شبكة ذي قار
عـاجـل










اليوم ونحن نستمع إلى حرب التصريحات المتبادلة بين قطبي القوة العالمية أمريكا وروسيا، وحماقاتهما تجاه العالم أجمع، وتبادل الكذب والنفاق والكيل بمكيالين.

فيعترف الرئيس الروسي بوتن أن أمريكا تخدع العالم كما خدعته لاحتلال العراق، فهو يعترف صراحة بموقف روسيا من احتلال العراق، ولكنه بالوقت نفسه لم يرفع الفيتو بوجه أمريكا في مجلس الأمن يومها، ولم يعارض عدوانها العسكري على بلد آمن وشعب مظلوم، لأن روسيا أيضاً تبحث عن مصالحها تحت ركام بلداننا وقهر شعوبها.

القوتان النوويتان الجبارتان تتلاعبان اليوم بمصير العالم بتهديدات مبطنة لا تخلو من خوف عالمي من فقدان السيطرة على الموقف واندلاع حرب عبثية شعواء لا تبقي ولا تذر، وقبل ذلك ستتعمد الدولتان تدمير مصالحهما في الدول الأخرى قبل ضرب إحداها الأخرى.

إن أية شرارة حرب، وربما تكون أوكرانيا هي الشرارة، ستؤدي إلى خراب العالم وتدميره، لأننا نرى إصراراً روسياً وعناداً على التصعيد، مع سخافة الموقف الأمريكي واضطرابه واعتماده على ردة فعل المقابل، كما حدث مع العراق إبان قضية الكويت.

إن تدخل أي طرف آخر في المشكلة، ربما يزيد من الطين بلة، وحتى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لن يكون لهما الدور المؤثر بسبب طبيعة تركيبتهما الشاذة، وتمكن أمريكا وروسيا من اضعاف قراراتهما التي لن تمكن من حل المشكلة.

ما يعني أن الحل بيد طرفي النزاع أمريكا وروسيا، وهو فرصة لكليهما للي الأذرع ومعرفة قدراتهما السياسية والعسكرية.

بنظرة واقعية بسيطة ستجد أن الموضوع برمته هو كيل بمكيالين تجاه قضايا العراق والأمة العربية، وعلى العالم أن يفهم هذا الأمر، ولا بد ليوم ما أن يقف نظام عراقي وطني جديد بوجه كل من ساهم بتدمير العراق وتعذيب شعبه. 




الثلاثاء ٢٨ رجــب ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أذار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فوزي عبد الجليل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة