شبكة ذي قار
عـاجـل










الحقيقة تقول إن كل من يشتري منتجاً إيرانياً، فهو يشارك بثمن ( الرصاص ) الذي تقتل به إيران وأعوانها من ميليشيات الشر إخواننا في سوريا والعراق واليمن، وإن كل من يتعامل في منتج إيراني، يصب مزيداً من الوقود على الحريق الطائفي الذي أشعله نظام ( الخميني وملاليه ) في المنطقة العربية والعالم، كما يدعم مساعي التخريب المستمرة التي تنفذها إيران ضد كل ما هو عربي وإسلامي، حقدا وكراهية وعدواناً.

لقد بات من أبسط الواجبات على المواطن العربي مقاطعة إيران، اقتصادياً وثقافياً وسياسياً، لكي يشارك في إضعاف آلة الحرب الطائفية التي تشنها إيران ضد دول المنطقة، لهذا علينا كمواطنين عرب ومسلمين أن نرفع شعاراً واحداً ( هم العدو فاحذرهم ) ..

إن إيران لا تصدر للمنطقة العربية والعالم إلا السموم الزُعاف، وأن مقاطعة منتجاتها وسلعها بات أمراً واجباً أخلاقياً على كل عربي، لأن المواجهة مع إيران على الاصعدة كافة وفي كل المحافل، لم تعد حكراً على الأنظمة والحكومات العربية، أو على السياسة والأمن والحدود، فإنه يتوجب على الشعب العربي الدخول إلى ساحة المواجهة، ليعكس حجم الغضب الكبير في الشارع العربي من ممارسات إيران العدوانية.

واجبنا كعرب يفرضٌ علينا فضح إيران والتشهير بها، وبمنتجاتها والدعوة إلى مقاطعتها، لأن المقاطعة الاقتصادية القوية ستؤثر على الاقتصاد الإيراني وتسرع في انهياره، فهي دولة جاهزة للانهيار، فالحرب الاقتصادية ﻻ تقل أهمية عن الحرب العسكرية والإعلامية، لذلك وجب علينا مقاطعة المنتجات الإيرانية بجميع أنواعها.

فالمساهمة في شراء المنتج الإيراني هو مساهمة في دفع ثمن السلاح، الذي يُقتل فيه أبناء أمتنا العربية في العراق وسوريا واليمن، وأن كل مشاركة في ذلك تَدْخُل في دعم المشروع الصفوي الذي يتآمر على أمتنا، فيلِف حبال المشانق على أهل السنة في إيران، ويهدم مساجدهم.

إن الحرب التي نخوضها من خلال مقاطعة إيران هي حرب مقدسة فعالة وسلاح فتاك، وهي التي تستطيع إصابة الولي الفقيه في مقتل، وتساعد على انهيار إيران من داخلها، كما أن المقاطعة القوية تُرسل رسالة واضحة ومؤثرة للنظام الصفوي ليعرف حجمه الطبيعي، وأن الشعب العربي قادر على الصمود والمواجهة.

إن مواقف الشعوب الصادقة والغيورة على أوطانها هي من تبني هذه الأوطان، وهي قوتُ الأوطانِ وغوثها، فإذا كانت القرارات والمواقف التي تتخذها الشعوب شجاعة وتاريخية فإنها وحدها من ترفع شأن الأوطان وتثبت حيويتها.

فالشعب العربي يتحمل مسؤولية المشاركة في التصدي لأطماع النظام الصفوي، وتأتي مقاطعة السلع والمنتجات الإيرانية كإحدى الوسائل التي يمكن استخدامها لإضعاف هذا النظام، فالتحرك الشعبي ضد مصالح هذا النظام يعتبر أقوى من تصدي الحكومات له، حيث يبعد الحرج عنها ويزودها بالدعم المعنوي لاتخاذ إجراءات أقوى.

إننا نعي جيداً أن مقاطعة النظام الإيراني ووقف التعامل الاقتصادي معه ليس الرد المناسب لعدوانية وعجرفة النظام الخميني في إيران ضد الأمة العربية، وليس كافياً للرد على هدر دماء أهلنا في العراق وسوريا واليمن، ولكنه تحرك مبدئي في استراتيجية متكاملة وفاعلة ينبغي رسمها وتفعيلها للتصدي لمطامع النظام الإيراني وحماية أمننا الوطني والقومي.






الاربعاء ٢٣ جمادي الثانية ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ناصر الحريري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة