شبكة ذي قار
عـاجـل










 إن رسالة القائد البرتغالي البوكيرك إلى الشاه إسماعيل الصفوي، التي قال فيها إني أقدّر لك احترامك للمسيحيين في بلادك، وأعرض عليك الأسطول والجند والأسلحة لاستخدامها إذا أردت أن تنقض على بلاد العرب أو أن تهاجم مكة! وستجدني بجانبك في البحر الأحمر أمام جدّة أو في عدن أو في البحرين أو في القطيف أو في البصرة وسيجدني الشاه بجانبه على امتداد الساحل الفارسي، وسأنفذ له كل ما يريد"(ـ الصفويون والدولة العثمانية ص 49ـ 50.)،فقد ترسخت القناعة لدى الغرب بعد غزو العراق وأفغانستان ان الفرس هم أفضل شريك حيث فوجئ الغرب بعامل استراتيجي جديد لم يكن بالحسبان تمثل بالعامل التشيع الفارسي  الذي برز كحليف استراتيجي للغرب والولايات المتحدة ليس حليفا استراتيجيا فحسب بل انه يتشارك معهم في الاطار الفكري والإيديولوجي والحضاري، فالتشيع الفارسي هو الأكثر فهما لطبيعة الحرب مع العالم العربي ويشكلون  أكثر قدرة على فهم طبيعة الصراع مع العالم العربي ناهيك عن مرجعيتهم الفكرية التي تناصب كل ما هو عربي العداء وليس عسيرا على القارئ ان يستذكر مقولة بوش انها حرب صليبية جديدة ومثلما استثمر اليهود موجة العداء الأوربي للنازية اثناء الحرب العالمية وبعدها في الادعاء انهم ضحايا النازية كذلك قدم الفرس انفسهم تحت شعار المظلومية كضحايا للفكر العربي الاسلامي المتشدد بصورته الجهادية المشيطنة في الاعلام أساساً ،وهكذا عمل الفرس على محاكاة الخطاب الغربي في الحرب على الإرهاب في الادعاء انهم خير شريك استراتيجي للغرب في محاربة العروبة والاسلام مما جعل كل جرائم الفرس تبدو وكأنها دفاعا عن الإنسانية، وهكذا يقدم الفرس أنفسهم اليوم كمدافعين عن قيم السلام بالضبط مثلما قدّم الصهاينة اسرائيل باعتبارها نموذجا للديمقراطية الغربية في المحيط العربي  ففي كل العالم تدور رحى الحرب فقط على العروبة والإسلام .إنها الشراكة الفارسية الصليبية في الحرب على العروبة والإسلام.






الخميس ٧ شعبــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أذار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الثائر العربي الحيدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة