شبكة ذي قار
عـاجـل










ثورة 17 تموز الرد القومي الحاسم

على المؤامرات الصهيونية

 

مهند أبو فلاح

 

 

تحتفل أمتنا العربية في هذه الأيام بالذكرى السنوية الرابعة والخمسين لثورة 17- 30 تموز المجيدة في القطر العراقي الشقيق التي لم تقتصر تأثيراتها على بلاد الرافدين بل امتدت لتطال الوطن العربي الكبير بأسره.

لقد شكلت ثورة السابع عشر من تموز 1968 نقطة تحول جوهرية في التاريخ العربي المعاصر، إذ نقلت العراق إلى خانة المواجهة العسكرية الفعلية المباشرة مع الصهيونية العالمية من خلال الأراضي الأردنية وذلك عام 1970  ،  وفي العام 1973 وفي حرب تشرين أول / أكتوبر شاركت جحافل الجيش العراقي البطل في دحر العدو الصهيوني الغاشم عن دمشق الفيحاء مهد بعثنا المقدام، وخاض الجيش العراقي الباسل أشرس المعارك وأضراها على تخوم الجولان قلب بلاد الشام مكبداً العدو الصهيوني خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتواصلت ملاحم عراق البعث الأصيل في مواجهة العدو الصهيوني الدخيل في قطر عربي آخر ألا وهو لبنان.

ففي بلاد الأرز أرسل العراق مئات المتطوعين من أبناء جيشه الشعبي البطل إلى خطوط المواجهة مع العدو الصهيوني خلال النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي دفاعاً عن عروبة لبنان وعن الثورة الفلسطينية البطلة، وخاضوا أشرس المعارك وأعنفها في مواجهة العدوان الصهيوني الأول على جنوب لبنان في شهر آذار / مارس 1978 إبان ما عرفت بعملية الليطاني، وتمكنوا من إيقاف الزحف الصهيوني على أسوار قلعة الشقيف أرنون وفي ضواحي مدينة صور الساحلية الجنوبية، واستمرت الثورة المجيدة ثورة 17 تموز تدعم وتسند بكل قوة القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية في مواجهة القوى الانعزالية اليمينية الفاشية في لبنان وأمام هذا الحال وأمام إصرار العراق العظيم على الانخراط الفعلي الحقيقي في مواجهة الصهيونية العالمية كان لا بد لقريحة أعدائنا الشيطانية الخبيثة أن تحاول اشغال العراق العظيم عن مواجهة الصهيونية فكان اللجوء إلى نظام ولاية السفيه نظام الخميني الدجال.

جاء نظام الخميني إلى السلطة في العام 1979 ليرفع شعارات تصدير ثورته إلى العراق، فكان لا بد من المواجهة المسلحة معه دفاعاً عن بوابة الأمة العربية الشرقية في مواجهة الشعوبية الفارسية التي أرادت الانتقام من العراق لموقفه القومي الراسخ والأصيل في مواجهة الصهيونية وأطماعها في الأرض العربية، فتصدى العراق بكل كفاءة واقتدار لجحافل الشعوبية الفارسية الحاقدة على العروبة والإسلام، فكانت قادسية العرب الثانية في ملحمة من أهم ملاحم الصمود العربي في تاريخ أمتنا المعاصر، وكان الانتصار الكاسح الساحق بعد ثماني سنوات من القتال الملحمي البطولي.

انتقل الأعداء إلى فصل جديد من فصول التآمر على عراق البعث الشرعي الأصيل عبر العدوان الثلاثيني الغاشم سنة 1991.

كان العدوان الثلاثيني الغاشم تعبيراً صارخاً صريحاً لا لبس فيه عن حجم الحقد الذي يكنه الأعداء للنظام الثوري البعثي القومي العربي في العراق العظيم ودوره في مواجهة المؤامرات الصهيونية المتتالية على أمتنا المجيدة، ورغم ذلك لم تمنع غارات التحالف الثلاثيني اللعين عراقنا العظيم عن أداء دوره في مواجهة الصهيونية فدكت صواريخ الحسين والعباس تدك أوكار الإرهاب الصهيوني في حيفا ويافا وتل أبيب وغيرها من مدن فلسطين المحتلة محطمة نظرية الأمن القومي الصهيوني، ورغم الحصار الذي فرض على العراق خلال 13 سنة لم يوقف العراق دعمه للمقاومة الفلسطينية، فقدم الأموال لأسر شهداء وجرحى انتفاضة الأقصى وكانت سبباً في استمرار زخمها وعنفوانها الثوري لعدة سنوات قبل أن يتعرض العراق إلى الغزو والاحتلال في سنة 2003 على يد محور الشر الأمريكي / البريطاني / الفارسي الصفوي في محاولة بائسة لاجتثاث ثورة البعث الأصيل، والتي قدم حزبنا في مواجهة جحافل العدوان أكثر من 165 ألف شهيد وعلى رأسهم الرفيق القائد المجاهد صدام حسين والرفيق عزة إبراهيم رحمهما الله تعالى وغفر لهما ولسائر شهدائنا الأبطال.






الثلاثاء ٢٧ ذو الحجــة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تمــوز / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مهند أبو فلاح نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة