شبكة ذي قار
عـاجـل










أين المشكلة

يونس ذنون الحاج

 

العراق اليوم يعاني الأمرين، ويواجه مصيراً مجهولاً، فإما إلى تفتيت وتقسيم، أو صحوة كبيرة داخلية وخارجية، والضحية الكبرى في معاناة العراق هو الشعب العراقي، ثم العراق كبلد ودولة.

والمطلوب من أصحاب القضية من الخبرات والكفاءات والمتخصصين، دراسة المشكلة وتشخيص نقاط الخلل ووضع الحلول لها.

اليوم أغلب العراقيين يعرفون الخلل والمشكلة، وما زالوا ينتظرون المنقذ.

إن أمر المباشرة بإنقاذ وتحرير العراق يجب أن يبدأ من أنفسنا، وأن نتوجه إلى الهدف الحقيقي بدل التناحر والتشظي وزرع الفتن والأحقاد.

ينتظر منا شعب العراق إعلان البشارة، على الأقل ببدء عمليات التحرير الحقيقية على أرض الواقع، بدل نقل الصراع إلى الخارج، وهنا ومن خلال معايشتنا لأرض الواقع نؤكد للجميع أن الحل يبدأ من الداخل وينتهي في الداخل.

ومن أجل تشخيص المشكلة لابد من توضيح حقيقتين مطروحتين على أرض الواقع وهما:

أولاً: أن يكون الحل بدعم خارجي والمرشح القوي له هو أمريكا والمؤشرات تشير إلى تحركها الفعلي بهذا الاتجاه، والمشكلة هنا أن هذا الحل له إيجابيات وعليه سلبيات، وإيجابياته سرعة التنفيذ والسيطرة والقيادة للداخل، أما سلبياته، فمعروف أن أمريكا لا تقدم شيئاً بهذا المستوى دون تنازلات لصالحها ولصالح الكيان الصهيوني، والعمل على تأسيس نظام يخدم مصالحها في المنطقة.

ثانياً: الحل الآخر هو داخلي بقيام ثورة شعبية جماهيرية تسقط النظام، والمشكلة في عدم وجود قيادة موحدة وتعدد الحراكات وتعنت أغلبها لآرائه وأفكاره، فمن الممكن نجاح الثورة ولكن من غير المضمون السيطرة على الداخل.

ويبقى الشعب العراقي ينتظر حلاً واحداً، ينقذه من الظلم والطغيان والجور والفساد والتبعية، ليحقق له أبسط الخدمات التي تجعله يشعر أنه إنسان محترم في هذه الدنيا.




الاربعاء ٨ ذو القعــدة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / حـزيران / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يونس ذنون الحاج نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة