المكتب الإعلامي
للمجلس: مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق أحد كيانات الميثاق الوطني العراقي
يصدر بيان في الذكرى التاسعة لمجزرة الحويجة التي نفذتها الميليشيات الحكومية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على نبي الرحمة سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بيان (417)
تمر علينا اليوم
23 / 4 / 2022 الذكرى التاسعة لمجزرة الحويجة، مجزرة ساحة العزة والكرامة ، تلك الذكرى
الأليمة التي أدمت قلوبنا وقلوب العراقيين الشرفاء الاباة ، جريمة بشعه نفذتها عصابات
طائفيه مجرمة بأمر حكومة ايران وبأشراف نوري المالكي ، المالكي الذي جهز هذه الميليشيات
بكافة الأسلحة المتطورة من دبابات ومدرعات واسلحه ثقيلة وخفيفة وبمساندة الطائرات ،
حيث حاصروا المتظاهرين السلميين العزل ثم اقتحموا ساحة التظاهرات وكأنهم امام جيش جرار
فقتلوا الشيوخ والشباب بدون رحمه وبدون إنسانية فنفذوا الاعدامات والدهس بالعجلات بحق
المتظاهرين بعد ان وثقت ايديهم ، كل هذا جرى في وضح النهار وعلى مسمع ومرأى المجتمع
الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية .
إن التظاهرات السلمية
التي انطلقت في المحافظات المنتفضة جاءت رد فعل على تصرفات حكومة المالكي الطائفيه
تجاه المعتقلين والمعتقلات في السجون السرية والعلنية وما تعرضوا له من تعذيب وتعدي
غير اخلاقي ، وما تعرض له ابناء المحافظات السته المنتفضة من اعتقالات عشوائية وتهميش
واغتيالات بيد الميلشيات الطائفيه الولائية والتي تدعمها إيران وبغطاء من حكومة المالكي
.ان دوافع حكومة المالكي بارتكاب هذه المجزرة هو لكسر شوكة ابناء الحويجة كونهم رجال
غيارى على الارض والعرض لا يهابون المنايا أولي بأس شديد متمسكين بأرضهم وانتمائهم
العروبي . لكن خابوا وخسئوا فان شوكة ابناء الحويجة لن تنكسر.
إن دماء شهداء مجزرة
الحويجة وشهداء العراق ستبقى مصابيح تنير طريق الاحرار المقاومين المدافعين عن عروبة
العراق ووحدة شعبه، وأنها ستزيد من عزيمة الثوار المنتفضين لمواصلة جهادهم البطولي
حتى اسقاط هذه العملية السياسية الدخيلة ودرناتها الخبيثة من دستور وحكومة وبرلمان.
إن مجلس عشائر العراق
العربية في جنوب العراق في الوقت الذي يستذكر هذه المجزرة بقلوب يعتصرها الالم والحزن
فأنه يدين ويستنكر بشده الجريمة البشعة بحق المدنيين العزل والتي راح ضحيتها المئات
بين شهيد وجريح من أبناء الحويجة. وأن المجلس يعد جريمة الحويجة واحده من جرائم الابادة
الجماعية بحق الشعب العراقي ووصمة عار في جبين حكومة المالكي الطائفيه التي انتهكت
كل القيم الإنسانية وتجاوزت كل القوانين الدولية والمحلية التي تكفل حقوق المواطن الذي
يحق فيها ان يعبر عن رأيه من خلال التظاهر سلميا. فالتظاهر حق من حقوق الشعوب التي
تتعرض للظلم والتهميش والتنكيل من حكوماتهم. ويحمل المجلس حكومة المالكي المسؤولية
الكاملة عنها، وأنه يدعوا العراقيين في هذه الايام العصيبة المفصلية من تاريخ عراقنا
الواحد الموحد الى التوحد وعدم الانجرار خلف مهاترات السياسيين ومصالحهم الضيقة واجنداتهم
المشبوهة واصطفافاتهم المذلة.
ويدعو المجلس المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان
الخروج من هذا الصمت المخزي الى اتخاذ المواقف المسؤولة ضد مرتكبي هذه المجزرة البشعة.
ويشيد المجلس بالوقفة
البطولية والشجاعة العالية للشعب العراقي المنتفض في جميع مدن العراق الذين برهنوا
للعالم أن العراق أولا، وانهم سيقاتلون من اجل وحدة العراق والعراقيين ومن اجل الكرامة
والعزة والشرف دون تردد حتى يتحرر العراق تحريرا كاملا وناجزا.
وإن غداً لناظره قريب..
الأمانة العامة
لمجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق
23 / 4 / 2022
