شبكة ذي قار
عـاجـل










النضال هو الحل الأسلم والطريق الوحيد للشعوب التي تناضل من أجل حرية وكرامة وسيادة أوطانها، فقد جاءت انتفاضة تشرين المباركة تأكيداً لذلك، فانتخى أبناء العراق الغيارى شيباً وشباباً وماجدات من أجل استعادة هيبة وكرامة وسيادة وطنهم الغالي العراق وتحريره من براثن الاحتلال الأمريكي - الفارسي، فوقفوا كالبنيان المرصوص وهتفوا بصوت مدوي واحد "نريد وطن" ..

إن تشرين كان قرار الشعب الذي لا رجعة فيه حين انطلقت حناجر شباب وشابات العراق كطليعة مثقفة واعية رداً على ما يجري في بلدهم المحتل والذي تسيدته ثلة ضالة من السراق والقتلة المأجورين الذين سلبوا ودمروا كل ما هو حضاري، وسفكوا الدماء الزكية، وأباحوا قتل كل من يعارض الوجود الإيراني وتدخلاته السافرة في الشأن العراقي، فعلى ضوء هذا الواقع المزري الخطير الذي مر به العراق منذ يوم ٩ / ٤ / ٢٠٠٣ ولغاية يومنا هذا انطلقت تظاهرات تشرين الشبابية السلمية تساندها كل القوى الوطنية الخيرة ..

إن انتفاضة تشرين المباركة هزت عروشهم الخاوية الذليلة، ورجت الأرض من تحت أقدامهم القذرة التي دنست أرض العراق الطاهرة، ودقت ناقوس الخطر بأن نهايتهم باتت قريبة جداً، فكانت تلك الانتفاضة ثورة شعبية شاملة ورداً على المشروع الطائفي الصفوي الذي أشعل حرباً طائفية عنصرية راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب الأبرياء ..

لقد مثلت انتفاضة تشرين مشروعاً وطنياً نهضوياً شاملاً ينسجم مع متطلبات الشعب العراقي في التغيير، وعبرت عن طموحاته لإنهاء تلك الحقبة السوداء، وإعادة سيادة العراق وحريته وكرامته وهيبته بين الدول، كما كان قبل الاحتلال البغيض، لهذا تصدت عصابات المنطقة الخضراء والقوات الأمنية التابعة لها والميليشيات الصفوية المجرمة للتظاهرات الشعبية الغاضبة بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي وبتوجيه مباشر من أسيادهم الملالي القابعين في طهران، فسقط فيها مئات الشهداء والجرحى ..

إن القتلة المجرمين تصوروا وبغبائهم أن انتفاضة تشرين انطلقت كرد فعل أو توجيه من قوى سياسية معينة، لكن الثوار أثبتوا لهم العكس، بأن تلك الانتفاضة هي انتفاضة شعب يبغي ويناضل من أجل تحرير وطنه والخلاص من هذه الزمر اللصوصية المجرمة وتطهير العراق من دنس الخونة والعملاء الذين عاثوا في الأرض فساداً ودماراً، ليعود وطنهم الغالي العراق حراً عربياً موحداً يسوده الأمن والأمان، لا وجود للطائفية والعرقية والعنصرية فيه، ليعود مزدهراً متطوراً، شعب موحد ودولة ذات سيادة ومؤسسات تسودها الكفاءة والعدالة والقانون تمثل كل أطياف الشعب العراقي .. فبنضال أبناء شعبنا الأباة الغيارى وصمودهم وعزيمتهم التي لا تلين وإصرارهم على المضي في طريق الثورة سننتصر على كل الأعداء والخونة والعملاء ونستعيد حرية وكرامة وسيادة وطننا المفدى.




الاربعاء ٤ جمادي الاولى ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم صدام العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة