شبكة ذي قار
عـاجـل










ليس غريباً أن يكون الشهيد عزة إبراهيم رحمه الله الرفيق والأخ المميز عند الشهيد الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله بما عرف عنه إيمانه الشديد بالله عز وجل وتفانيه لرسالة العرب الخالدة، وإخلاصه للبعث العربي الاشتراكي وإيمانه الصلب بأهداف البعث في وحدة العرب وحريتهم وسيادتهم وطبعاً دون نسيان كل الصفات الحميدة التي كان يتحلى بها ، والجدية والمثابرة في تنفيذ كل المسؤوليات التي أنيطت به.

الشهيد القائد استلم الراية بعد استشهاد الرئيس القائد صدام حسين وفي أحلك الظروف التي مرت على العراق في التاريخ الحديث والمعاصر بكل إخلاص بعد مسيرة وطنية في الحكم الوطني الحافلة بالأحداث والتحولات الكبرى، وكان مثالاً لرجل الدولة من الطراز الأول وقد شهدت له إنجازاته بما لا يقبل الشك بذلك على الصعيد الداخلي أو الخارجي.

لم يتردد الشهيد عزة إبراهيم لحظة بعد احتلال العراق وأسر الرئيس القائد صدام حسين في تحمل مسؤولياته الوطنية في إدارة وتنظيم شؤون الحزب، سواء على صعيد قطر العراق أو على صعيد القيادة القومية، مبرهناً على جدارة وأمانة قل نظيرها بين الأحزاب الثورية، وكيف لا وهو المؤمن والمؤتمن!

لم تهدأ المقاومة العراقية في مواجهة قوات الاحتلال الأمريكي الغازية، وكانت لهذه المقاومة بقيادة الشهيد الرفيق عزة إبراهيم الذي كان القائد الأعلى للجهاد والتحرير، وقعاً مؤلماً على قوات الاحتلال الأمريكي والتي تصدرت الصفحات الأولى لأهم وسائل الإعلام في العالم، حتى بات المطلوب رقم ١ الذي عجزت عن اعتقاله أقوى الاستخبارات الغربية والصهيونية والفارسية.

وكان رحمه الله حكيماً بل حليماً مع كل ما يطرأ من إشكاليات داخل الحزب وقاسياً مع كل ما من شأنه أن يعرض الحزب والتنظيم للخطر، وخاصة بعد انكشاف الكثير من المتسلقين الوصوليين والمستفيدين الذين حاولوا انتهاز الفرصة ليضربوا في خاصرة الحزب الذي يقاوم على عدة جبهات متسلحاً بالإيمان وجهود المناضلين المخلصين.

الشهيد عزة إبراهيم رحمه الله يكفيه فخراً أنه لم يغادر وطنه العراق وكان يقاوم الاحتلال من جهة، ويتصدى بحزم وروية لأي خطر يطال الحزب عموماً وخاصة في تلك الأوقات العصيبة، وراضياً وعن قناعة وإيمان بحياة بسيطة خالية من كل أشكال الرفاهية وزخرف الحياة طالما أنه وهب حياته للجهاد والنضال، وكانت الشهادة أسمى أمنياته.

تحية لروح المناضل المجاهد المؤمن الشهيد القائد عزة إبراهيم توأم روح الشهيد الرئيس القائد صدام حسين الذي أدى الأمانة بكل إخلاص وتفانٍ وكان خير نموذج لخير قائد، ولنا في سيرته العطرة منارة لكل بعثي مؤمن ومثالاً يحتذى لكل رفيق يتبوأ مركزاً متقدماً في الحزب لأن القيادة هي تكليف وليس تشريف، هذا ما تعلمناه في مدرسة البعث العظيم، فالبعثي أول من يضحي وآخر من يستفيد ..






الاربعاء ٢١ ربيع الاول ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو محمد عبد الرحمن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة