شبكة ذي قار
عـاجـل










لم يعد مجلس الأمن مجلسا للأمن على ضوء مواقفه المنحازة والغير عادلة وعلى ضوء الانحياز الكامل بل الانبطاح للسياسة الأمريكية ورغباتها، والسيطرة على جميع مرافق مجلس الأمن من قبل الدائرة الامريكية التي اتخذت منه كمكتب أمامي يمثل منافعها ومصالحها مدافعا عن حروبها اللاشرعية وحماية انتهاكاتها وممارساتها ضد الدول المسالمة وشعوبها الطامحة إلى الاستقلال والنهضة والتقدم، ومسرحيات مجلس الأمن عديدة ومتنوعه ,مسرحية تجر مسرحية ومهازل تجر واحدتها الاخرى والتآمر على الشعوب دون توقف أو مراجعة للنصوص والمواثيق الموقع عليها من قبل الدول التي انضمت تحت سقف الأمم المتحدة وساهمت بكل طاقاتها وإمكانياتها في سبيل أن تكون منصتها والمنبر الوفي لشعوب العالم ممثلا طموحات تلك الشعوب وسيادة أوطانها واستقلالها دون المساس بكرامتها أو حريتها ومصالحها حيث كان من المعتقد أن مجلس الأمن تأسس من أجلها وليس من أجل دولة واحدة ليمثل أهداف سياستها المعروفة والنقيضة للحرية والتعايش السلمي ليرعى مجلس إلا من اتجاهاتها العدوانية ونهجها المعادي للشعوب الآمنة وسياسة التدمير والغزو والاحتلال وسياسة التجسس مستعينة بحصانة الفيتو الذي يؤهلها لتمرير أبعادها الدموية وسياستها ذات الاتجاهات المدمرة , أما الدول التي لها حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مثل روسيا, الصين , المملكة المتحدة . فرنسا , بمن فيهم والولايات المتحدة الأمريكية لا تختلف سلوكية سياستها ومسلكية أبعادها التوسعية وإنما سياسة واحدة لربما اختلاف بسيط في الشكل والتطبيق , ولو عدنا إلى الماضي قليلا والعصا التي لوح بها جيمس بيكر بمجلس الأمن  لجمع الاصوات وشراء الذمم وخصوصا من الدول العربية التي وافقت أمريكا اتجاهاتها بمن فيهم الكيان الصهيوني للدول التي مانعت التصويت بالحرب على العراق وهددها علنا بقطع المساعدات وإسقاط نظمها , أو بالتصويت لصالح قرار الولايات المتحدة بحربها ضد العراق , لتأكد لنا أن مجلس الأمن برمته أصبح أسيرا لمآرب أمريكا وخططها وأعمالها العدوانية المستمرة للإطاحة بالأنظمة التي وقفت نقيضة لسياستها المعادية التي كانت ولازالت مسؤولة عن التدمير الذي حصل بعالمنا العربي وإسقاط الأنظمة الوطنية التي وقفت ضد سياستها ورفضت الخضوع أو الانجرار إلى رغباتها الرامية إلى الاطاحة بسيادة الدول المستقلة

 أيها الأخوة

بصراحة لا دخل لنا بالحرب التي أشعلها الناتو وزعيمه المتهور وتهديداته المستمرة وكأنه ريتشارد لوقن هيرس وعلى ما يبدو نسي صلاح الدين الأيوبي وسيفه البتار , وأمريكا وعضلاتها ألتي أكل عليها الزمن وشرب  وأوكرانيا وزعيمها الطفل المدلل الممثل الكوميدي الذي ينتمي إلى اسرة يهودية وجده الذي نفي إلى أوكرانيا من قبل ستالين بعد معاقبته بسبب عدم وفائه للحزب الشيوعي رغم من أنه كان سكرتيرا له إبان الحرب العالمية الثانية , أما محاولة انضمامها إلى الناتو فقد ساهمت بإشعال فتيلة الحرب والانجرار إلى أبعاده التي كانت ولازالت تستهدف الدب الروسي لنحره على عجل وإنهاء الدور الذي تلعبه بلاروسيا الدور المتضامن مع روسيا وحتى على أخطائها المتكررة التي لم تستوقف عند حد معين لدراسة ما قد تفرزه تلك السياسة المعتمد تمويلها أصلا من الغرب بما يتعلق بشراء الغاز الروسي ومبيعات الأسلحة ولكل أهدافه ودوافعه في هذه الحرب التي لربما ستطول ولا أعتقد أن أوكرانيا ستخرج منها سالمة , أما الأوضاع سواء السياسية  والأوضاع  في ميادين الحرب سيحسمها الدب الروسي بهجمة قوية تنهي الصراع مثلما أنهت قوة برلين واقتحمتها بألوية جيشها ومقر أدولف هتلر لتنهي بذلك حقبة الفاشية والنازية ونفوذها في العالم بعد أن قدمت روسيا آنذاك بحدود 23 مليون قتيلا  سقطوا في ميادين الحروب قبل بدأ اجتياح برلين وبعد أن صدرت الأوامر من قبل ستالين بعدم التوقف إلا في برلين وبالقرب من مقر هتلر لكي تستسلم المانيا وتنهي الصراع بين الحلفاء والمانيا باستسلام الأخيرة وحددت الأهداف الاستراتيجية  لكل من أمريكا  وروسيا  وفرنسا  وبريطانيا كحلفاء آنذاك حيث احتفظت روسيا بنصف المانيا وشيد فيما بعد جدار برلين العازل بين الشرق والغرب وتأسيس المانيا الديمقراطية تحت رعاية روسيا لكي يتبعها حلف وارشو وانضمام الدول الشيوعية له مثل رومانيا وبولونيا وهنغاريا  والمانيا الشطر الشرقي وغيرهم ليشكل الغرب فيما بعد حلف الناتو كنقيض لسياسة حلف وارشو واتجاهاته ليبدأ الصراع من جديد والحرب الباردة التي لم تنتهي بعد بل تحولت إلى مجابها عسكرية من قبل الوكلاء مثل أوكرانيا وغيرها ودوافع النفوذ والسيطرة على المناطق الحساسة والمطلة ايضا على البحار مثلما هو الحال في الفضاء حيث يحاول كل طرف التجسس على الآخر من خلال اقماره الصناعية  وصواريخه التي ترسل ليس للبحث والاكتشافات وإنما لغرض التجسس على المواقع المهمة  ومواقع المطارات والصواريخ البعيدة المدى والغاية منها معروف ولا أعتقد نحتاج إلى التوضيح لأن العالم اتضحت له الصورة الكاملة وحتى وإن انتهت الحرب الباردة لبعض الوقت لكنها كانت ولازالت وستبقى مستعرة إلى أن يسقط أحدهم الآخر ويكتسحه من الخارطة .أما بفعلة ضربة نووية مدمرة او بطريقة اخرى لربما سيكون سلاحها اكثر فتكا وتدميرا من الآخر لكي يدمر العالم باسره

أما المغرمون بالمغامرات والحروب ونشوبها مثل الناتو وزعيمه وتهديداته فلا زال يبرز العضلات برعاية وأهازيج امريكا ومساندة منها، ومثل تلك التصرفات الصبيانية الخطيرة لربما ستكون سببا بإشعال حربا تهدد البشرية بكاملها






الجمعة ١ شعبــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أذار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة