شبكة ذي قار
عـاجـل










كان العراق وما يزال ويبقى الى يوم الدين، بلد الانبياء والمرسلين والشهداء والعظماء والقادة الأبطال والإعلام والمتميزين، ويقينا أن هؤلاء لا ينتهون ولا ينسون على مر السنين، ومنهم الراحل القائد الخالد الرفيق عزة ‘براهيم أبا أحمد ، القائد الغيور الوطني الأصيل المحنك والنموذج الأرقى والمثل الأعلى الناجح والقدوة الحسنة الذي يحتذى به كل مناضل حر ومجاهد ومسؤول، القائد الخالد الذي تمر علينا الذكرى السنوية الأولى لرحيله وفي الذكرى والمناسبة الأليمة قد أفلح بعد أن أدى دوره وواجبه ومسؤولياته وأمانته على أعلى مستوى وأحسن وأفضل حال وصان القسم والعهد والوعد وما أملت عليه المسؤوليات الملقاة على عاتقه فكان رمز الصمود والوفاء والاخلاص والثبات والتحدي وعنفوان القيادة السياسية والعسكرية والأمنية الحكيمة بالعمل والنضال والجهاد بكل قوة وعزم وإيمان وعبقرية القائد الخالد الفذ والذي غرس القيم والروح الوطنية والقومية الأصيلة بنفوس رفاق الدرب الطويل بالحزب والدولة ولكل أبناء الوطن والأمة العربية المجيدة وتحمل المسؤولية الأولى بعد الغزو والاحتلال لإنقاذ وتحرير العراق وخلاص العراقيين من المحتل الأمريكي والتسلط والنفوذ الإيراني البغيض والوقوف بوجه الأحزاب الفاسدة والخونة العملاء الجواسيس الفاسدين والميليشيات الوبائية الولائية المجرمة حتى تحقيق النصر المؤزر المبين على الأعداء الأشرار الحاقدين المعتدين بعد أن شكل لهم مصدر الخوف والقلق والتوتر وكان للراحل الخالد الشرف الكبير والفخر العظيم أن يتقدم قيادة العراقيين والعرب المخلصين بالعمل والنضال والجهاد وخدمة الشعب في ظل ظروف استثنائية وفترة صعبة وخطيرة جدا يوم تهاوت القيم الإنسانية النبيلة والأخلاق الحميدة والمبادئ الأساسية والمواقف الصلبة القوية عند البعض بالداخل والخارج لكنه تحمل المسؤولية الوطنية العالية وابى الاستسلام والخضوع للأعداء والذيول والاتباع واعطى للخصوم الدروس والعبر ولكل من غامر وولج بالعمالة والخيانة والغدر والانتقام والثأر والفساد، بعد أن خاض الغمار وقاد ركب الجمع المؤمن من العراقيين والعرب، وألهم الأحرار الابطال الصابرين، لينحت في ذاكرة التاريخ الحديث والمعاصر، أنه القائد الهمام الصادق الأمين المجاهد المخلص التقي والأسد الضرغام بالنضال والجهاد البطولي المشرف وفي كل ميادين الحياة، قد رفع صوته الهدار صوت الحق والإيمان والصواب ضد الباطل وأتباعه، بكل المناسبات والأحداث والوقائع بوجه المحتل وأذنابه وذيول إيران الشر والعدوان والانتقام، لكن بقيت تتربص أنظار الأعداء والمتسلطين وهم يضعون الخطط ويطرحون الكذب والخداع والمكر وتزوير الحقائق والتشويه المتعمد للنيل من سيادته، إلا أن المحاولات باءت كلها بالفشل والهزيمة والخذلان ليبقى الراحل المناضل المجاهد يحمل روحه بين كفيه ويظل الأسطورة بالعطاء والتضحية والفداء الى يوم انتقاله إلى رفيقه الأعلى، وقد غادر على حين غرة قبل فوات الأوان، القائد الخالد الفارس الجسور المقدام ليترك من بعده الرجال والرفاق والقادة الأبطال أُلي البأس الشديد، وقد عزز فيهم الشعور بالمسؤولية الكبرى وتحملها، وأن يستمر العمل والنضال والجهاد والتحرير ويبقى نصب أعين الجميع.

نم قرير العين سيدي القائد الراحل، فلك من الله ومنا ومن شعب الشهداء الذين عندهم القادة والشباب شهداء .. السلام والتحية والوفاء، إلى الروح الطاهرة الزكية الأبية والى كل روح ناضلت وجاهدت من أجل العراق وقضايا أقطار الأمة العربية.






الاربعاء ٢١ ربيع الاول ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. رافد رشيد مجيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة