شبكة ذي قار
عـاجـل










البعث خير من استلهم روح وعقيدة قادة العروبة والإسلام

أبو محمد عبد الرحمن

 


خمسة وسبعون عاماً على ولادة حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1947 كان بداية مسار منظم للفكرة القومية العربية وخريطة طريق لحركات التحرر العربية والمنارة التي اهتدت بها التيارات القومية العربية على امتداد الساحة العربية.

روح التجدد والأفكار المتقدة وملامسة ضمائر الشعوب والتوجه الدائم إلى حيث طموحات وآمال الجماهير العريضة وحدها صنعت حزب البعث العربي الاشتراكي الذي بقي رغم الظروف بأفكاره وأهدافه منسجما مع روح التغيير ومتطلبات العصر الحديث.

انطلاقة حزب البعث في السابع من نيسان عام 1947 إلى الأمة العربية بصورة رسمية بعد عقد مؤتمره الأول في دمشق بشرت بميلاد عهد جديد سرعان ما انتشر في بعض الأقطار العربية كالعراق ولبنان وفلسطين والأردن واليمن وغيرها من الأقطار العربية.

تمثلت أهدافه قيماً وعقيدة وبقيت الوحدة مطلباً للجماهير على امتداد الوطن العربي كما هي حاجة لدى الأمة فيما تمثل الحرية الشعار الثاني للحزب هدفا للحياة وجوهرا لها حيث لا حياة للإنسان بدونها وتبقى الاشتراكية مفهوما يجري مراعاة خصوصية الشعوب وتطلعاتها عبرها.

وتفرد حزب البعث بقدرته على تعبئة الجماهير ورص الصفوف مكرسا مبدأ التعددية والمشاركة وتوحيد الطاقات من أجل النضال نحو أهداف الأمة العربية ومواجهة العدو الصهيوني وبث قيم الخير والعلم في نفوس الشباب.

واتصفت أيديولوجية الحزب بالعلمية والثورية العلمية وتحليل الواقع العربي الراهن ورفض الاستسلامية والنظريات الجاهزة والاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى وتوفير مجابهة كاملة وجذرية لجوانب التخلف في المجتمع العربي الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

وبذلك نرى أن البعث منذ عام 1947 يعطي صورة مشرقة عن الدولة العربية الحديثة الديمقراطية التي تتحدد العلاقة فيها بين المواطن والدولة بصورة مباشرة من خلال القوانين، وليس من خلال أية أدوات أو وسائط أخرى، وهكذا فإن دولة البعث هي الدولة الحديثة، دولة جميع المواطنين ولنا في تجربة البعث في القطر العراقي خير دليل لما تقدم مما أرعب الغرب الراعي والضامن للكيان الصهيوني ، لما يحتويه هذا الفكر من رافعة لنهوض الأمة العربية مجدداً وما يمثله من تهديد لمصالح الغرب وأطماعه بخيراتنا وثرواتنا التي أدت به إلى إنتاج الخمينية لتحاصر الأمة والعراق وبالتحديد من بوابته الشرقية وتواطؤ عربي رسمي.

ولكن البعث فكر تمتد جذوره في الأمة منذ القدم ومع كل الحضارات والرسالات ولأن الأمة ولادة ولأن كل بعثي هو مشروع قائد، فإذا استشهد القادة في ساحات الشرف فحتماً سوف يخلفهم قادة آخرون، ويكونون خير خلف لخير قادة خلدهم التاريخ.






السبت ٧ رمضــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو محمد عبد الرحمن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة