شبكة ذي قار
عـاجـل










عند اتخاذي لبنان المختطف بالفعل الان من قبل حزب الله لأنه في تلك الفترة - التأسيس - والى اليوم بالجهر والعلن جزءاً لا يتجزأ من الثورة الإسلامية في إيران لا بل اكثر نقل إيران الى لبنان ، لأنه الولائيين العراقيين هم هم الولائيين اللبنانيين من حيث بيع الأوطان والاستســـلام المطلق لإرادة الولي الفقيه المعبر قولا وفعلا عن توجهات الصفويين الجدد بانبعاث الإمبراطورية الفارسـية بوجهها الصفوي الجديد ، وعن هذا يقول إبراهيم الأمين الناطق الرسـمي الأول باسـم حزب الله (( نحن لا نقول أننا جزء من إيران ، نحن إيران في لبنان ولبنان في إيران )) ، وأتى البيان التأسيسي لحزب الله الذي سمي بالرسالة المفتوحة وبعنوان (( من نحن وما هي هويتنا ؟ ليؤكد بصفة رسمية الارتباط التام بولاية الفقيه ، وقد تلاه إبراهيم الأمين في ١٦ شباط ١٩٨٥ في حسينية الشياح ومنه - إننا أبناء أمة حزب الله ، نعتبر أنفسنا جزءاً من أمة الإسلام في العالم .. إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط ، كل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقاً لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد نحن في لبنان لا نعتبر أنفسنا منفصلين عن الثورة في إيران .. نحن نعتبر أنفسنا - وندعو الله أن نصبح - جزءاً من الجيش الذي يرغب في تشكيله الإمام من أجل تحرير القدس الشريف - )) ، ويقول نصر الله (( نحن ملزمون باتباع الولي الفقيه ولا يجوز مخالفته ، فولاية الفقيه كولاية النبي والإمام المعصوم )) وكانت إيران في تلك الفترة تعتبر لبنان ثمرة نضجت وعلى وشك السقوط ليكون المدخل الرئيسي لسوريا ومن بعدها المشرق ان كان العراق عصيا على ايران ، وعن هذا يقول سفير إيران في لبنان في تلك الفترة ، حجة الإسلام فخر روحاني لصحيفة إطلاعات نهاية الشهر الأول من عام ١٩٨٤ (( لبنان يشبه الآن إيران عام ١٩٧٧، لو نراقب ونعمل بدقة وصبر فإن شاء الله سيجيئ الى أحضاننا )) ونقلت صحيفة النهار عن روحاني نفسه في ١١ - ٠١ - ١٩٨٤ قوله بعد تفجيري المارينز والمظليين الفرنسيين بعث حزب الله للخميني بالبرقية التالية (( نرفع إليكم التهاني بحركتكم الشعبية المتصاعدة في لبنان وبيروت حيث الضربة الحيدرية والخمينية لمقرّي قيادتيّ القوات الأميركية والفرنسية )) إلا أن الحزب نفى مرات عديدة مسؤوليته عن العمليتين على لسان صبحي الطفيلي الأمين العام للحزب السابق ، كما نفاها الديراني قائلاً (( القوم يحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا ويستغلون هذه الأحداث لتحقيق مكاسب جماهيرية )) ولكن المعلومات المسربة إعلاميا بان المخطط للعملية الإرهابية أعلاه حاليا مستشارا" لحسن نصرالله ، وهكذا الحال للفصائل المليشياوية التي أسسها الملالي في العراق واليمن وسوريا ، فهل هناك خفي عن التبعية بل ما هي الا اذرع مسلحة تنفذ الاجندة الإيرانية من حيث انبعاث المجد الكسروي الصفوي الجديد المتجسد بنظرية ولاية الفقيه وكدليل على حقيقة الذيول حزب الله بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية هو نفسه قبلها ، وفي إطار دفاعهم عن حزب الله يحلو لبعض اللبنانيين ومنهم بعض المسيحيين وفي مقدمتهم ميشيل عون وكتلته - القول أن حزب الله بعد الحرب قد تغير وهو لم يعد يريد إقامة دولة إسلامية في لبنان وإن علاقته مع الولي الفقيه هي كعلاقة الكاثوليك والموارنة مع الفاتيكان - جميل هذا الكلام !ولكن ما هي ترجمته العملية ؟ هل يعني أن علاقة حزب الله مع الولي الفقيه هي علاقة دينية لا تمت الى السياسة بصلة ؟ وهل يعني أنه ألغى مشروع الدولة الإسلامية بأفقها الطائفي المذهبي من فكره ؟ ، وهنا لابد من التأكيد على إن دور الفاتيكان مع مسيحيي لبنان لا يقارن مطلقاً بدور ولي الفقيه مع الشيعة الملتزمين بولايته المطلقة كما هو حال حزب الله وهذا من خلال بعض الرؤى {{ الأولى ما يخطر في بالنا أن الفاتيكان ليست مشرفة سياسياً على أي دولة ولا تحدد سياسة أي دولة وهي تكتفي بتوجيه رعاياها دينياً من خلال سفاراتها المنتشرة في العالم وعلى المستوى البسيط والنظري ليس هناك مثلاً حزب للقوات اللبنانية أو للكتائب في الفاتيكان ، بينما هناك حزب الله في إيران يعد هو الموجه المركزي لأجنيته واذرعه التي تمكنت ايران من ايجادها في العراق وسوريا واليمن وامكن أخرى ، وعلى نفس المستوى أيضاً ، إن صور البابا الحالي أو السابق لا تملأ شوارع جونية ولا شوارع كسروان أو أي منطقة مارونية أخرى ، أما صور الولي الفقيه الحالي خامنئي أو السابق الخميني ، فهي تملأ الشوارع والأحياء والساحات في الضاحية الجنوبية وشوارع بغداد بل الذيول اطلقوا اسم خميني على شارع مطار النجف وهناك حراك شعبي رافض وتم حرق الجدارية التي وضعت في الشارع لأكثر من مره ، وفي هذا السياق يقول الكاتب حازم صاغية في مقالة نشرت في الحياة ، يشرح فيها جهود حزب الله لتنقية الضاحية وربطها بمشروع الثورة الإسلامية فيقول - إن ساحة عبد الناصر مثلاً كانت الساحة الرئيسية في برج البراجنة وحُولت الى ساحة الإمام الخميني ترتفع فيها ثلاث صور للخميني وخامنئي ونصر الله مكان تمثال عبد الناصر - ، وثانية إن الفاتيكان مثلاً لا تقدم أموالاً لأي من الأحزاب أما إيران وولاية الفقيه تحديداً فتقدم أموالاً طائلة لحزب الله والفصائل الولائية إضافة للسلاح ، وهذا الكلام يؤكده نصر الله في كل إطلالة إعلامية له عندما يتحدث عن ذلك فيقول - الأموال التي دفعت للمتضررين كلها أموال شرعية من السيد خامنئي - ، والفاتيكان لا تأخذ قرارات الحرب أو السلم في لبنان ، أما الولي الفقيه فمن أهم مسؤولياته أن يتخذ قرارات الحرب والسلم }}

بنبع بالحلقة الخامسة





الاثنين ٣ ربيع الثاني ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة