شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} (16)   (الانفال )           صدق الله العظيم

 

بيان رقم ( 161 )

بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لاحتلال العراق

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء امتنا العربية المجيدة

يا أبناء قواتنا المسلحة الباسلة

         في مثل هذا اليوم تمكنت قوى الاحتلال الأمريكي الأطلسي الصهيوني من دخول عاصمتنا الحبيبة بغداد حاضرة الدنيا واحتلال العراق الأشم بقواتها العسكرية الضخمة وجيوشها الجرارة وآلتها العسكرية التقنية المتقدمة، وباستخدامها مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا وبألاف الأطنان من ألمتفجرات والتي تم معادلتها من قبل الخبراء العسكريين، بل باعتراف المجرم رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي آنذاك بأنها تعادل أكثر من سبعين قنبلة نووية خلال عشرين يوما من القتال.

وقد تكشف للعالم اجمع تلك الفرية الكبرى التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وما صرحت به الماكنة الإعلامية الاستعمارية من أن العراق كان يمتلك الأسلحة النووية والكيماوية والجرثومية. ويستذكر العالم أيضا ذلكم القتلة المجرمون من زعامات تلك الدول كالمجرم بوش الصغير وبلير وكولن باول وكوندليزا رايس وغيرهم الذين ما انفكوا يصرحون من شاشات القنوات الفضائية بكذبهم وإعلان الأسباب الواهية والواهمة التي حاولوا بسعي خبيث وحثيث اقناع العالم بغزوهم لبلادنا الجريحة. وعندما أخفقوا في الحصول على موافقة وقرار من مجلس الأمن الدولي لشرعنه غزوهم راحوا الى الحرب دون أي غطاء دولي قانوني.

 

أيها الاحرار في كل مكان

         لقد كان غزو واحتلال العراق في التاسع من نيسان 2003 عدوانا صارخا وعنوانا اجراميا وحشيا ضد تطلعات الملايين من شعوب العالم الذين خرجوا في تظاهرات عارمة واحتجاجات واسعة جابت مدن وعواصم عديد من الدول بما فيها مدن دول العدوان في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا وعموم دول أوربا وغيرها.

 وبالرغم من ان العراق كان يسعى بكل السبل الدبلوماسية لتجنب وقوع الحرب، فتعاون مع لجان التفتيش المخابراتية التي لم تترك محافظة او مدينة او حي او بيت عبادة او مدرسة او مصنع او مزرعة الا ودخلتها ودققت كل شيء فيها بحثا عما افتروا به على العالم دون أن يجدوا لهم مخرجا لتعزيز كذبهم.

 وبالرغم من تداعيات الحصار الظالم المطلق والمطبق على كل مناحي الحياة والذي فرض على العراق لمدة ثلاثة عشر سنة متواصلة، فطال كل شيء، حتى ان اللجنة الدولية 661 سيئة الصيت كانت قد منعت إيصال كل شيء حتى أقلام الرصاص الى العراق بحجة انها يمكن ان يستخدمها العراق لأغراض عسكرية، وبالرغم من أن أحد أهداف الحصار كان يكمن في أن يفقد جيش العراق الباسل امكانية التجهيز والتسليح المتطور خلال تلك السنوات العجاف، بل حتى في إمكانية تعويض الأدوات الاحتياطية الضرورية لأسلحته في صنوف القوات المسلحة كافة ، وبالرغم من ان الهدف الأساسي الآخر كان يستهدف عموم شعبنا الصابر المحتسب في لقمة عيشه في محاولة بائسة ويائسة لخلق حالة التذمر ضد القيادة الوطنية، الا أنه وبالرغم من كل تلك الظروف القاسية والبيئة المحلية والدوليه غير المناسبة لخوض الحرب وبالرغم من الفارق الهائل في موازين القوى والقدرات البشريه والتكنلوجيه والاقتصاديه بين الطرفين ، الا أن شعب العراق وقواته المسلحه قاتلوا الغزاة بشرف وبسالة وشجاعة قل نظيرها، تمكن الاعلام الدكتاتوري من اخفاءها وعدم اظهارها للعلن كجزء من حربهم النفسية التي رافقت هذا الغزو والاحتلال البغيض.

     أيها الاحرار في كل مكان

لقد تناخى العراقيون بعد 9 نيسان 2003 وانتظموا افرادا وجماعات وشكلوا النواة الأولى للمقاومة الوطنيه العراقيه التي تصدت لقوات الغزو والاحتلال واوقعت بهم الخسائر بالافراد والمعدات حتى اضطروا للانسحاب في نهاية العام 2011 وكان الابطال من جيش العراق الباسل المجيد من ضمن الصفوف الأولى لفصائل المقاومة الوطنيه والاسلاميه وقدم على ذلك الطريق قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين ممن نفخر بهم جميعا  ، ويعلم الجميع أن القوات الامريكية الغازيه ومن تحالف معها كانت قد ارتكبت على أرض العراق جرائم بشعه وعديدة بل ان أكثرها يرتقي الى جرائم الحرب والابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.

كما ان الحكومات المتعاقبة التي شكلها ورعاها الاحتلال الغاشم استمرت في منهجها الاجرامي في التلاعب بمقدرات الشعب وموارده وراحت تمارس أبشع وسائل التنكيل والاجرام والفساد حتى بات العراق يحتل المراكز المتأخره في معظم شؤون الحياة ، مما دفع شعبنا الصابر المرابط الى الثورة السلمية المباركة في ثورة تشرين المجيدة في مناطق الوسط والجنوب وقبلها تلك الثورة العارمة في مناطق الوسط والغرب والشمال ضد السلطة العميلة والمجرمة والتي رفع فيها العراقيون شعارا عظيما كان عنوانه البارز ( نريد وطن) وقد جوبهت كلتا الثورتين بقساوة ليس لها مثيل حيث استشهد خلالهما مئات الاف من الشهداء والجرحى في تجسيد حي لعطاء شعبنا الأصيل والمتواصل وهو يتوق الى التحرر والاستقلال.

 

  أيها الاحرار في كل مكان    

وفي ذكرى الاحتلال البغيض تحيي القيادة العامة للقوات المسلحة الرجال الابطال الصابرين الصامدين المرابطين على طريق الحق والاستقلال الوطني وتحيي كل قادة جيشنا الوطني ورجاله الافذاذ والى كل صنوفه المقاتلة والساندة والخدمية والى كل من خدم في هذا الجيش العظيم في أي موقع ومكان.

         وتؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة ورجالها الأوفياء بأنها مع شعبنا الأبي في كل تطلعاته وآماله واحلامه لتحقيق حياة مستقرة وآمنه بعيدا عن الإرهاب والفساد والعمالة والخيانة وستبقى مع رجالها الأشاوس المدافع الأمين عن حقوق شعبنا في الاستقلال والسيادة والتحرر حتى تحقيق النصر الناجز وتحرير العراق من الاحتلالين الأمريكي والإيراني، والعهد والوعد والبشرى للعالم الحر بأن عراق العز سينهض قريبا من جراحه العميقة وسينتفض بعدما ينفض عنه صبره الجميل ليعيد هيبته واستقراره واستقلاله الوطني السياسي والاقتصادي، ويقتص من كل الخونة والعملاء الذين عاثوا بالعراق العزيز فسادا وقتلا وتشريدا وتدميرا وتحطيما وتهديما وتهشيما لكل أواصر ومناحي الحياة. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.


المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار ذلك الجيش الوطني المؤمن ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء جيش العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم قادته الافذاذ شهيد الحج الاكبر صدام حسين ورفيق دربه شهيد المطاولة والصبر عزة ابراهيم والذين كان لهم الدور الطليعي والمتميز في قيادته وبناءه وتطويره

الحرية لقادة جيشنا الميامين الذين يقبعون في السجون الحكومية منذ سنوات طويله وهم فرسانه الأشاوس الذين دافعوا عن بلادهم بكل بسالة وبطولة

تحية الى شعبنا العراقي العظيم من أقصى شماله الى اقصى جنوبه

المحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحدا مستقلا

 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بغداد المنصورة بإذن الله

9  نيسان 2022






الجمعة ٦ رمضــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة