شبكة ذي قار
عـاجـل










الأحواز قضية العرب المنسية المطلوب من النظام العربي والجامعة العربية التفاعل مع ملف الأحواز العربية_ الحلقة الاخيرة

 

زامل عبد

 

أوائل عام 2017 عقد المؤتمر الأول في مصر للجنة التنفيذية لمشروع إعادة شرعية أمارة الأحواز العربية المحتلة من إيران وبحضور عدد من الشخصيات الأحوازية من بينهم حفيد الأمير عبد الحميد بن خزعل الكعبي ولي عهد الأحواز ، وعدد من الشخصيات العامة والإعلامية المصرية الداعمة لقضية الأحواز ، مطالبين القادة والنخب في مصر ودول الخليج بدعم قضية الأحواز العربية لاستعادة شرعيتها، في ضوء توافر عناصر الدولة الممثلة في الشعب والأرض والقيادة.

نعلم أن القضية الأحوازية مرت بمراحل عديدة كان أبرزها الصعود القومي خلال الحقبة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والخطاب القومي العربي وحركات التحرر الوطني وقيادة العراق من قبل البعث الخالد بثورة 17 – 30 تموز 1968  ،  القضية  شبه اندثرت خلال السنوات الأخيرة  وخاصة ما بعد الغزو والاحتلال الذي تعرض له العراق عام 2003  من قبل أمريكا وبريطانيا ومن تحالف معهم من نصارى يهود والنظام العربي المنبطح للإرادة الامريكية البريطانية الغربية ونظام الملالي لاستثمار ذلك لتحقيق مشروعه التوسعي  وتمكن من ذلك بالتوافق مع الإدارة الامريكية ان كانت جمهورين او ديمقراطيين  حيث قدم بوش الابن واوباما العراق على طبق من ذهب للملالي  ويتمكنوا من اختراق العراق ولعب الدور المؤثر والفاعل بالشأن الداخلي العراق ليتحول العراق الى دولة فاشلة  يتحكم بها السلاح المنفلت والمليشيات الولائية الوقحة ، لكن نتيجة لشعور الأحوازيين خطورة ذلك  وبعد امتداد التدخل الإيراني للدول العربية  وخاصة العراق الذي يعد جمجمة العرب والقوة الماسكة للحدود الشرقية للوطن العربي والمدافع الأمين عنها ،  وقيام  ايران الملالي  بإذكاء الصراع الطائفي في المنطقة ، انطلق مجددا مشروع إعادة شرعية امارة الأحواز العربية باعتبارها شرعية قائمة  وأعادت الضوء إلى القضية الأحوازية العربية  واجب قومي  ووطني عربي  بكل الأدلة والثوابت ووفق محاور قانونية ، ويطمح الاحوازيون لنيل مقعد عضو في جامعة الدول العربية ، وقبل انعقاد مؤتمر القمة العربي في الأردن عام 1917   قام نشطاء احوازيون بجولة مكوكية ابتداء من دول الخليج ومرورا بالأردن وحتى القاهرة من أجل التمهيد لحضورهم القمة العربية ، لكن للأسف في الأسابيع التي سبقت القمة أخبرهم الأردنيون أن المملكة ألمضيفة للقمة لا تستطيع توجيه دعوة ، ويجب مناقشة ذلك مع الأمانة العامة للجامعة العربية وذهبوا على الفور إلى الأمانة العامة في القاهرة ، واستمعوا للمسؤولين هناك عن الأسباب التي دفعتهم لرفض حضورهم ، وكان الرد مخيبا لآمال أبناء الاحواز بأن بعض الدول العربية التي ما زالت في الفلك الإيراني  تعارض حضور الاحوازيين ، أو حتى مناقشة قضيتهم في الوقت الراهن  ،  تم طرح المشروع التأسيسي بكل الأدلة والثوابت ، ووفق محاور قانونية على جامعة الدول العربية وعلى دول مجلس التعاون الخليجي ، وكان المطلوب بالحد الأدنى موقفهم ان يكون  مع المشروع لنيل مقعد عضو مراقب في الجامعة ، وأن تخرج القمة العربية بقرارٍ جديد تجاه قضية الاحتلال الإيراني للأحواز العربية  يعطي الحق لأبناء الاحواز بتقرير مصيرهم استنادا للقانون والشرعية الدولية  ، وان نشطاء الاحواز العربية يؤكدون دوما بان  {{  صراعنا ، هو صراع عربي فارسي أو قومي ، والاضطهاد الذي يمارسه الفرس الصفويون في الأحواز لم يفرق بين سني وشيعي ما دام يجمعهم أصل عربي ، فلم يكن الاعتقاد المذهبي سببا للنجاة من الإقصاء والتعذيب والاعتقال والشعب الأحوازي شعب واع ومتفهم متعايش منذ زمن بعيد ، وظهرت حالات بعد الاحتلال الإيراني للأحواز تتمثل بالتمييز العنصري والقومي ، حيث أراد المحتل أن يطمس الهوية العربية بكل الوسائل وبقوة ، إلا أن تماسك الشعب الأحوازي للحفاظ على وحدته الاجتماعية بمختلف طوائفه ، وتمسكه بعروبته  قطعا الطريق على المحتل وزادت سياسة المحتل الإيراني بتمزيق وحدة الشعب الأحوازي بعد مجيء خميني ونظام ولاية الفقيه  ، التي عمدت إلى خلق الطائفية المقيتة في أوساط الشعب الواحد واضطهاد الجميع من دون استثناء ، ولكن الشعب الأحوازي يعرف تماما ما يسعى إليه المحتل الإيراني من إحداث شرخ ديني عقائدي اجتماعي ، ولذلك لم تشهد الأحواز أي صراع طائفي بين عموم مجتمعه  ، وان تعامل النظام الإيراني مع الأقليات غير الفارسية يشكل انتهاكا صارخا لجميع حقوق الإنسان ، وفيه تقييد للحريات والرأي والتعامل بكل قسوة وجحود وإقصاء وتعد إيران ثاني أكثر دولة في العالم ينفذ فيها حكم الإعدام بعد الصين  ،  وكان للأحوازيين حصة الأسد في هذه الإعدامات  بسبب قومتيهم وعقيدتهم وعدم تقبلهم لولاية الفقيه  أما الاعتقالات فهي مستمرة وشبه يومية بحق أبناء وبنات الاحواز  بسبب دفاعهم عن العروبة والإسلام وأرض الأحواز وهذه السياسة تواصلت منذ احتلال الأحواز ، فقد دُمرت الكثير من الأبنية الأثرية والقصور ، وتم القضاء على الهوية التراثية العربية لمدن أحوازية ، مثل -  المحمرة ، والفلاحية ، والحويزة ، وعبّادان - ، إذ تجهض السلطات الإيرانية محاولات الناشطين الأحوازيين تسجيل المعالم الأثرية في قائمة المعالم الوطنية أو الدولية للحيلولة دون هدمها ويقوم مسؤولون إيرانيون بإصدار تصريحات لهدم العديد من المباني الأثرية وعلى سبيل المثال  يتعرض حي العامري الأثري في الأحواز وأحياء في المحمرة وعبادان للهدم العشوائي في حين تقوم السلطات الإيرانية بتصنيف بعض المباني الفارسية في المنطقة ، وتعمد إلى تطويرها ووضعها في قائمة المباني الأثرية ، ولا نرى مثل هذا الاهتمام بالنسبة للمعالم الأثرية العائدة للشعب الأحوازي وإن سياسة هدم المعالم ، والتغيير الديمغرافي ، وفرض اللغة الفارسية على عرب الأحواز ، وحرمانهم من تعلم لغتهم الأم ، وتدمير البيئة وكل ما ينتمي لأرض الأحواز  قد يعطي نتيجة مرحلية للسلطات الإيرانية ، لكن سياسة التمييز والقهر لن تثمر عن شيء ، ولن  جدي هذه الأفعال نفعا سوى زرع الكراهية ، ورفع مستوى الطموح لدى الأحوازيين لبناء كيانهم المستقل ، بعيدا عن القهر والاستعباد  }} وبعد كل ما تقدم الم يحين الوقت والظرف لدى حكام الخليج بالدرجة الأولى  وحكام الدول العربية  من اتخاذ القرار الشجاع والجريء بالاعتراف بهوية الاحواز العربية وضمها الى جامعة الدول العربية  والتحرك دوليا ومن خلال منظمات الأمم المتحدة  المعنية بحقوق الانسان وحق تقرير المصير  لإصدار القرار الذي يعيد الحق لأهله ومن ثم  تحجم ايران الإرهاب  وتنكفئ الى حدودها الحقيقية سلسلة جبال زاكروس وهي المانع الطبيعي عن الوطن العربي 

 

 

 

المجد والخلود لشهداء الأحواز العربية والخذلان لمن لا يقف الموقف المبدئ والمشرف مع الحق الأحوازي






الجمعة ١٢ شــوال ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أيــار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة