بسم الله الرحمن الرحيم

" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" 

صدق الله العظيم

بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لوفاة الرفيق القائد عزة ابراهيم الامين العام للحزب الذي حمل الامانة بعد استشهاد الرفيق القائد صدام حسين كما تولى الموقع الاول في قيادة المقاومة الوطنية قائدا للجهاد والتحرير ضد الاحتلال الامريكي البريطاني والتغول الفارسي وما سمي بالعملية السياسية المخابراتية الباطلة والفاشلة والبائسة.

فان الكتابة عن الرفيق المناضل عزة ابراهيم الامين العام للحزب سيد المقاومة الوطنية العراقية وخادم الجهاد والمجاهدين انه شرف عظيم لا ادعي استحقاقه فهومن سموالمنزلة الفكرية والجهادية والاخلاقية لهذا الرجل المؤمن المؤتمن على مسيرة البعث العملاق في الزمن الصعب والاستثنائي الذي انجبته الامه العربية للدفاع عن مصيرها وعظم المكانه في الامة والوفاء كل الوفاء للشهيد صدام حسين ونائبه الامين صاحب هذه الذكرى , ولكني ادعو الله سبحانه وتعالى ان يوفقني فيحل لساني وقلمي لرفيقي قائد البعث الذي لم انقطع عنه من خلال رسائل عديدة منذ الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق الى قبل اشهر قليلة من وفاته , كما انني لا ادعي ايضا ان اقدم شيئا جديدا , اللهم الا لمحات خاطفة وسريعة من مسيرته النضالية والجهادية والفكرية والاستراتيجية والتنظيمية والثقافية والاعلامية من اجل الافادة من مواقف هذا الرجل الاستثنائي والمبدئي بعنوان ( الذكرى والالم والامل والحزن وكل الاشياء الاخرى ).

كما ادعوا رفاقي والاجيال العربية الصاعدة والمثقفيين والباحثيين بالبحث المعمق عن هذا المناضل العربي الاصيل وعسى ان تكون خطوتي هذه باب مفتوح للمناضلين العرب بالكتابة لمسيرة الرفيق المناضل الثوري عزة ابراهيم الامين العام للحزب رحة الله عليه ورضوانه الى ما هو اعمق.

_ الرفيق عزة ابراهيم خليل رحيم امين الحربي الدوري

_ تولد ١ تموز ١٩٤٢

_ اكمل الدراسة الابتدائية والمتوسطة في مسقط راسه في قضاء الدور.

_ درس الاعدادية في بغداد في اعدادية الاعظمية النموذجية لنجاحه من الاوائل في ريف بغداد.

_ لم يكمل الاعدادية في الاعظمية بسبب اعتقاله في اضراب الطلبة الذي مهد لثورة ١٤ رمضان ١٩٦٣.

_ اكمل الاعدادية في الثانوية المسائية.

_ دخل دورة الضباط بعد ثورة ٨ شباط ١٩٦٣ مباشرة في كتيبة الدبابات الرابعة في ابي غريب الذي كان امرها الرفيق الرائد الركن دخيل الهلالي رحمه الله.

_ في ١٨ تشرين الثاني ١٩٦٣ حصلت الردة وتم فصل الطلبة ومن الرفاق الاخيار المناضلين الذين كانوا مع الرفيق عزة ابراهيم رحمه الله.

_ ارتبط الرفيق القائد عزة ابراهيم رحمه الله بالحزب ايلول ١٩٥٨ والذي رشحه للعضوية المرحوم محمد محجوب والذي ردد له قسم شرف العضوية المرحوم عدنان الحمداني

_ كان رحمه الله مثقفا حزبيا من الطراز الاول وشجاع لا يهاب الموت وكان رفاقه يصفونه صاحب العقل الراجح والمتقدم عليهم بالتضحية.

_ اصبح عضو قيادة فرقة عام ١٩٦١.

_ وفي عام ١٩٦٣ اصبح عضو قيادة شعبة وهو في سجن خلف السده.

_ وفي عام ١٩٦٤ اصبح عضو قيادة المكتب العمالي المركزي ونائب مسؤول المكتب.

_ وفي عام ١٩٦٧ اصبح عضو قيادة فرع بغداد ومسؤول الكرخ الذي تمتدد حدوده انذاك من حدود نينوى الى حدود بابل وكان في الحزب فرع واحد فقط هو فرع بغداد.

_ شارك رحمه الله بكل المظاهرات والاعتصامات والتجمعات قبل ثورة ١٤ رمضان ١٩٦٣.

_ دخل السجن عام ١٩٥٩ لمدة ٢٣ يوما مع جميع مدرسين المتوسطة.

_ تعرض للاعتقال لقيادته اضراب الطلبة في ثانوية قطاع الاعظمية ثم عموم ثانويات بغداد.

_ اعتقل بعد ردة ١٨ تشرين الثاني ١٩٦٣ وبعد ستة اشهر تم اطلاق سراحه.

_ القي القبض عليه مرة ثانية وبقي في السجن سنتين واطلق سراحه , وبعد اطلاق سراحه صدر عليه القاء القبض فاختفى ولم يسلم نفسه ولم تتمكن الاجهزة الامنية القاء القبض عليه حتى قيام ثورة ١٧ / ٣٠ / تموز ١٩٦٨.

_ انعقد المؤتمر القطري السابع في ٧ / ١٠ / ١٩٦٨ في قاعة المجلس الوطني , وتم انتخاب اعضاء قيادة قطر العراق واصبح الاب القائد الرفيق احمد حسن البكر رحمه الله امين سر قيادة قطر العراق وانتخاب اعضاء قيادة وكان الرفيق عزة ابراهيم الاحتياطي الاول في القيادة والمرحوم مرتضى سعيد عبد الباقي الحديثي احتياطي ثاني , .وبعد وفاة الرفيق عبد الوهاب كريم عضو قيادة قطر العراق اثر حادث مروري مؤسف على طريق بغداد _ بابل صعد الرفيق المناضل عزة ابراهيم عضو قيادة قطر العراق واصبح مسؤول المكتب الفلاحي المركزي وعضو المكتب العسكري ثم النائب الثاني لامين سر المكتب العسكري ثم النائب الاول.

_ شارك الرفيق القائد رحمه الله في تفجير ثورة ١٧ / ٣٠ تموز ١٩٦٨ فكانت دبابته الثانية بعد دبابة الشهيد صدام حسين رحمة الله عليهما.

_ اصبح وزير الاصلاح الزراعي واول وزير من القيادة بعد الرفيق عبد الكريم الشيخلي رحمهما الله.

_ اهتم رحمه الله بالمشاريع الزراعية والاروائية واعد الخطط والبرامج على اسس علمية وباشرافه مباشرة وبقت تلك المشاريع مثابات اقتصادية تتذكرها الاجيال.

_ استلم رحمه الله وزارة الداخلية عام ١٩٧٣ بعد مؤامرة ناظم كزار.

_ تعرض رحمه الله لعدد من محاولات الاغتيال في حينها من قبل اعداء الله والوطن والشعب.

_ في ١٧ تموز عام ١٩٧٩ استلم القائد الشهيد صدام حسين المسؤولية الاولى في الحزب والدولة تم انتخاب الرفيق عزة ابراهيم رحمه الله نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة ونائبا لامين سر قيادة قطر العراق ونائبا للقوات المسلحة ورئيس اللجنة التنظيمية وعضو القيادة القومية.

رابعا : دورالرفيق القائد عزة ابراهيم في قادسية صدام._ ظل الرفيق القائد عزة ابراهيم في ضمير الرفيق الشهيد صدام حسين رحمة الله عليهما وملازم له اكثر من ٤٣ سنة كمسؤوله المباشر واجزم ليس هناك من يزايد على القائد عزة ابراهيم على حبه للقائد الشهيد صدام حسين الى من في قلبه مرض , "وكانا رمزان قوميان ولم يشكل فقدانهما خسارة للحزب في قطر العراق وحسب , بل شكل خسارة للحزب بكلتيه باعتبارهما كان رمزان قوميان وشغلا موقع الامين العام للحزب في اقسى الظروف التي مر ويمر بها الحزب والعراق والامة , ولهذا كانا دائما موقع اعتزاز عند الرفاق على مستوى الوطن العربي الكبير وسيبقيان وبالمقدار نفسه فان الامر ينطبق على كل من يكمل المسيرة بعدهما وهم كانوا وسيبقون قرة عيون رفاقهم ويسجل لهم بانهم كانوا دائما منتصرين للشرعية الحزبية , وهم كانوا وسيبقون حماتها وبفضل الثقل والدور الذي يطلع به تنظيم الحزب في العراق.

ان القيادة القومية , وهي تكبر دور الرمزيان التاريخي في دفع مسيرة الحزب الى الامام بهما ".

_ في عام ١٩٨٢ في قادسية صدام المجيدة وما ادراك عام ١٩٨٢ بعدما انهارت جبهتنا مع ايران الصفوية الشعوبية انهيار خطير ومخيف وبدات علامات انهيار الشعب والحزب , فعقدت قيادة الحزب ومجلس قيادة الثورة سلسلة من الاجتماعات المشتركة وعلى مدى ثلاثة ايام واتخذت مجموعة من القرارات للقيام بحملة واسعة بالتعبئة للحزب والتنظيم العسكري والمدني والشعب والمقاتلين في جبهات القتال وكان في مقدمة القرارات منها :

_ قرار منع الرفيق القائد صدام حسين بالذهاب الى جبهات القتال ويقود المعركة من بغداد.

_القرار الثاني يتولى شموخ العراق الرفيق عزة ابراهيم النائب للقيادة الميدانية للجهاد فاتخذ الرفيق النائب الامين من البصرة مقرا له برفقته بعض الضباط والمستشارين منهم :

١ _ الفريق الركن عبد الجبار الاسدي

٢ _ الفريق الركن قدوري جبار الدوري

٣ _ الفريق الركن نعمه فارس

٤ _ العميد الركن ماجد الكرخي

ويرافقه ايضا اعضاء المكتب العسكري ورئيس اركان الجيش ومدير الاستخبارات العسكرية والتوجيه السياسي.

مما لا يخفي على الرفاق الذين عاشوا تلك الفترة بان الانهيار الذي بدا في معركة الشوش وديزفول خسر فيها العراق عشرات الالاف من الشهداء والاسرى والمفقودين تلت تلك المعارك شرق الكارون في جبهة الفرقة الثالثة وهي من اعز الفرق في الجيش العراقي الباسل التي دمرت تدميرا كبيرا ثم عبور العدو نهر الكارون وما حصل من معارك غرب الكارون ثم خسارة المحمرة التي اسر فيه العدو ما يقارب ( ١٢٠ ) الف مقاتل من الجيش والوية المهمات الخاصة ووصل العدو للسدة الحدودية اي على مشارف البصرة.

_ عقد الرفيق المناضل عزة ابراهيم النائب الامين سلسلة من المؤتمرات العسكرية مع قيادة الجبهة وكبار القادة في المقر العام في وزارة الدفاع وفي رئاسة اركان الجيش وتمخضت هذه الاجتماعات والمؤتمرات الى سبعة وعشرين مقترحا , فارسلها الرفيق النائب الى قائده الرفيق الشهيد بطائرة مع احد المشرفين عند الرفيق النائب ارسلها عصرا فجاء الجواب عشاء بالهاتف من القائد الشهيد حيث خول الرفيق النائب عزة ابراهيم رحمهما الله بصلاحيات القائد الشهيد ميدانيا لادارة المعركة , وكان الايرانيون يتصورون البصرة ساقطة عسكريا بايديهم ولم يبقى الا ان يدخلوها عسكريا.

_ وحصلت المعركة الاولى وسحقت كل القوات الايرانية المهاجمة مع غنيمة مئات الدبابات والعجلات وسبعة الاف اسير ثم عادوا الكرة ثلاثة مرات اخرى وتحققت نفس النتيجة والنصر للعراق وهزيمة الايرانيون , الى حقق جيش العراق الباسل الانتصار التاريخي على ايران في ٨ / ٨ / ١٩٨٨ وكسر شوكة خميني الدجال وتجرعه السم الزعاف