شبكة ذي قار
عـاجـل










يمر عام على رحيل الرفيق المناضل عزة إبراهيم الأمين العام للحزب وأمين سر قطر العراق رحمه الله بعد أن أدى رسالته التاريخية في بيئة استثنائية ومعقدة، لأنه مطلوب إلى الأمريكان والإيرانيين، لذا كان يتطلب منه أن يكون حذراً في تنقلاته، لكن الرفيق القائد، كان في كثير من الأحيان يظهر فجأة وسط الناس، كأن يحضر مجلس عزاء لأداء واجب العزاء، أو ينتقل من محافظة لأخرى لأداء واجبه الحزبي بكل شجاعة وتحدٍّ، وتفسيري المتواضع لشجاعته لأنه إنسان مؤمن بالله وملتزم دينياً، لذا كان يتحرك بثقة وينشط دون خوف أو وجل، ومر بالعديد من المواقف الصعبة، وكان كل ما يفعله يتلو آيات من القرآن الكريم وأدعية يتضرع بها إلى الله سبحانه وتعالى أن يعمي بصر وبصيرة المحتلين وعملائهم.

عاش في العراء وفي الأكواخ وفي أماكن تفتقر لكل وسائل الراحة والخدمات، إنه قائدٌ يستحق الإشادة والتقدير والتقديس لدوره الرائد في المقاومة والنضال، فقد كان وفياً لمبادئ الحزب وللقائد صدام حسين رحمه الله، لقد أعاد تنظيم الحزب بفترة وجيزة بعد الاحتلال وشد من أزر الرفاق.

قاد المقاومة وأصبح رمزاً ومهندساً لها، كما حافظ على استمرارية وحيوية التنظيم القومي، وشهد العدو قبل الصديق أن المقاومة هي سبب خروج المحتل الأمريكي من العراق.

فلا ينكر كفاحه ونضاله وتضحياته الجسيمة من أجل تحرير العراق إلا رجل جاحد، ويجب على كل رفيق وكل مواطن أن يقدر هذا القائد الفذ الذي رحل إلى جوار ربه بما يستحق من التقدير.

نقف اليوم في الذكرى السنوية الأولى لرحيل القائد المجاهد عزة إبراهيم ونحن عاقدون العزم على أن يبقى لنا شعلةً تنير الدرب، ونحن نواصل الكفاح والنضال من أجل تحرير العراق، فله الرحمة في جنة الخلد، ولرفاقه وأهله الصبر والسلوان، ففي حياته كان عزيزاً شجاعاً أعطى لشعبه وحزبه ولأمته الكثير فهو من القادة العظام المخلدين في التاريخ، فهو شخصية مؤمنة واثقة مناضلة، إنه رجلٌ بطلٌ شجاعٌ شهمٌ، ورجل مواقف ..

نسأل العلي القدير أن يتغمده برحمته وأن يدخله فسيح جناته ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.










الاربعاء ٢١ ربيع الاول ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زهراء الموسوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة