شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

الرفاق المناضلون أعضاء القيادة القومية في ضمير الرفيق المناضل عزة إبراهيم الأمين العام للحزب


فالبعث وعي وإيمان وتضحية

            والبعث هم كبير قد حملناه



المقدمة: سبق وأن نشرت مقالتين عن علاقة الرفيق الشهيد المجدد صدام حسين مع القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق المبنية على الحب والصدق والاحترام الواعي رحمة الله عليهما، أما الأخرى عن الرفيق المناضل عزة إبراهيم في ضمير شهيد الحج الأكبر رحمة الله عليهما، أسرار لم تكشف.

واليوم أعرض على رفاقي المناضلين علاقة الرفيق قائد جبهة الجهاد والتحرير بطل المقاومة والمطاولة رحمة الله عليه برفاقه أعضاء القيادة القومية.

من حيث المبدأ لا يختلف رفاق البعث بأن القيادة القومية هي القيادة الحقيقية للحزب لأن حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي هو حزب قومي عربي وحدوي وقيادته قيادة واحدة هي القيادة القومية.

يقول القائد المؤسس: (في القيادة القومية عيوب، ولكنها تبقى رغم ذلك أجدر قيادة وأبعدها نظراً، ولذلك يجب احترامها وإطاعتها، أما التشكيك فيها فهو تخريب للحزب وهو جريمة نكراء). (1) القائد المؤسس في سبيل البعث ج4 النضال ضد تشويه للحزب بتاريخ 18 كانون الثاني 1966ص 451 .

 

 فالبعث تعرض منذ تأسيسه في 7 نيسان 1947 إلى الآن من خروقات وعمليات تخريب من داخله، فكانت أخطر مؤامرة هي ردة 23 شباط 1966 بفعل تآمر داخلي، واسقاط نظامه الوطني في العراق وصدور قرارات جائرة من اجتثاث وحظر بفعل عدوان خارجي 9 /4 /2003.

وبناء على ذلك ما قاله الرفيق الأمين العام للحزب بحق رفاقه أعضاء القيادة القومية من خلال رسائله الكريمة منها: 


أولاً: الرفيق المناضل علي الريح السنهوري الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قيادة قطر السودان.

( ونحن وأنا أقول: كان الرفيق علي في حال خاص من السمو الروحي مع البعث عقيدة ومبادئ وأهداف ومعركة حتى أنساه التحسب والحذر والخوف والتردد، فالرفيق علي عندي كريم لقد أحيا سنة أصيلة من سنن البعث النخوة والشجاعة والمبادرة والتضحية وعززها يوم ذهب الكثير من الرفاق أعضاء قيادة وكادر متقدم، إلى تسليم أنفسهم للغزاة المحتلين، وكثير منهم من ذهب مهرولاً إلى خارج العراق، فحيا الله الرفيق علي وحيا الله الرفاق الذين نهضوا معه وحيا الرفاق الذين لم يدعوا العمل الحزبي يتوقف يوماً واحداً ولا ساعة واحدة بعد الاحتلال في ديالى وصلاح الدين ونينوى والتأميم والأنبار في محافظات كثيرة "بغداد والجنوب والفرات الأوسط.

فعلي هو الأمين العام المساعد للحزب، وهو وكيلي عليكم وله صلاحيات على حزبنا خارج العراق وعلى امتداد وطننا الكبير ليتخذ القرارات مع القيادة القومية التي تخدم الحزب).(2) حديث الرفيق القائد الامين العام للحزب الى قيادات الحزب والكادر المتقدم الجزء الاول 8 شباط 2018ص 11

 

ثانياً: الرفيق المناضل أحمد الشوتري عضو القيادة القومية أمين سر قيادة قطر الجزائر والناطق الرسمي للحزب.

(فهو والرفيق علي البقية الباقية من رجال القيادة التاريخية للحزب، فالرفيق أحمد ابن الجزائر، وابن شعبها العظيم، شعب الأعاجيب، بعد مائة واثنان وثلاثين سنة من الاستعمار الاستيطاني الاستحواذي البغيض ثار الجزائر وحطم الأغلال والقيود وعاد الجزائر إلى حضن الأمة العربية). (3) نفس المصدر.


ثالثاً: الرفيق المناضل حسن بيان عضو القيادة القومية أمين سر قيادة قطر لبنان.

(وليعلم الرفاق أن الرفيق المناضل العزيز مسؤول مكتب تنظيم الخارج في القيادة القومية إنه عمود عالي من أعمدة الحزب وراية من راياته الخفاقة، ناضل دهراً طويلاً في مسيرة البعث في قطر من أهم أقطار الأمة، حتى نال هذا الرفيق الباسل ثقة رفاقه فكلفوه وشرفوه بقيادة تنظيم الحزب في لبنان والمشاركة في عضوية القيادة القومية ... فإني أحييه بتحية النضال والكفاح والمحبة). (4) رسالة الرفيق الامين العام للحزب للرفيق ابو محمد المرشدي وللرفيق سيروان بابان 2018 .


نستنتج من ذلك بأن البعث حركة تاريخية لا تتوقف مسيرتها على قائد أو قيادة أو على جيل واحد، إنما هي للأجيال العربية الصاعدة أي الجيل الجديد الذي يزرع الرياحيين بعد ما مهد له الطريق مفكرو ومنظرو عقيدته الذين نزعوا الأشواك وعبدوا الطريق لتكون حركة البعث كالبحر لا كالساقية الصافية، لأن الساقية الصافية لا تروي أمة، ما أكد ذلك القائد المؤسس، فالبعث محكوم بعقيدة ومبادئ الأمة العربية ودستوره ونظامه الداخلي وأعرافه وتقاليده عبر أكثر من 75 سنة من النضال (ومن لا يعرف هذه الحقيقة ويلتزم بأحكامها ومقاصدها فهو ليس بعثياً وإن كان في كادر الحزب المتقدم وإن كان عضواً في القيادة، ومن كان في هذه حاله ولم يعِ هذه الحقيقة فسيلفظه الحزب عاجلاً أم آجلاً وستلفظه المسيرة فلا يلومن إلا نفسه، وفق هذه الحقيقة والثابت المقدس فإن قيادة الحزب القومية هي صاحبة القرار الأخير في الحزب الواجب التنفيذ الفوري، حتى لو كان خاطئاً لا سمح الله، ولا سلطان عليها لمحاسبتها أو مساءلتها إلا مؤتمرها القومي الذي انتخبها).

وأضاف الرفيق عزة إبراهيم الأمين العام للحزب رحمه الله على ذلك (فعند حصول أي اشكال بين القيادات والمناضلين والمسؤولين داخل الحزب أو داخل المنظمة أو المنطقة يكون الحكم هو النظام الداخلي والدستور وتقاليد الحزب التي بناها على امتداد أكثر من سبعين عاماً ومن يفسر النظام والدستور ويحسم الموقف هو القيادة الأعلى المسؤولة وليس المختلفين أو المتخاصمين).

نعم وألف نعم، هذه هي أحكام القائد الفذ عزة إبراهيم الذي توارثها عبر النضال  والتجربة والمعاناة النضالية ولم يتوارثها من القاعات المغلقة والمعاهد الأكاديمية المجردة، فتمكن رحمه الله من انتشال الحزب من بين الأنقاض والركام حيث صار فيه الناس جميعاً بعثيين وغير بعثيين سكارى وما هم بسكارى، وحتى عاد الحزب إلى أقوى مما كان عليه في زمن المال والجاه والمواقع والامتيازات فحطم أقوى قوة غاشمة متجبرة في العالم فولت هاربة تجر أذيال الخيبة والخذلان.

يا صادقاً بزمان كله كذب

يا صابراً بزمان كله وجع


إعداد / الرفيق أبو عامر

 أواسط مايس 2022






الاحد ١٤ شــوال ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أيــار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو عامر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة