شبكة ذي قار
عـاجـل










نزعة المالكي العدوانية وتلهفه للفتنة من خلال ما سرب من حديث له – الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

لا يوجد أدنى شك لدى كل وطني مخلص للتراب العراقي ولبيب العقل وذا بصيرة بأن نوري المالكي  طائفي حتى النخاع  ودموي لا يخشى الله رغم ادعائه ان عقيدته اتباع منهج ال بيت النبوة عليهم السلام  ، وليس ثمة شك أيضا أن إيران الساعية وراء أهدافها القومية الخاصة بانبعاث الإمبراطورية الفارسية بوجهها الصفوي الجديد من خلال شعارها تصدير الثورة ، وما تسميه بالتشيع هي التي تذكي الطائفية في العراق والمنطقة والاقليم من أجل أن يحرق كل شيء ليصفوا الجو بعد ذلك للقومية الفارسية من خلال تطبيق ولاية الفقيه لتحقق هيمنتها على المنطقة   وقد ظن نوري المالكي وإيران ومن ورائهما أميركا في عدد من المواقف المتوالية الملتبسة للإدارتين الجمهورية  والديمقراطية في عهدي بوش الابن وأوباما ، أن رهانهما على تمكين المكون (( الشيعي العراقي المتطرف )) كثمن لصفقة التفاهم بين أميركا وإيران قبل وقوع الغزو والاحتلال 2003  ، اقتربا من النجاح ولم يتبق سوى الاحتفال بالفوز الذي تتوجه الولاية ثالثة لحامل عود الكبريت ونافخ الكير نوري المالكي الا ان كل شيء تغيير نتيجة عدم اتقان اللعبة من قبل المالكي واحتلال الخوارج الجدد الدواعش المحافظات الغربية ووصولهم الى اسوار بغداد  وان هذه المتغيرات المخطط لها والتي اريد منها تدمير ما متحقق في المحافظات المستهدفة من نمو وتطور بالإضافة الى النيل من كرامة أبنائها من خلال التهجير والنزوح والإرهاب الحكومي  والخوارج الجدد  فاجأت العالم كله بعد أن رأى الجميع كيف تتجول عناصر تنظيم داعش في شوارع مدن وبلدات محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وأجزاء من ديالى ، واطرف محافظة التأميم  دون ان تكون هناك أي مقاومة  من قبل  الجيش والأجهزة الأمنية  بما فيها الشرطة الاتحادية وكيف هربت من ساحة المعركة وهذا يدل إلا على شيء واحد وهو أن من كان في الميدان من ضباط  وجنوده لم تكن لديهم عقيدة قتالية يدافعون عنها وعن أنفسهم  بمعنى آخر لم تكن لديهم قضية تثبت أقدامهم في الأرض وتصد الغزو الإرهابي الظلامي  ،   وهذا نتاج قانون الدمج الذي مكن من كان خائننا وهاربا ومجرما مطلوب للعدالة يحمل الرتبة ويحتل المراتب التي لا يستحقها  ،  بالإضافة الى الأجندة الإيرانية من خلال تغلغل الحرس الثوري في كل مفاصل وزارتي الدفاع والداخلية  تحت عنوان المستشارين ، ولابد من التأكيد على ان نوري المالكي أخطأ في حساباته حين اطمأن إلى أن تهميش مكونات الشعب العراقي لصالح المكون  (( الشيعي  )) وقناعته بان هذا الامر أصبح أمرا واقعا ،وعلى هذه المكونات المهمشة أن تقبل به وتتعايش معه وقد تجاهل كل نداءات ومواقف العقلاء والوطنيين العراقيين ، من  (( سنة وشيعة )) ، وخلال سنوات توليه رئاسة مجلس الوزراء من 2010 – 2018  اعتمد فعل تأليب الشيعة على شركائهم وإخوانهم في الوطن  ،  لأن هدفه احراق العراق وتقسيمه إلى شظايا جغرافية تستباح من الدخلاء والمتربصين الإيرانيين وغيرهم ، ولا يمكن أن ننسى تلك الخطبة الطائفية التي لا يتصور أي عاقل أن تصدر من رئيس مجلس وزراء يحكم بلدا أساسه التنوع العرقي والديني والمذهبي  وتاريخه الحضاري الممتد الى سبعة الاف عام ، حين قال وأمام الناس وأمام الإعلام مستدرا عاطفة الطيف الشيعي   ((  إن الذين قتلوا الحسين لم ينتهوا بعد هاهم اليوم موجودون  والحسين بلون آخر لا يزال موجودا وهو الذي يُستهدف من قبل هؤلاء الطغاة ، إذن أنصار الحسين وأنصار يزيد وعلى طول الخط يصطدمون في مواجهة شرسة عنيدة ، وهذا يعطينا رؤية بأن الجريمة التي ارتكبت بحق الحسين لم تنته وانما لازالت فصولها التي تعيشها اليوم من الإرهابيين والطائفيين  والحاقدين على الإسلام وأهل البيت عليهم السلام وما يقومون به من أعمال إجرامية )) ومعنى هذا الكلام ان نوري المالكي ليس فقط رئيس مجلس وزراء التشدد الشيعي الولائي بل قائدهم في منهج الفرز الطائفي والتقاتل على الاسم والهوية المناطقية والمذهبية التي كانت من نتائجها ما حدث في مجزرة الحويجة والقتل والتهجير المستمر في ديالى حيث لم يجد قطاعا واسعا من الطيف اتباع السنة والجماعة بدا من استغلال الظرف واحداث ثورة عارمة ضد نوري المالكي وحكومة الاحتلال التي يترأسها لإخفاقها في إعادة الحياة للبنى التحتية وتحقيق امال وتطلعات وطموحات الشعب المشروعة ولو بالحد الأدنى  بل زاد الفساد والاستحواذ على المال العام من خلال التظاهرات والاحتجاجات والاعتصام على الطريق الدولي الرابط بين العراق والأردن وسوريا وقد ايدها زعماء العشائر وسياسيون بارزون ذاقوا ذرعا بسياسات الاقصاء والتهميش والظلم والفساد على مدى السنوات الثمان 2010 - 2018 وما فعل المالكي فيها من ترهيب وترغيب ففعل الدخلاء عليها ليعطوا الفرصة للمالكي ليزداد ظلما وارهابا وتهديدا وقوله { انهوا قبل ان تنتهوا } دالة واضحة على استخدام كل وسائل العنف لإسكات صوت الشعب المطالب بحقوقه ، في الحقيقة هو لا يجيد الا ما يملك وبالتالي استخدم سلاح الطائفية مجددا لينقذ ماء وجهه وحكومته التي لا يوجد عراقي واحد الان لا يعترف بفشلها في إدارة شؤون البلاد وتحقيق الاستقرار والمعيشة الكريمة ، وللأسف الشديد ان المرجعية العليا اكتفت بالتلميح وصولا الى الاعتراف بان صوتها بح ولم يكن هناك من يسمع ويتبعلان كل المتصديين بأحزابهم وكتلهم وتياراتهم لا يقلدون المرجعية في النجف التي كنا ننتظر منها موقفا يعيد المالكي الى صوابه ويجنب العراق الحرب الاهلية المحتملة ووضعت في يده صكا دينيا يستطيع ان يبرر به كل اجراءاته العسكرية بما فيها تكوين مليشيات وفصائل أدخلت العراق في مزيد من المأسوي وسنوات البؤس والفقر غير التي ذاقها منذ لحظة الاحتلال وكان بإمكان المرجعية ان تمنع المالكي وتدعوا الى كلمة عراقية في ظل قيادة جديدة تجمع كل أطياف المجتمع لعراقي بحق وصدق ليصبح ممكننا انقذه مما تهدده من مخاطر الحرب الاهلية التي تهب ريحها البشعة في كل انحاء الوطن العراقي الان  وهو الموقف نفسه الذي ننتظره من مراجع واصوات إسلامية أخرى تحرص على سلامة العراق وحقن دماء اهله وتجنيبه السقوط في حضن ايران بشكل كامل وقد اعلن اكثر من مسؤول إيراني في خطب الجمعة وغيرها بانه تمكنت ايران  من العراق وامسكت برقبة استقراره والتحكم بمصيره  من خلال اذرعها وادواتها كفصائل ميلشياتيه ومن يدعون انهم سياسيون ولائهم المطلق لإيران                                                                                                                                                                                                                               

يتبع بالحلقة الاخيرة

 






الاثنين ٣ محرم ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أب / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة