شبكة ذي قار
عـاجـل










الافتتاحية

البعث حزب الشجعان

 

 نعم، هو حزب الرجال الفرسان والماجدات العفيفات، هو حزب المخططين والمنفذين، حزب العروبة والإيمان، حزب الوحدة والتحرير والعدل والازدهار، ودليلنا الأعظم والذي لا يتجادل عليه اثنان من الراشدين الصادقين مع ذاتهم، هو الحروب التي شنت لإسقاط سلطته الثورية في العراق، وتحالف أميركا مع عشرات الدول العظمى والكبرى لتشن عليه حربين هما الأكبر في التاريخ المعاصر هما حرب   سنة ١٩٩١ وحرب الغزو والاحتلال سنة ٢٠٠٣.

 فلو لم يكن البعث حزب وحدة الأمة وحزب تحرير فلسطين، لو لم يكن البعث ناجحاً في بناء دولة الأمة في العراق ولم يتورط قط في مشاريع الاستسلام للصهيونية ولم يغادر قناعاته المعلنة بعدوانية الصهيونية وإجرامها وبحتمية زوال دولتها اللقيطة، ولو كانت سلطة البعث سلطة واهنة، وشعبيته في العراق ضعيفة، والجيش الذي بناه والاقتصاد الذي شيد أركانه هشاً لما احتاجت الولايات المتحدة أن تغدر به مرتين، وبينهما حصار بشع وحشي دام أربعة عشر سنة.

 وإذا كان بعض أصحاب الأفواه العفنة والعقول المنخورة يحَمِّلون البعث مسؤولية العدوان على العراق لأنهم جبناء خائرو القوى لا يعرف الإيمان إلى صدورهم منفذ، ولا يجيدون حمل المبادئ والرسالة والثبات عليهما، فإن ضمير الإنسانية كلها يتقدمه الضمير العربي لشعبنا العربي الحر الأبي  يدرك تماماً أن العدوان على العراق كان بسبب عبور قادة العراق البعثيين كل الخطوط الحمراء في التأسيس لعراق قوي، عراق يسير بثبات لتقويض الدولة الصهيونية وتحرير فلسطين المغتصبة، ويمضي قدماً في بناء قواعد الدولة العربية الكبرى من المحيط إلى الخليج.

 البعثيون هم وشعبهم من قهر طاغوت العصر خميني والدول والقوى التي وقفت خلفه ودعمته، وقاتله ببسالة نادرة لثمان سنوات وانتصر عليه، ومن ينكر بطولات البعثيين فهو جبان استقوى بالغزاة وركن إلى وهم تفوق إيران الذي هو جزء لا يتجزأ من تحالف الغزاة.

 البعثيون هم من قادوا مقاومة العراق، المقاومة الأسرع في التاريخ، وهي التي أجبرت الولايات المتحدة وحلفها الشرير على الانسحاب من شوارع العراق وتوكيل النظام الفارسي الخميني لينوب عنها في حماية عمليتها السياسية.

 مقاومة العراق البعثية الوطنية القومية الإسلامية هي التي كسرت ظهر أميركا وأدخلتها في أزمات متتالية من بين أخطرها التدهور الاقتصادي الذي لا زالت تئن تحت وطأته، والتراجع في النفوذ العالمي والمشاكل الداخلية التي تهدد كيانها برمته.

 البعثيون هم مشروع تحرير العراق الذي لن تتوقف عجلاته حتى لو أفطروا من ورق الشجر وتغدوا بحبات تمر، ولا يزايد بعثي على بعثي آخر إلا بالثبات والصبر والمروءة وتغذية مشروع التحرير.

 أعداء البعث من فرس وذيول ومن منتفعين رخيصي الأثمان هم من يمنون أنفسهم ببعث صار على هامش الحياة، وبعث نجحوا باجتثاثه وحجره وتقييد ثواره.

 البعث هو شعب العراق، وهو الأمة العربية، وهو الحرية وشموس نهارات المجد الذي لم ولن يغادر أرجاء العراق، وما زال يأكل منه الشعب وعليه يسير وبه يصنع، وهو الرجاء الذي لن ينقطع البتة.

 




الثلاثاء ٦ ذو الحجــة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تمــوز / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الافتتاحية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة