شبكة ذي قار
عـاجـل










بصراحة إن الأمة أصبحت محكومة بضرفها اليومي بتطوراته ومعاناته سواء كان سلبا أو إيجابا.أما أزماتها المتعاقبة والمستمرة والمعقدة لم تعد قابلة للنقاش في سبيل تبيان السلبيات لتحجيم الأضرار وإنعكاساتها الخطيرة التي تعرضت لها ولازالت وشعوبها وخندقها النضالي مثلما تعرضت له بالأمس نتيجة التخاذل العربي والتخلي عن مطالبها وطموحها وحقوقها الذي لم يطرأ عليه أي تغيير .. أماغزو وإحتلال العراق عام ٢٠٠٣ عام الجريمة الكبرى بحق الأمة وقدراتها المتمثلة بالعراق وتدمير بنيته التحتية وتوسع النفوذ المجوسي على أرضه كان مكملا لتلك المنهجية ألتي عرفها التأريخ ليس بقساوتها وإنما بمخططاتها التامرية الذي حيك نسيجها في الأقبية الصهيومجوسية مساهمة من الادارة الأمريكية وتجار المأسي والحروب والتي تعد أقذر منهجية تامرية ذهبت بإتجاه التخريب والتدمير وفرض النفوذ والانتهاكات اللاشرعية وممارستها التي لازالت تمارس من قبل القوى المعادية ومن وقف صفها ومحاولاتها الاطاحة بقدرات الأمة وإمكانياتها التي لاتقل مأساتها عن مأساة النكبة الكبرى بضياع فلسطين وتشريد شعب باسره , ناهيك عن النكبة التي تلتها والحقت بها خسارة أنهكت قوى العرب على يد أعداء امتهم وعلى يد الصهيونية التي حضت بالدعم الأمريكي والأوروبي ولازالت الا وهي نكبة عام ١٩٦٧ ألتي تسببت بجراح عديدة للأمة حيث عمقت من جراحها النازفة

بالتأكيد لايختلف عليه إثنان أن لكل نكبة أسبابها وأبعادها التامرية ولونها وطعمها المر وأوجاعها والامها وإنعكاساتها السلبية على مصير الامة ومستقبلها الذي أصبح مرهونا أيضا بسياسة التبعية والتوجهات المعادية للقوى الكبرى التي فرضت على اوضاعها وتعطيل مصالحها , كما عمقت من أزماتها وحددت من تحرك خنادقها المقاومة بعد أن فقدت بل جردت من جميع صلاحياتها وحتى بإتخاذ قرارها السياسي الذي لم يعد حرا الذي كان يمكنها من أن تعيد مكانتها بين الأمم ومجدها وسيادتها ليس على قراراتها السياسية فحسب , وإنما التصرف بمواردها والتحكم بإقتصادها من أجل البناء والنهضة والتطور بعد أن بدأ مصيرها ينحدر وينزلق داخل النفق المضلم والمجهول

وبالرغم من مرور المراحل بتطوراتها والصراعات التي إختلفت دوافعها وإتجاهاتها المختلفة والفوضى العارمة ألتي إختلط فيها الحابل بالنابل على الساحة العربية والتغييرات التي حدثت على الساحة العالمية وإنحدار بعض الحكومات نحو منحدر التطبيع وتعريض سيادة الأمة إلى الانهيار , لم تظهر أية بوادر تشير إلى أي إتجاه أو نهج سليم لترميم الخندق العربي المهدم أو محاولة على الأقل الخروج من بعض الأزمات المتراكمة التي تحدثنا عنها مرارا وتكرارا , أو تغيير بسيط ملموس بالسياسة العربية إتجاه مصالح الأمة بدلا من الانحياز إلى صالح أعدائها والانحيازلشعوبها ومستقبلها , أو تغيير بمواقف القوى المتواجدة على الساحة العربية بتعبئة الخندق ورفده بتحشيد الطاقات والامكانيات البشرية والمادية لاستعادة كيان الامة المفقود وإسترجاع القرار السياسي الحربعد أن أجبرت على الاستسلام حيث كبحت واسكتت حتى أصوات أحرارها ومناضليها من أبنائها وقواها الطليعية التي رفضت الخضوع والانحناء ذلك الصوت الذي علا بكافة المراحل من أجل الدفاع عنها وعن كيانها وكبريائها ومستقبلها وعزتها وشموخها رغم تعرضه الى التصفيات المبرمجة وإلى النهج الدموي الفاشي مساهمة من المد الخياني والذي كان ولازال غايته سحق القوى الوفية المتمثلة بالقوى الوطنية القومية التي وقفت صامدة رغم جريان دماء أبنائها ؟؟؟وتضحياتها المستمرة دون توقف

صراحة إن العلاقات العربية العربية الآخذه بالتدهور لاتثير الغرابة أو الدهشة , ومن يتابع الآحداث يتاكد له إن الآمة غارقة بمحنها بسبب الآخطاء والممارسات والسياسة الفاشلة التي تمارسها حكوماتها والتي جعلت الأوضاع تنحدر من سيء إلى اسوأ وتسير نحو المجهول معتمدة على الحلول المطبوخة التي لاتبت بمصلحة الأمة وأمنها وإستقرارها أية صلة , أما التخريب المتعمد الذي تتعرض له الأمة وقواها الوطنية القومية المضحية هو ليس من صناعة القوى المعادية فحسب , وإنما صناعة قوى مختلطة مختلفة الاتجاهات والمصالح والمنافع والارتباطات ومختلفة التبعية قوى شاذة خرجت عن الاصولية تحاول التدحرج من أسفل إلى فوق ضنها الوصول الى القمم , فصائل بعيدة عن المصداقية وقريبة إلى الخدع المصطنعة ؟؟؟ أشبه بضفادع المستنقعات لاتعرف إلا النقيق ذات الوجوه المتعددة والمتلونه قوى محلية إنتهازية منها المحتار؟؟؟ مابين الخيانة والتامر , ومنها من يقرع على أجراس المنافع وقفت في الماضي ولازالت بوجه إعادة تطوير العلاقات وبلورة المواقف وإنهاء الأزمات وترميم الخندق , لاهفة إلى التخريب المقصود والمتعمد قوى لايمكن الوثوق بها ولايمكن لها أن تهدأ أوتعيد النظر بممارساتها وتصرفاتها التي إبتعدت عن المسموح والنص الأدبي والأخلاقي وتجاوزت حدودها دون العودة إلى الأضرار الناتجة عن الكثير من المهاترات البعيدة عن أي إتجاها إيجابيا تضامنيا مع الوطن وأبنائه





الجمعة ١٣ جمادي الاولى ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة