شبكة ذي قار
عـاجـل










مر علينا في يوم ١٢ / ٣ كانون الأول / ديسمبر اليوم العالمي لذوي الإعاقة ( أصحاب الهمم ) الذي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام ١٩٩٢م لدعم ذوي الإعاقة، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة من أجل ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.وهي شرطا أساسيا لدعم حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والسلام والأمن، كما أنها من الأمور المحورية لتحقيق وعد خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠م في ما يتصل بضمان - ألا يتخلف أحد عن الركب -.إن الإلتزام بإعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ليس مسألة عدالة فحسب، وإنما هو كذلك استثمار في مستقبل مشترك.

مر هذا اليوم مرور عادي جدا في العراق ولم تقوم الحكومة والمؤسسات المعنية بأي فعالية أو نشاط لذوي الإعاقة، وهم من أشد الفئات المقصاة في مجتمعنا، فضلا عن أنهم من بين الأشد تضررا بأزمة الكورونا وما تبعها من المتحورات.

وحتى في ظل الظروف المعتادة، تعد قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والعمل والمشاركة في المجتمع تكاد أن تكون معدومة عكس ما كان في العهد الوطني، حيث كانت كل احتياجات ذوي الإعاقة متوفرة من معاهد متخصصة والمراكز الصحية المتخصصة، وكذلك مراكز الشباب المتخصصة ،ووضعت وزارة الصحة برامج للاكتشاف المبكر للإعاقة، وإعداد الدراسات والبحوث بهذا الخصوص ، إضافة إلى قرار الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله بتعيين ذوي الإعاقة في مؤسسات ودوائر الدولة، مما أدى إلى رفع معنوياتهم لشعوررهم أنهم مواطنين مساهمين في عملية التنمية في العراق، وكان يجري احتفال سنوي لإحتفال العراق بابناءه ذوي الإعاقة وتفعيل تمكينهم ودمجهم بالمجتمع في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والحرص على الاهتمام بهم صحيا وتعليميا واجتماعيا، وكان للاتحاد العام لنساء العراق شرف المشاركة في عضوية الهيئة العليا لرعاية ذوي الإعاقة بأشراف ومتابعة الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله وكان لدى العراق استراتيجية لإدماج منظور الإعاقة في جميع ركائز العمل لإحراز تقدم مستدام.حيث حصل ذوي الإعاقة على شهادات عليا في جميع التخصصات، وكذلك المشاركات الرياضية داخل وخارج العراق، وأكد العراق إدماج ذوي الإعاقة في المجتمع وتعزيز الوعي بشأنهم، وتأكيد الإنتباه إلى فوائد إقامة مجتمع شامل ومتاح للجميع.

ما قام به العراق قبل أكثر من ٢٠ عام الآن رفعت الأمم المتحدة شعار هذا العام ( قيادة ومشاركة الأشخاص من ذوي الإعاقة للوصول إلى عالم شامل وميسر ومستدام للجميع ) لتنفيذ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وزيادة التسهيلات الخاصة بهم وتفكيك الحواجز القانونية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها من العقبات ،في حين العراق سبقها في ذلك من خلال رؤية الرئيس القائد صدام حسين.

جميع الدول في العالم العربية والإسلامية وغيرها، احتفلت بهذا اليوم وبينوا أن كافة الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية بذلت جهودا كبيرة لدعم ذوي الإعاقة إلا العراق المحتل.




الجمعة ١٣ جمادي الاولى ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زهراء الموسوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة