شبكة ذي قار
عـاجـل










تتسع أحداث الأمة يوما بعد يوما ويزحف الأخطبوط الصهيوني إلى السودان الحبيب ليعيد استباحة أرضه , والبحث عن حاضنة أخرى جديدة بوجه وقناع آخر بإنقلاب غادر لا يتمتع بأية شرعية مثلما إستباح أرض العراق بغزوه واحتلاله وساهم بفتح الطريق أمام النفوذ المجوسي الإيراني لتدمير الوطن , وفي مصر لإشعال نار الحرب لتحطيم إمكانياتها وطاقاتها بعد أن حيك المخطط التآمري مخطط السد الاثيوبي وتحريك أثيوبيا ضد مصر العروبة لزجها بحرب دموية هي بغنى عنها , أما الأردن ولبنان ومحاولات التدمير بأساليب عديدة ومتنوعة والفوضى العارمة في ليبيا الذي ينزف شعبها دما منذ رحيل القذافي , ما هو إلا مخططا إضافيا , لا لتحجيم الإمكانيات فحسب , وإنما لتدميرها ونسفها والقضاء على الخندق الوطني القومي ليتسنى لتلك القوى المعادية الإنقضاء على جسد الأمة وإمتصاص غضب جماهيرها التي لازالت صامدة بوجه أخطبوطها الموجه ضد القوى الوطنية القومية المدافعة عن الوطن السودان ومصالحه ومصالح أبنائه.

وليس بجديد من أن تتنقل الصهيونية وأخطبوطها من دولة الى أخرى لتمرير الأبعاد بعد أن وجدت في ألسودان العزيز حاضنة لها ومن بعض القوى بل العناصر العسكرية المنفلتة وأوهمها أنها تستطيع أن تجرد الشعب السوداني من مبادئه وتبعده عن مسيرته النضالية.تلك الفصائل التي رأت بموقعها العسكري السوداني عامل غدر وخنجرا لتغرسه بخاصرة الوطن السوداني بعد أن كانت ولازالت ترتجف أطرافها من وثبة خندق الجماهير الوفية وطليعتها القومية تلك الفصائل العميلة الموهومة التي عبرت عن حقدها الدفين للسودان وشعبه والتصقت بالخندق المعادي وأعلنت بإنقلابها المشئوم عن إستعدادها التام لخدمة وتنفيذ مآرب القوى الصهيونية والقوى المعادية التي حاكت نسيج الإنقلاب الدموي , ناهيك عن إتجاهاتها المعادية وإنتهاكاتها حيث دفعت بعناصرها لتدمير وحدة الجماهير بتوسيع دائرة ورقعة الصدامات من خلال عملياتها العسكرية التي لازالت مستمرة ضد شعبنا في السودان التي إنتهكت بها جميع القوانين والأعراف الدولية بعد أن بدأتها فور إعلان انقلابها الفاشل وغايتها بذلك ليس التصعيد فحسب , وانما إعلان الحرب وتمديدها بنفس الوقت التي أعلنتها الفصائل الإنقلابية ضد الشعب السوداني وقواه المناضلة
أيها المناضلون , لقد توضحت مآرب وسلوكية ونهج الإنقلابيون ولم يعد خافيا على أحد بعد خروج الشعب السوداني بأسره الرافض للإنقلاب بتوجيه الأوامر لجلاوزتها ومرتزقتها وعناصرها الأمنية والعسكرية بإطلاق الرصاص الحي إتجاره الجماهير لإشعال فتيل المصادمات والإشتباكات العنيفة التي أرادتها الفصائل الإنقلابية والتي كان مخططا لها , أما أبعادها فقد كانت تمريرا للمخطط الإنقلابي وفرضه على الشارع السوداني رغم انعكاساته السلبية والخطيرة على السودان ومستقبله , أما وقوف الجماهير المسالمة وطلائعها الوطنية والقومية ضد هذا المخطط الهادف الى تدمير وحدة السودان والتي خرجت سلما جائت معبرة عن رأيها ورفضها وفضحها لأبعاد الإنقلاب الذي خططت له الصهيونية والقوى المعادية , وبدلا من نصرة الخندق الجماهيري والقوى الحرة وغلق الأبواب والطرق أمام جميع المحاولات والمخططات الصهيونية التي تحاول النيل من أمن وإستقرار السودان ووحدة أبنائه راحت تلك القوى تعيد المأساة التي عانا ولازال يعاني منها القطر السوداني وأبنائه ومن مرارتها.

إن إنقلاب تلك العناصر المأجورة المتمردة على الشرعية وإرتكاب تلك الجريمة النكراء لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها , , وأثاره السلبية التي ستنعكس على السودان وشعبه , أما نواياه ماهي إلا هجمة فاشية شرسة توجه إلى الشعب السوداني وقواه الطليعية الوطنية القومية والتي ستغرق هذا البلد الذي داهمته حراب العسكر ببحر من الدماء دون الرجوع إلى الأمن الإستقرار إن لم يعود الإنقلابيون الى إعادة تصحيح أخطائهم وإلغاء جميع الشروط التي فرضت على الشعب السودان وإلغاء الأحكام التي صدرت بحق القوى الوطنية القومية وإطلاق سراح تلك القوى التي ناضلت وضحت في سبيل السودان وأمنه وحرية أبنائه بمن فيهم المناضل علي الريح السنهوري ورفاقه اللذين يعانون من بطش وسجون الإنقلابيون وسلوكيتهم إتجاه تلك القوى الوفية وتصحيح ماأقدمت عليه القوى الإنقلابية وإعادة الاستقرار الى السودان ونجد إلغاء جميع التحالفات وتحقيق طموح الجماهير ومطالبها ومن هنا ننصح أيضا السيد برهان ان يعيد النظر بإعلانه الإنتهاء ( بشرعية التراضي ) حسب تعبيره وإعادة تصحيح الرؤى لخدمة السودان وبتر ذراع الأخطبوط الصهيوني وإغلاق الأبواب أمام جيفري فيلتمان يحقق تطلعات الشعب السوداني لمستقبل أفضل.بعكس الإنقلابات الدموية ومخاطرها التي لاتخدم سوى القوى المعادية الهادفة الى إعادة الصورة الدموية والصراع والخلافات والاقتتال الدامي .. أما خروج العسكر عن الشرعية لايمكن القبول بها ومن هنا ننادي ونحث جميع القوى المناضلة وقواها الحرة ان تقف مع شعبنا المناضل في السودان وإدانة الانقلاب الذي لايخدم سوى المصالح الصهيونية ونطالب الانقلابيون فورا إطلااق سراح جميع المناضلين اللذين إعتقلتهم العناصر الإنقلابية وإدانة الإنقلاب بكافة أشكاله






الاربعاء ٢٨ ربيع الاول ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة