شبكة ذي قار
عـاجـل










المناخ الأخضر وتأثيره على البيئة

زينب علي

 

أنشئ صندوق المناخ الأخضر في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير في المناخ ككيان تشغيل للآلية المالية لمساعدة البلدان النامية في ممارسات التكيف والتخفيف لمواجهة تغير المناخ، يقع الصندوق الرئيسي في إنتشون في كوريا الجنوبية، يحكمه مجلس مكون من 24 عضوا وتدعمه أمانة عامة، تأسس في عام 2010م.

تدفع الدول الغنية المتسببة في التلوث 100مليار دولار سنويا، لتمويل مشاريع المناخ في البلدان الفقيرة وتقترح الدول الفقيرة المشروع وتتم دراسته من مجلس الصندوق ويحتاج إلى موافقة   80% من أعضاء المجلس.

في العراق توجد منظمة المناخ الأخضر العراقية وهي إحدى منظمات المجتمع المدني لكنها لم تفعل شيء لأسباب أكبر منها.

واجه العراق من أكثر من شهرين عواصف ترابية شبه يومية، بسبب التغيرات المناخية وانعدام الغطاء النباتي وازدياد ظاهرة التصحر وزحفها بشكل سريع نحو المدن، وخبراء البيئة يحذرون من زيادة هذه العواصف وتأثيرها على حياة المواطنين في ظل انعدام الحلول.

وتسببت عواصف رملية كثيفة ضربت المدن العراقية خلال الفترة الماضية لعدة مرات في شل حركة السير في الشوارع وانخفاض مستوى الرؤيا إلى  50 مترا، وغصت المستشفيات بالمئات من العراقيين إثر حالات الاختناق وضيق التنفس التي تعرضوا لها بسبب كثافة الأتربة التي حملتها هذه العواصف.

وفي ظل ازدياد هذه العواصف وقفت الحكومة الفاسدة متفرجة وهي السبب في ما حصل بسبب قلع أشجار حزام بغداد وتوزيع الأراضي فيما بين العملاء وعدم تشجير المناطق الحدودية، إضافة إلى تحويل الحدائق العامة  والمنتزهات إلى اراضي سكنية، والحل لتفادي العواصف الترابية، زيادة مساحة الغطاء النباتي، وإنشاء الغابات التي تعمل مصدا للرياح من أشجار قوية الجذوع وسريعة النمو وقليلة الحاجة للمياه وتتحمل درجات حرارة مرتفعة، وهذا يتطلب إجراء دراسات من قبل وزارة البيئة ( إن أرادت عمل شيء) تتضمن تحديد نوع العواصف الترابية ومواقع اختلال الضغط الجوي ونوع الأشجار، والمضحك المبكي أن مدير عام الدائرة الفنية في وزارة البيئة يقول أن الوزارة تبحث عن إمكانية تخصيص مبلغ 100 مليون دولار لمعالجة الموضوع وهذا المبلغ لا يساوي شيء لأن زيادة أسعار النفط إضافت مبالغ غير محسوبة في الموازنة العامة للدولة.

ويؤكد خبراء البيئة مع حلول الصيف زيادة العواصف الترابية وشدتها وكثافتها إلى ما تشهده التربة في منطقة الصحراء الغربية والبادية، إلى جانب شح المياه في نهري دجلة والفرات وتقلص المساحات الزراعية، بسبب انعدام مشاريع الري وازدياد إعداد السدود التي بنتها إيران وتركيا على منابع نهري دجلة والفرات .

ان عدم توفر الإرادة السياسية وعدم الاهتمام باحتياجات المواطنين  وانشغال الطبقة السياسية الفاسدة  بتشكيل ما يسمى بالحكومة،التي يفترض ان تهتم بالمناخ الأخضر لما له من تأثير على البيئة وتحسين المناخ، نحن في العراق ينطبق علينا المثل الشعبي :

ناس تاكل دجاج وناس تتلكى العجاج

وهذا يعني عملياً:

الحكومة تنهب وتسرق والشعب يتلكى العجاج

 

 






الثلاثاء ٢٣ شــوال ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أيــار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زينب علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة