شبكة ذي قار
عـاجـل










في ذكرى ميلاده الميمون: صدام حسين رمز قومي وإنساني

الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس/ أكاديمي عربي من العراق

 

سيزول ظلام الاحتلال، وسيغادر العراق كل من دخل وتمكن بقوة الغزو والاحتلال، وستسقط العملية السياسية الاحتلالية بكل تأكيد، وعندها سيكون للناس وللإعلام وللسياسة قول آخر مناقض تماماً ومختلف تماماً عن صدام حسين ورفاقه وعن حزب البعث العربي الاشتراكي والنظام الوطني القومي التقدمي الاشتراكي الذي بناه في العراق (١٩٦٨-٢٠٠٣). 

ستعود أنوار الحق والحقيقة تشرق في سماء العراق مجدداً فهذا هو جدل التاريخ والحق والعدل، إذ لا باطل ولا بهتان يدوم، بل إنه زائل كما يزول أي زبد.

عندما تتغير الألسن وتتبدل الألوان والمواقف إلى حيث يريد الله والشعب فإن صدام حسين سيسمى سيد شهداء العصر، ليس من رفاقه والأخيار في الأمة والبشرية بل من كل الناس في كل مكان.


لماذا نراهن على هكذا قادم؟

لأننا أخوة ورفاق وشعب صدام حسين، عرفناه إنساناً طاهراً عفيفاً نقياً نزيهاً مؤمناً وطنياً عروبياً، ناضل من أجل منح قومه استحقاقاتهم وأولها حقهم في الانتماء للإنسانية الذي حاول الأعداء تغييبه وإلغاءه بادعاءات لا تمت لصدام ورفاقه بصلة، حيث هم لا يعرفون ولم يمارسوا العنصرية ولا الشعوبية ولا الشوفينية.

لأننا أخوة ورفاق صدام حسين نعلم يقيناً أن صدام حسين ورفاقه لم يستلموا السلطة ليغنموا منها مغانم شخصية بل ليحولوها إلى ثروة للشعب ومنجزات للوطن، تتمثل بتنميته وإعماره وإعلاء شأنه والشموخ بسيادته.

لقد حولوا عقيدتهم ومدرستهم البعثية إلى واقع معاش يزخر بالإنجازات التي تجذرت في ضمير الشعب كما رسخت في أرض العراق.

مع كثرة الأعداء وكثرة سبل وأنواع الاستهداف المباشر وغير المباشر، لم تنجح قيادة عراقية أو عربية قبل قيادة الشهيد صدام حسين بالثبات والمطاولة وتحقيق الغلبة والانتصارات.

بعض ما أنجزته قيادة البعث صدام حسين ورفاقه هي تحد للعالم الامبريالي الصهيوني بكل قوته وجبروته، كمثل قرار تأميم النفط ١٩٧٢ الذي دافع عنه العراق رغم شراسة أعدائه وقدراتهم العدوانية الضخمة. وانتصر العراق وقيادته ومنهم القائد صدام حسين في حماية أمن العراق، ووطد الأمن والرخاء للعراقيين كما لم يحصل قبله ولا بعده.

صدام حسين أحب شعبه وأمته، وضحى من أجلهم بنفسه وبأولاده، فطابق قوله فعله. زار العراقيين، واستقبلهم وأكرمهم، وزار بيوتهم ومدنهم ومدارسهم ومقرات وحداتهم العسكرية وجبهات القتال، بل وقاتل معهم في سواتر الشرف الأمامية والحجابات وهم يسجلون أعظم ملحمة دفاع عراقية عربية عن الأرض والعرض والسيادة في مواجهة عدوان إيران الخمينية.

وشهيد الأمة قاد أعظم مشروع لتعليم الأمة من المهد إلى اللحد، فأنتج جيوشاً من العلماء في كل الاختصاصات، وصار العراق ومدارسه وجامعاته مضرب الأمثال في زمن قيادته.

بنى آلاف المدارس وعشرات الجامعات في كل محافظات العراق، وكان خريجو الجامعات يعينون قبل تخرجهم، ورعى الأيتام والأرامل والعاجز من الناس بشيخوخة أو إعاقة جسدية. 

هذه الأسباب وغيرها كثير كثير، جعلت من صدام حسين رجلاً قائداً وطنياً وقومياً ورمزاً إنسانياً عظيماً شاء من شاء وأبى من أبى.






الخميس ٢٦ رمضــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / نيســان / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة