شبكة ذي قار
عـاجـل










الوحدة العربية تبقى حلم الأمة

فوزي عبد الجليل

 

الوحدة العربية هي حلم كل عربي، لكنها ليست حلم من الخيال، بل هي قابلة للتحقق في أية لحظة، كنتيجة للمستجدات السياسة العالمية التي ما زالت الأمة العربية تحت مطرقتها.

الوحدة العربية هي المثال الذي إن تحقق فسيكون الرقم الصعب في العالم من حيث القوة السياسية والاقتصادية والبشرية.

العرب يشتركون بتاريخ عظيم يؤهلهم لقيادة الأمة، ولهم جغرافية تجعلهم في مركز مهم للعالم، حيث يتوسطون الطرق ويربطون بين قارات العالم، أما إذا توحد الاقتصاد العربي فهو السلاح الفتاك الذي سيجعل المنطقة العربية تصل إلى أعلى ذروتها من التقدم والقوة اللتين في أمس الحاجة لهما اليوم.

الوحدة العربية قابلة للتحقق في أي زمان، وهي مزروعة بشكل فطري داخل نفس كل عربي، ولكن الذي يعيقها عدم توفر القوة السياسية الحرة المؤمنة بطاقات العرب وبعيدة عن التبعية والارتباطات الغربية والشرقية.

جميع قوى العالم تحارب وتعمل من أجل قوميتها، وفي العالم كله، فقط القومية العربية هي من تحارب وتتهم بالشوفينية والعنصرية والتعصب، فإن كان لليهود حق بأن يجتمعوا بدولة كما وُعدوا بدون وجه حق، فلماذا لا يحق للعرب إنشاء دولتهم الكبرى.

هذا الكيل بمكيالين هو رسالة للعرب بأن يفهموا ما تخطط له القوى الكبرى والقوى المتضررة من وحدة العرب، كونها تشكل تهديداً واضعافاً لهم بسبب سيطرتهم على موارد الوطن العربي العظيمة لتضمن عدم جعلها سلاحاً فعالاً فتاكاً ضدهم في أي وقت.

لهذا فإن الأمر يحتاج إلى صيغة سياسية جديدة جامعة تضع في حساباتها تحقيق حلم الوحدة العربية وتعمل عليه بكل جدية لأن العالم حالياً يمر بمرحلة تغيير للقوى الكبرى وتغييراً للجيوسياسية في العالم، وعلى العرب أن يكونوا الرقم الأصعب ويعلنون وجودهم في الساحة العالمية كقوة مهمة يحسب لها الحساب ولضمان مستقبل الأمة العربية وأجيالها.




الاحد ٣ شعبــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أذار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فوزي عبد الجليل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة