شبكة ذي قار
عـاجـل










الارتداد الفكري خيانة للمبادئ والقيم النضالية - الحلقة الأولى  

 زامل عبد  

 

عبر تاريخ حزب البعث العربي الاشتراكي وبمحطاته وتجاربه الفكرية والنضالية في التقييم الإيجابي والتقويم النقدي تظهر قدرة الحزب على الاستيعاب والتطوير والقدرة على تجاوز النكسات والظروف الحرجة التي تمر بها الامة واستمرار حيويته وجهاده بعد مواجهة تلك الظروف والاستثناءات وفي مواجهة أعداء الامه عامة وبوجه خاص العراق ما قبل وما بعد وقوع الغزو والاحتلال الامبريا صهيوني صفوي جديد سنة 2003  ،  فالحزب في هذه المرحلة التي يشتد فيها التآمر عليه وعلى الامة العربية داخليا وخارجيا" يؤكد للجماهير بانه حزبا مناضلا مستوعبا ومناهضا ومقاوما وواعيا لمهامه نحو أهدافه  ،  ولم يخفت إشعاعه ولن يسقط شعاره بالرغم مما انتابه من أمراض ونكسات ومواجهة احتلال قل نظيره أو لا شبيه له عبر التأريخ الحديث كما هو معروف لدى رفاقه الرحماء فيما بينهم والأشداء على أعدائهم هؤلاء الرفاق الرحماء فيما بينهم أشداء على أعدائهم هم اصلاء الوطن والأمة والبعث الخالد  اكتسبوا عضويتهم في الحزب بنضال عقائدي لن يهتز ولن يتأثر بالأمراض والمفاسد التي اوجدها المستعمر أو أفرزتها الانا ، فأقول عضويتهم بنيت ذاتيا وبرعاية واهتمام واعتبار وتقدير ومحبة رفاقيه على يد رفاقهم الذين تحملوا مسؤوليتهم في القيادة والتوجيه والتدريب خلال مراحل نضالهم عبر سنوات على طرق النضال الصعب ، نعم كانت عضويتهم صعبه ولكنها بنيت لهذا الزمن الصعب المر في مواجهة العدو بمختلف شروره ومدارسه العدوانية المقيتة ، ويطرح السؤال الحيوي كي يتبين الامر وتتضح الصورة لدى من وهب نفسه للامة  -  أي عضوية في البعث نريد  ؟  -  ونرى ان مضمون المادة الرابعة من النظام الداخلي  توفر الإجابة على السؤال {{  يستمد هذا النظام اسمه من متطلبات منطق التنظيم الحزبي الثوري ومن اعتبار العلاقات الحزبية ، علاقات مبدئية موضوعية في كافة مستويات الحزب ودرجاته وفي خططه ونشاطه ، بحيث يحل الحزب محل الشخص ، وتحل المصلحة الحزبية محل المصلحة الشخصية ، ويحل القرار الحزبي محل الرأي الشخصي ويحقق هذا النظام بروحه ونصوصه هذه الأسس بمراعاة الأمور الآتية:

 1 - احترام حق العضو الحزبي في المشاركة في حياة الحزب ومصيره ، بالاشتراك في انتخاب هيئاته والإسهام بحرية في مناقشة كافة شؤونه وسياسته وهيئاته وأشخاصه واعتبار ممارسة العضو لهذه الحرية حقا وواجبا عليه ومن أهم منابع الإبداع الحزبي ، ومن الضمانات الأساسية لمنع الانحراف والانتهازية في الحزب

 2  -  فهم الحرية فهما إيجابيا حزبيا نقيضا للفوضى، يهدف الى البناء عند ممارستها لا الهدم ولا تمارس الهدم لذاته او من رغبة شخصية وتكون هذه الممارسة ضمن تشكيلات الحزب وهيئاته مع مراعاة دقيقة لمبدأ التسلسل الحزبي.

 3 -  اعتبار رأي الأكثرية في أية منظمة حزبية مختصة ، وبشأن أي أمر ، هو رأي الحزب فيه ، ورأي الأكثرية هو المقياس الوحيد لمصلحة وموقف الحزب منه ، وعلى الأعضاء تبنيه والدفاع عنه وضمان حق الأقلية في الاحتفاظ برأيها مع التزامها برأي الأكثرية ، ولا يجوز اعتبار الرأي الذي يبديه العضو في أية خليه او هيئة حزبية أساسا لاتهامه او سببا للتهجم عليه  }}  وقد عمد الحزب ذلك في القسم الذي  نصت عليه الفقرة /1  من المادة العاشرة  من النظام الداخلي  ((  اقسم بالله العظيم وبشرفي ومعتقدي أن أكون وفيا لمبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي  ،  حافظا لعهده  ،  متقيدا بنظامه ، منفذا لخططه ، محافظا على أسراره ، حريصا على وحدته الفكرية والتنظيمية  ))

 

يتبع بالحلقة الثانية

 






الاثنين ٦ ذو القعــدة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / حـزيران / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة