شبكة ذي قار
عـاجـل










رداً على ادعاء من يدعي، هذا هو البعث  -  الحلقة الثانية

زامل عبد

 

الإسلام هو رسالة العرب الخالدة للإنسانية الواردة في شعار البعث الخالد  أمة عربية واحدة   ...   ذات رسالة خالدة    ويوضح المرحوم القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق ماهية هذه الرسالة بأنها (( إيمان ملازم للأمة يمثل جوهرها  ))  ويوضح معنى الرسالة بأنها ((  حضارة وقيم معينة ...  يستطيع العرب في المستقبل عندما يبلغون المستوى الراقي السليم المبدع أن يحققوها وينشروها بين البشر )) ، هذه الرسالة الخالدة مرتبطة بالنهضة العربية الحديثة عنده  فيقول  ((   إنَّ نهضتنا العربية الحديثة هي من ذلك النبع من ينبوع الرسالة الأولى  ))   ألم يكن هذا دليل قاطع ويقين ايماني على فهم الإسلام المحمدي النقي من كل البدع والتحريف والتزييف الذي جاء به الاخوان المسلمين وما خرج منهم من أحزاب وحركات وتيارات فكرية من قبل البعث الخالد وقائده المؤسس رحمه الله الذي قال قولته المشهودة عندما خاطب عمال الشركة العامة للصناعات الميكانيكية في الإسكندرية –  العراق  ((  لولى الإسلام لما عرف العرب  ولولي السيف والساعد العربي لما انتشر الإسلام  )) ،  يقول القائد المجدد المرحوم  صدام حسين في اجتماع مكتب الاعلام بتاريخ 11  /  8  /  1977  -  نظرة في الدين والتراث والتاريخ  -  {{  المطلوب منا هو أن نكون ضد تسيس الدين من قبل الدولة وفي المجتمع ، وضد اقحام الثورة في المسألة الدينية وان نعود الى اصل عقيدتنا ، وان نعتز بالدين بلا سياسات للدين لأنك حين تجعل من نفسك واعظاً او مرشداً دينياً وتطلب ، ومن موقع رسمي او حزبي ، من الناس أن يؤدوا الطقوس الدينية ، انما يتوجب عليك أن ترشدهم الى كيفية أداء تلك الطقوس ، وما يترتب عليها من التزامات تبعية واذا ما دخلت في ذلك فسوف تبدأ المشاكل والتعقيدات ، حيث تبدأ الاختلافات وفق اجتهاد المذاهب الإسلامية أفليس هذا دخولا في السياسية الخاسرة من أخطر أبوابها في الوقت الذي بإمكانك أن تربحها عن طريق آخر  ؟  ان مما يبعد تأثير بعض الوسائل المضادة عنك هو الابتعاد عن مرمى العدو عندما يكون المطلوب هو التمايز عن عدوك والانفصال عنه في خندق آخر  وأن تكون المساحة بين الاثنين مكشوفة ، لذا فان الدولة اذا ما تبنت سياسة للدين بما يجعلها تتدخل في طقوسه الاعتيادية ، منعاً او سماحاً، فإننا سنضع جماهيرنا خارج تأثيراتنا، وينقسم جمهورنا وينقسم حزبنا ويرتج البناء الفكري الذي يرتكز عليه حزبنا ، وبذلك يربح أعداء الثورة المعركة وتهزم المبادئ وليس سياستنا فحسب  }} ويضيف قائلا رحمه الله {{  فلندع الجميع يمارسون طقوسهم الدينية الاعتيادية وفق اختياراتهم من دون أن نتدخل في شؤونهم ، وشرطنا الأساس في ذلك هو أن يبتعدوا في ممارساتهم تلك عن التناقض أو التصادم مع سياستنا في تغيير وبناء المجتمع وفق اختيارات حزب البعث العربي الاشتراكي  محذرين إياهم من أن استخدامهم الدين غطاء للسياسة أو للوصول الى حالة من التناقض والتصادم بين الثورة في منهجها وأهدافها وبين الممارسات الدينية ، لا يمكن أن يكون الا في خدمة الاستعمار الجديد وأهدافه ، وان نشاطاً من هذا النوع لا يمكن الا ان يقع تحت طائلة العقاب الصارم والقبضة الحديدية للثورة . . ولكن عندما لا يكون هناك وضوح كاف في المنهج حول هذه المسألة فإن حالة من هذا النوع قد تقود الى اجتهادات متضاربة أو غير مستقرة في اتجاهاتها ومعالجاتها ، وقد تدفع الى صيغ استفزازية ، فنضطر الى أن ندخل المعركة مع القوى الرجعية التي تستخدم الغطاء الديني  }}  وبهذا يتحقق الفهم الصادق الايماني ان امة العرب هي الوعاء الايماني محتواه الإسلام المحمدي  ببعده الايماني الثوري  ،  ويقول دعي يدعى أبو منتظر الطالقاني وهو ذيل من ذيول ولاية الفقيه الصفوية بمنهجها وأهدافها الاتي  {{  حزب البعث الكافر ذلك الفكر اليهودي الذي زرعه  ....  ميشيل عفلق الصهيوني في قلب الامة العربية  كان الهدف منه هو اذابة الفكر الإسلام في فكر يهودي ظاهره يدعي الإسلام وباطنه يضمن الشر والكره للمسلمين  ،  وقد سنحت الظروف لهذا الحزب الكافر بالتسلط على رقاب الشعب العراقي بعد ان مكنه الاستكبار العالمي من تسلم مقاليد الحكم في العراق ومنذ ذلك اليوم وحتى هذه الساعة سعى ويسعى البعثيون الى هدم كل معالم الإسلام في العراق وبشتى أنواع الطرق  }}  ويستمر بترهاته وحقده الدفين على العروبة  فيقول هذا الضال المضلل  {{  وجرائم صدام ابان حكمه بحق العلماء والمفكرين لاتعد ولأتحصى فقد حاول طمس كل اثار العلم والمعرفة  وحديثنا اليوم هو ما بعد صدام وما يجري على العراق من دمار وإرهاب من المسؤول عن ذلك  ؟  ان المتتبع لما يجري الان في العراق من خراب يرى نفس ذلك النهج الذي سار عليه حزب البعث الكافر ، فتفخيخ السيارات والاحزمة الناسفة لا تستهدف سوى العلماء والمفكرين وأصحاب العقول النيرة ، وكل من يحاول ان يعبر عن رايه بحق الظلم والاستبداد ، سابقا كانت سجون النظام تمتلئ بهؤلاء واليوم مفخخاته وارهابه يطول هؤلاء النجباء ، اذن العدو واضح امامنا والواجب الشرعي على حكومتنا ان تستأصل هذا السرطان من جسم الامة بكل الطرق ، فخطف أساتذة الجامعات وحرق شارع المتنبي وقتل زوار الامام الحسين عليه السلام  وتهجير الشرفاء من أبناء هذا الوطن اليست هذه جرائم كافية لمحاكمة البعثيون وقد اثبتت التحقيقات القانونية ان كل ما يجري في العراق من دمار وخراب سببه حزب البعث الكافر ، اذن لماذا يترك البعثيون طلقاء في هذا البلد ويحجم الشرفاء ،  فقد اعيدوا الى وظائفهم واعيدت لهم حقوقهم في كل الدوائر، بل تبوا البعض منهم مواقع حساسة في بعض الدوائر الحكومية بفضل بعض الأحزاب السياسية وله الراي في اصدار القرار ، الحق ... الحق انه يجب على السيد نوري المالكي وهو الرجل الشجاع ان يتخذ قرارا بطرد كافة البعثيين من دوائر الدولة ويمنح الفرصة للشرفاء بمزاولة مواقعهم التي حرموا منها بسبب النظام البعثي الكافر  وليعلم الجميع ان كل من انتمى لحزب البعث الكافر وخدم النظام في تلك الفترة المظلمة شارك بجريمة من جرائمه اما بوشاية على مؤمن او بأبعاد مجاهد عن موقعه او بتكثير السواد على المستضعفين من أبناء بلدته  ، ان دماء العلماء والابرياء من أبناء هذا البلد الجريح كلها تنتظر من السيد المالكي القرار الجريء بالقضاء على فكر البعث الإرهابي قضاء تاماً وليتوكل على الله فهو نعم المولى ونعم النصير   }}  هذه المناشدة من هذا الدعي عندما كان الهالكي رئيسا لمجلس الوزراء في حكومة الاحتلال الثالثة  او الرابعة  ،  وعام  2021  يقولها الهالكي   ((  انه لن يتردد من حرق حتى المؤيد في حزب البعث  ))   وهذا الإقرار يبرهن على الامعان بالجريمة بحق الانسانية  والعراقيين  ، نابعا من الأفق الفكري الولائي الحاقد على العروبة والإسلام المحمدي النقي من كل التزوير والتضليل  والدجل.

 






الخميس ٨ ذو الحجــة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / تمــوز / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة