شبكة ذي قار
عـاجـل










الطائفية لغويا : كلمة طائفة : عبارة عن جماعة من الناس يجمعهم مذهب أو رأي يمتازون به .. والطائفية هي التعصب لطائفة معينة .

اما الطائفية اصطلاحا هي ( حالة من التجمع البشري المعبر عن مرحلة اقتصادية واجتماعية مر بها المجتمع الإنساني قبل قرون بعيدة ) ، والطائفية تمثيل لأسوأ مراحل الدولة سواء على البناء السياسي أم المدني وما يتبعه من طبيعة سلبية في الاستجابة لحقوق الإنسان.لذلك عندما تسود الطائفية في مجتمع تبرز السلبيات التالية :

١ - استغلال مؤسسات التنشئة السياسية والاجتماعية للترويج لدين أو لمذهب طائفة معينة في عمليات أقرب إلى غسيل الدماغ وتشويه للذاكرة الوطنية والوعي الوطني.

٢ - قمع الآخر وإرهابه عندما ينادي بالمساواة والحقوق.

٣ - ظلم طائفة للطوائف الأخرى مما يجعل العيش المشترك صعبا وفي بعضه مستحيلا.مثلما حدث ويحدث في العراق.

٤ - تقديم الولاء للطائفة على الولاء للدولة بما يخل بالقواعد الحاكمة لمفهوم الدولة الحديثة.

٥ - سلخ تاريخ طائفة محددة عن التاريخ الوطني العام أو تهميش تاريخ الوطن لصالح إبراز تاريخ طائفة محددة أو تزوير التاريخ.

٦ - إعلاء مبادئ وقيم عقيدة دينية أو ثقافة عرقية على القيم الإنسانية المشتركة أو بما يتناقض مع مقررات حقوق الإنسان الدولية.

٧ - تتناقض الطائفية تمامًا مع مبدأ المواطنة وتعمل على إهداره.

٨ - ترتبط بالاستعلاء على الآخر شريك الوطن وبالعنصرية في بعض مراحلها.

٩ - سحق ثقافة الطوائف الصغيرة من مكونات الدولة وإقصاؤها وتهميشها.

١٠ - الطائفية ظاهرة هدامة مرتبطة بالخيانة والجبن والانتهازية والوصولية والتمرد والوقوف ضد القوانين والأحكام القيمية والأخلاقية والاجتماعية.

١١ - الطائفية ترتبط بالمليشياوية أو بسيطرة طائفة معينة على الأجهزة الأمنية السيادية والحساسة وحرمان الطوائف الأخرى من الإلتحاق بها أو السماح بتواجدها بشكل رمزي تافه.

١٢ - الطائفية هي سحق ثقافة الطوائف الصغيرة من مكونات الدولة وإقصاؤها وتهميشها.

والسؤال هنا : هل ما ذكرناه آنفاً ينطبق على ما حصل عندما سادت الطائقية في العراق ؟ .. نعم إنها تنطبق وتعشعش الطائفية في عقول من أصبحت السلطة بأيديهم ، ووصل الحال أنها أصبحت تهدد استقرار وأمن الوطن.

نقول لكل الوطنيين الشرفاء في العراق الذين يناضلون من أجل رفع الظلم عن شعبهم ومن أجل حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين أبناء الوطن الواحد، فالظلم مهما طال لابد وأن يأتي اليوم الذي تشرق فيه شمس الحرية والعدالة.إذن ما هو المطلوب لإنهاء الطائفية هو النضال والجهاد والعطاء بلا حدود والشجاعة والإقدام والمغامرة والجرأة .. حان الوقت علينا جميعا ان نكون في قمة الشجاعة لإنهاء الطائفية المقيتة.






الاربعاء ٢٣ جمادي الثانية ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بثينة حسنين الخفاجي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة