنة حرية وضمانة منافعها ومصالحها كثمن لخيانتها بدل من أن تبحث عن مصالح الأمة ووقفت بخندقها متضامنة مع أهدافها مستغلة مراحل السياسة الفاشلة في الوطن العربي والإنهيارات والتحولات السياسية البعيدة عن مصالح الجماهير وطموحها واحتراق المسافات بين الجماهير وبين من كان يدعي تمثيلها بعد أن بانت معادن قوى يسارية حملتها أكتاف عجلات قوات الإحتلال متمرسة بإسلوب المراوغة بسياسة مزدوجه وبنودها المغلوطة التي تمثلت بالإنتهازية وإغتنام الفرص بعيدة عن التلاحم والتضامن سواء في المواقف أو في الرؤية للأوضاع التي كانت ولازالت سائدة والتي كانت سببا بإستباحة طموح الجماهير ومطالبها وحقوقها من قبل القوى المعادية , .أما ألصمت السياسي العربي فقد ترك الجماهير تنحر في سوح الرفض والإحتجاجات والتظاهر مثلما يحدث اليوم في الساحة العربية التي تستغيث من نزيف دم أبنائها دون إعارة أو تكريس إهتام الحكام العرب أو على الأقل تسليط الأضواء على الأبعاد التي إستهدفت ولازالت تستهدف قضايا الأمة المصيرية وتركها وأبنائها العزل تواجه العدوان في الوطن العربي الكبير سواء في العراق أو في ليبيا وفي تونس أو في لبنان أو في اليمن وفي فلسطين التي ينحر شعبها بكل لحظة ودقيقة من قبل الكيان الصهيوني منذ عام ١٩٤٨ ولغاية هذه الساعة وفلسطين وأبنائها تنزف دما دون إنقطاع مثلما ينزف شعبنا في العراق منذ عام الغزو والإحتلال عام ٢٠٠٣ عام الجريمة الكبرى التي ارتكبت بحق الوطن وأبنائه

في الحقيقة إن مناشدة ألوفاء للأمة وشعوبها وليس لغيرها وعدم تركها تواجه مصيرها وتمثيل مصالحها والدفاع عنها مسألة وطنية ثابته لاتقبل الجدل أو النقاش , والإنتقال من سياسة التبعية الفاشلة إلى السياسة االمستقلة والسياسة ألتي تخدم طموحات أبنائها ومصالحهم يعتبر إتجاه ريادي وطليعي بعد المعاناة وتراكم الأزمات التي تعرضت ولازال تتعرض لها الجماهير لكي تنتقل الأمة الى مرحلة النهوض والتقدم والإستقرار , أما تطوير الموارد والإمكانيات لسد حاجة البلاد والتوجه إلى تطوير الإقتصاد وتعزيز التضامن العربي والذي نحن بأمس الحاجة اليه بدل سياسة الشتات والتباعد المنتهجه من قبل الساسة العرب والمتباعدة الخنادق , أما قواها التي إبتعدت عن الخندق وحتى وان إختلفت او تضاربت مفاهيمها لابد من وضع مصلحة الأمة فوق جميع المصالح والبدء بترميم الخندق لصنع القرار لتقارب وجهات النظر التي بقيت متباعدة طيلة المرحلة وتشكيل خندقا مجابها لخندق الفئات الرجعية التي مثلت مصالح القوى العدوانية وإتجاهاتهم لإحباط محاولاتهم الرامية الى تفتيت وحدة القوى الوفية وتسخير كافة الطاقات والإمكانيات والقدرات لتحطيم اهدافها ومآربها





السبت ١٠ ربيع الاول ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تشرين الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة