شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تناولنا في الجزء الاول السيرة الذاتية والحزبية واهم المسؤوليات التي تبؤها الرفيق القائد عزة ابراهيم الامين العام للحزب رحمة الله عليه ودوره في قادسية صدام المجيدة وسنتاول في الجزء الثاني دور القائد المجاهد رحمه الله في ام المعارك الخالدة والمقاومة الوطنية العراقية الباسلة والعلاقة المبدئية والاخلاقية بين القائد الشهيد صدام حسين ونائبه الامين رحمة الله عليهما واهم التكريمات التي حصل عليها من قائده الشهيد , وافتخارية يستحقها صاحب الذكر الطيب الذي كان يقترب من مقام المعجزة ورحاب الاسطورة عندما قادالحزب والمقاومة في ظرف صعب واستثنائي من حصار مادي ومعنوي ونفسي على الحزب كمؤسسة وكافراد على امتداد ١٨ سنة والذي اشترك فيه كل العالم من شذاذ الارض حيث اعاد رحمه الله بناء الحزب على اسس جديدة بعد ما نهض البعث من تحت الركام لانهيار دولة الحزب ونظامه الا ان هناك مناضلون اشداء قلة قليلة من اصحاب المباديء والقيم والمثل والمعاني العالية من مدنيين وعسكريين , فالف تحية وحب وتقدير لاولئك الابطال الشجعان ولمن التحق بهم في وقت مبكر من مناضلي البعث.

خامسا : ام المعارك الخالدة والمقاومة الوطنية العراقية
يؤكد القائد المناضل عزة ابراهيم رحمه الله في رسائله ومقابلاته للصحف والمجلات العربية والاجنبية بان قيادة البعث وبجيشها الباسل لم يسلم ولم يستسلم للغزاة والعدوان ولم يلق سلاحه في معركة التصدي انما انتقل من الحرب الرسمية الى حرب التحرير الشعبية فورا ولم يترك فاصلة زمنية بينهم وبدات تشكيل الفصائل والجيوش والكتائب , كما انتشر الجيش العراقي على جميع هذه الفصائل والجيوش والكتائب , يدرب ويخطط ويقود وحتى وصلت المقاومة اكثر من ٥٠٠ عملية باليوم.علما ان المقاومة بدات دخول القوات البريطانية جنوب العراق وكانت مدينة ام قصر والزبيروابو الخصيب والبصرة اول محطات المقاومة المسلحة والتي قاتل فيها معا الجيش العراقي الباسل وتنظيمات الحزب بالبصرة وهذا ما اكده الرفيق الفريق الركن حسين رشيد فك الله اسره للقائد الشهيد صدام حسين رحمه الله حيث عجزت القوات البريطانية الغازية عن احتلال المدن الا بعد مرور ايام عديدة اما بعد الاحتلال فقد قام الاف الضباط البعثيين والمستقلين تشكيل فصائل مقاومة فورا ومارست المقاومة المسلحة في بغداد وتحديدا بالاعظمية وهور رجب قبل ان تبدا بالفلوجة وفي مدن اخرى وتمددت الفصائل الجهادية التي انشئها جيش رجال الطريقة النقشبندية وجيش الصحابة وجيش محمد وجيش تحرير الجنوب وقوات الكرامة وسرايا الطف الحسينية وسرايا الزبير .. وليس صحيحا الرواية التي تقول ان المقاومة بدات بعد تعرض احد المساجد في الفلوجة وان المنظمات الاسلامية سبقت البعث " فقد كنا اول من قاوم ومعنا المجاهدبن العرب الذين تطوعوا قبل الغزو وقاتلوا معنا ضد الغزاة عندما بدا الاحتلال الامريكي البريطاني للعراق وبعدنا وبدعم منا ظهرت منظمات مقاومة اخرى اسلامية وغيرها "المصدر مقابلة المرحوم عزة ابراهيم مع مجلة كل العرب

وللحقيقة وللتاريخ ان مقاومة البعث ليس من اجل مال وجاه بل من اجل تحرير العراق من الاحتلال الامريكي البريطاني , ولم يحضى البعث ومقاومته الوطنية وقواته المسلحة باي دعم عربي ومسانده وتاييد الا من شعب العراق العظيم وابناء الامة العربية الاصلاء ولكن الدعم العربي يغدق على فصائل اسلامية , وهناك مواطنين عراقيين باعوا منازلهم ومزارعهم وقدموها الى جيش الطريقة النقشبندية.

فكانت مقاومة البعث معجزة من معجزات العصر ومتفرده في تاريخ الشعوب وليس لها مثيل على الاطلاق في كل تجارب حركات التحرر في العالم.

حيث اعلنت الادارة الامريكية رسميا ثلاثة اسرارتكفي البعث فخرا وعزا ومجدا وشرفا لا ينضب الى يوم القيامة مهما حاول الاعداء لطمسه او التشويش عليه والتضليل هذا ما اكده قائد المقاومة المعتز بالله عزة ابراهيم رحمه الله في احد رسائله.

_ السر الاول : كشفت دائرة المحاربين في الجيش الامريكي وهي دائرة رسمية قالت في بيان اصدرته للملا ان قتلى الامريكان بلغ ( ٧٣ ) الف قتيل وكانت احصائية القيادة العليا للجهاد والتحرير تقول قتلى العدو بلغ ( ٧٥ ) الف قتيل

_ السر الثاني : اعلن عنه الرئيس ترامب قبل فوزه في الانتخابات الامريكية مع منافسته هيلاري كلنتون بان خسائر امريكا في غزو العراق بلغت ثلاث ترليونات دولار حيث وصل الاقتصاد الامريكي الى حافة الانهيار.

_ السر الثالث : قالت وزارة الخارجية الامريكية رسميا بان البعث هو من قتل ابنائنا في العراق وبهذا ان اجتثاث البعث هو في صلب الاستراتيجية الامريكية التي طبخته في المطابخ الصهيونية.

وعلى ضوء ذلك ان مسيرة البعث بعد الاحتلال بقيادة الرفيق عزة ابراهيم خادم الجهاد والمجاهدين رحمة الله عليه صنعت للبعث والامة تاريخا مجيدا واكاد اقول انه الجواب الاول لنداء القائد المؤسس عهد البطولة مع الحجارة الفلسطينية المقدسة.

سادسا : عزة ابراهيم في ضمير الشهيد صدام حسين رحمة الله عليهما
_ ساهم القائد عزة ابراهيم النائب الامين لشهيد العصر في مواجهة صفحة الخيانة والغدر حيث كلفه الشهيد الخالد بمهمة في محافظة ميسان قائلا : " من صدام حسين الى القائد الشجاع خارج مقر صدام حسين الرفيق عزة ابراهيم قائد رتل الجنوب "ويتحدث فيها عن اعجابه بشجاعة الرفيق النائب وهي عند القائد عزة ابراهيم رحمه الله افضل من كل ما حققه في حياته لاولاده واحفاده لانه صدرت من القائد التاريخي صدام حسين يعرف ويقصد ما يقوله وهو ليس سهلا في مدح الاخرين وتقييمهم.

_ اما الرسالة الثانية : من القائد الشهيد الى نائبه الامين والتي اذيعت في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بعد ما انجز تحرير كركوك يقول فيها ( من صدام حسين الى قائد الجمع المؤمن يتحدث فيها بحرارة ويشيد بعمق ايمان رفيقه ونائبه بمباديء البعث وبشجاعته وبسالته ).

_ وفي اليوم الثاني صدر قرار تعيين الرفيق القائد عزة ابراهيم نائب القوات المسلحة ومنحه رتبة فريق اول ركن.
_ بعد الغزو والاحتلال الامريكي البريطاني للعراق كان يخاطبه : ( اخي وقرة عيني ابو احمد في كل رسائله ).
_ ( ثقتي بابو احمد لا حدود لها انه بطل لكني اخشى عليه ان يغدر به كما غدر بي ولدي خليل ان يحذر على نفسه ولا يامنهم ).
_ وقال الشهيد القائد ايضا للمحامي خليل الدليمي ( تسلم لي كثيرا كثيرا عليه وبلغه اشتياقي الكبير له , واذا صادفته والتقيته , بوسو من عيونو ).
_ وكان الرفيق عزة ابراهيم النائب الامين يخاطب قائده الذي وضع امانة ومسؤولية عزيزة في عنق الرفيق ابو احمد رحمه الله تنوء عنها وعن حرمتها وقدسيتها الجبال الرواسي حتى يحكم الله لي وهو خير الحاكمين ).

_ ويقول نائبه الامين ( اليوم صدام حسين هو في سويداء قلبي وفي قلب الشعب والانسانية وهو القائد الخالد مهما صنع الاعداء , فلا احد في الكون ان يزاودني عليه الا من في قلبه مرض ويضمر السوء له وللحزب ).

سابعا : افتخارية للقائد المجاهد عزة ابراهيم.
_ الرفيق القائد عزة ابراهيم الامين العام للحزب رحمه الله متصوف بكل معنى الكلمة , متصوف بالحياة حازم بالتعامل مع السلوك الشخصي , وتصوفه قناعة وليس للتظاهر وله في السنة اربعون يوما خلوه وهذه الخلوه عند المتصوف عذابا لانه يعيش تقشفا حقيقيا في الاكل والملبس وهو قاسي على نفسه وهو ما افاده لقيادة المقاومة بشجاعة وصبر حيث قال عنه الاستاذ فهد الريماوي رئيس تحرير جريدة المجد الاردنية الغراء بافتخارية تليق بسيد المقاومة عزة ابراهيم رحمة الله عليه.

_ " لو لم تكن ايها الرفيق المناضل خريج مدرسة البعث ورجل المهمات الصعبة وصاحب تاريخ نضالي عريق ورمز الصفاء الصوفي دينيا ووطنيا لما امكن لك ان تصمد
فيما تنوء عنه الجبال وان تقاتل بمواجهة اعظم الة عسكرية عرفتها البشرية والتاريخ , وتمارس الخفاء وسط غابة من العيون والاعوان والجواسيس واجهزة الرصد والتنصت البالغة الدقة ولو لم يكن بطلا استثنائيا وقائدا اسطوريا واستاذا في فنون المكابدة والمجالدة والشجاعة , لما امكن لك ان تهز اركان الامبراطورية الامريكية.يا ابا احمد نرى بام العين ونسمع بام الاذن اقوالك ونقف كل يوم على انجازاتك وبطولاتك لما صدقنا اننا في حضرة قائد عظيم يقترب مقام المعجزة ورحاب الاسطورة ".

ثامنا : اهم التكريمات التي حصل عليها الرفيق النائب من قائده الشهيد رحمة الله عليهما :
_ حصل القائد عزة ابراهيم رحمه الله وسام الثورة الدرجة الاولى.
_ وحصل على اوسمة الرافدين الاربعة المدني الاول والثاني والعسكري الاول والثاني.
_ حصل على ثلاثة واربعين نوط شجاعة.
_ اربعة انواع استحقاق عالي
¬ _ سيف القادسة وسيف ام المعارك

وعلى ضوء ذلك ان القائد الشجاع عزة ابراهيم الامين العام للحزب الذي قدم للعراق والشعب والامة وللبعث الانجازات التاريخية في ادارة الصراع مع اعداء الامة في مقاومة وطنية اجبلرت الاحتلال الامريكي بالهزيمة النكراء بالانسحاب من العراق يوم ١٨ كانون الاول ٢٠١١ فكانت هزيمة استراتيجية للهيمنة بجهد وعقل وتخطيط وقيادة شجاعة للقائد الفذ عزة ابراهيم ورفاقه الابطال من مناضلي البعث ورجال الطريقة النقشبندية اصحاب الايمان الخالص لله والوطن والشعب.

نم ايها الرفيق العزيز قريرالعين مع رفاقك المؤسس والمجدد وعاشق الوحدة سعدون حمادي وعميد الدبلوماسية طارق عزيز وطه ياسين رمضان والحكيم الدكتور عبد المجيد الرافعي والمفكر الكبير الدكتور الياس فرح , وما دام فينا عرق ينبض بالمباديء والحياة وفكر متجدد ومناضلي اشداء على الاعداء رحماء بينهم.

فبذور الحياة تكمن فينا
وسيبقى البعث الاصيل الاصيل





الاربعاء ٢٨ ربيع الاول ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الباحث السياسي جابر خضر الغزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة