شبكة ذي قار
عـاجـل










تجار المخدرات ينعمون ويكرمون وثوار تشرين يعدمون

الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس/ أكاديمي عربي من العراق

 

هي ليست مفارقة هذه التي يحملها عنوان مقالنا هذا، بل هي حقيقة سلطة العمالة والخيانة ومنهج المنطقة الخضراء المرسوم لها من لحظة تحويل تلك المنطقة من حي بغدادي جميل هادئ أمين إلى بؤرة تأوي الوحوش والأفاعي التي غزت بغداد وكبلتها بأصفاد الطواغيت.

نعم، سلطة الاحتلال الأمريكي الإيراني هي سلطة الفساد والمفسدين وهي سلطة القتلة والمقامرين والمرتزقة، وبذلك فهي سلطة لا صلة لها بأرض ولا بشعب ولا بوطن، بل صلتها وأذرعها هم تجار الموت والمخدرات والساعين إلى نشر الرذيلة في وطن لم يعرف منذ نشأته في عصور ما قبل التاريخ إلا بكونه موطن الشرف والرفعة والإنسانية والأنبياء ورسالات السماء والأديان والحضارة والمخترعات التي تأسس عليها تطور العالم كله.

ما نقوله ليس مرده عداء نتشرف بحمله لغزو وطننا واحتلاله وللعملية السياسية المجرمة التي ولدت من مؤخرات جنود الغزو والاحتلال، بل هو واقع وحقيقة العملية السياسية التي يصدر رئيس جمهوريتها قرارات عفو خاصة عن مجرمين حكمهم قضاء العملية السياسية نفسه بالإعدام والمؤبد لثبوت تزعمهم ومشاركتهم الفعلية المثبتة بأدلة قاطعة بتجارة المخدرات لقاء صفقات سياسية رخيصة مبتذلة بين القوى العاملة في مفاصل العملية السياسية الاحتلالية من ميليشيات وأحزاب إيرانية، وتقوم في ذات الوقت بتبني أحكام الإعدام وتصديقها ضد شباب العراق التشرينيين الأبطال لكونهم يطالبون بوطنهم المنهوب المسروق  المغتصب، وبحقوق الشعب المنتهكة، بل الحقوق التي تمت مصادرتها كلياً على أيدي المنتفعين ودول الجوار تتقدمهم دولة الجشع واللصوصية إيران.

إن الأحكام الجائرة التعسفية التي تصدر ضد ثوار تشرين وتمرر تحت غطاء محاكم تعرف كل شيء إلا أنها لا تعرف القانون، وتتعاطى بكل شيء إلا الحق والعدالة، والتي تتزامن أو تسبق أو تليها قرارات عفو من رئيس جمهورية المنطقة الخضراء أو من قبل رئيس وزراء الخيانة والعمالة والبلطجة والفساد هي التعبير الواضح والأضواء الكاشفة لطبيعة العملية السياسية الاحتلالية وشخوصها وقواها ومنهجها ودستورها وقوانينها المكرسة للاحتلال الإيراني وللفساد الذي هدر أموال العراق وحولها إلى بنوك إيران والحسابات الحزبية والخاصة في أميركا وبريطانيا وفرنسا ودول أوربا وأفريقيا وآسيا.

وخير ما نستشهد به هو اصدار قرارات إعدام بحق شباب عراقيين ثوار من محافظة واسط الباسلة، وبناء على معلومات كيدية كاذبة ملفقة، وتهم مزورة مبيتة.

إن شعبنا وقواه الحية مطالبون بالعمل بكل السبل والوسائل للضغط من أجل إطلاق سراح الشباب الأبرياء وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق شباب الكوت، وإلغاء كل الأحكام التعسفية الصادرة عن محاكم العملية السياسية المجرمة بحق كل شباب العراق الثائر من أجل اسقاط النظام الاحتلالي وعمليته السياسية البائسة الفاشلة الفاسدة المجرمة.

فلتتصاعد تظاهرات ثورة تشرين، وتزلزل الأرض تحت أقدام الخونة والعملاء المارقين عبيد إيران وأمريكا.

والنصر المبين لدماء شهداء ثورة الشعب والحياة الحرة الكريمة لشباب ثورة تشرين.




الثلاثاء ١٢ شعبــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أذار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة