شبكة ذي قار
عـاجـل










الثامن والعشرون من نيسان

ذكرى ميلاد قائد عظيم.

خالد مصطفى رستم

 

 

نستذكر في الثامن والعشرين من نيسان من كل عام ذكرى ميلاد الشهيد صدام حسين.

ميلاد الفخر...

ميلاد العز القومي الأصيل ...

اعتاد العراقيون على أن يحتفلوا كل عام بذكرى ميلاد الشهيد القائد الرمز صدام حسين وغالبية احتفالاتهم طوعية. . .

للاحتفال معاني أكبر من كونه إعلام وأضواء وأناشيد وغير ذلك. . .

من تابع غالبية الاحتفالات التي أُقيمت للمناسبة فيجد أنها تطوعية وحتى الاحتفال الذي كان يقام في القصر الجمهوري ويحضره الشهيد صدام حسين كان يقتصر على حلوى (كيكة) ووجود بعض التلاميذ من المدارس الابتدائية تطوعوا للإنشاد وإحياء المناسبة، ولم يسجل في أي من الاحتفالات أي بذخ أو مغالاة.

يذكرني بالمناسبة أننا قمنا تَطَوُّعِيًّا نحن مجموعة من السوريين المتواجدين في بغداد ومن سكنة شارع حيفا في ذكرى الميلاد بالتطوع لإحياء احتفال بهذه المناسبة أثناء صفحة الغدر والخيانة سنة 1991. . .

نعم كان الجميع منهمكون بالأحداث والعدوان الأمريكي الإيراني الأطلسي على العراق ولم يتم في ذلك العام الاحتفال بهذه المناسبة، ووجدنا أنه علينا أن نحييها، وفعلاً اتفقنا مع أحد المطربين المحليين (سوري الجنسية) وأشعلنا الأنوار وتم توزيع الكيك والحلوى بالمناسبة (كل ما قدم صناعة وتدبير يدوي ومحلي من قبل الأمهات السوريات) على الحاضرين وكان غالبيتهم من السوريين ومن منطقة الرحمانية والعطيفية. . .

نعم كان للاحتفال في ذلك العام معنى فيه تحدٍّ وفيه تمسك بالقيادة الحكيمة وبالمسيرة رغم الهجوم المعادي وسقوط غالبية محافظات العراق الجنوبية بيد عملاء إيران (صفحة الغدر والخيانة).

وللعلم مرَّ سيادة الرئيس متنكراً في سيارة عادية وتوقف وتحدث مع أحد المتواجدين دون أن ينزل من سيارته وسأله عن المناسبة فأخبره أنها احتفالاً بميلاد الرئيس صدام حسين لم يتعرف الشخص على سيادة الرئيس ولكن علمنا بالأمر لاحقاً ومن أناس مقربين من الرئيس -رحمه الله-. . ..

واليوم وبعد أن تعرض العراق ومعه شخص الشهيد إلى الحرب الكونية وبعد أن وصل العراق إلى ما وصل إليه من تردٍّ وإجرام وبؤس نتيجة وجود هؤلاء الحكام الخونة نجد أنفسنا أنه علينا أن نحيي ذكرى ميلاد خير من حمل سلاح الحق ضد الباطل، وحمل هم العرب ومعاناتهم، ودافع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها حماية البوابة الشرقية للوطن العربي من الخطر الفارسي القادم بحقد أسود (بقيادة خميني) والذي كان يستهدف الأمة أرضاً وشعباً وإمكانيات، والدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم المقاومة الفلسطينية. . .

نعم لقد كان الشهيد صدام حسين فلسطينياً قبل أن يكون عراقياً، رغم الانتماء بالولادة، وعربياً قومياً، همه الأمة العربية وبضمنها العراق بوابة الأمة الشرقية. . .

رحم الله الشهيد صدام حسين والذي كانت آخر عبارة له قبل إعدامه عاشت فلسطين عربية من النهر إلى البحر ثم الشهادة . . .

في ذكرى الميلاد نؤكد على معاني التمسك وبإصرار بالمبادئ وبالنهج الذي سار عليه الشهيد صدام حسين -رحمه الله- وأسكنه جناته وتقبله بين الشهداء والصالحين. . .

ورحم الله شهداء العراق أجمعين.

عاش العراق وتباً للخونة والفاسدين. 




الخميس ٢٦ رمضــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / نيســان / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خالد رستم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة