شبكة ذي قار
عـاجـل










الرفيق المناضل ابو جعفر عضو القيادة القومية امين سر قيادة قطر العراق

الرفاق المناضلون اعضاء قيادة قطر العراق

 

تحية رفاقية ، تحية العروبة والنضال

في يوم النصر العظيم نتقدم منكم ايها الرفاق المناضلون وعبركم الى شعب العراق العظيم   وجيشه البطل بأحر التحيات الاخوية والرفاقية ، وانتم تستقبلون مع جماهير امتنا العربية ، الذكرى الرابعة والثلاثون لانتصار الامة عبر عراقها الاشم ،  بعد حرب ضروس فرضها النظام الايراني ، ظناً منه انه سيلوي الارادة القومية ويثأر من العروبة لانكساره التاريخي امامها في القادسية الاولى ، فإذ به يذوق طعم الانكسار الثاني في القادسية الثانية ويتجرع كأس السم تجنباً للانهيار الشامل .

ان يوم الثامن من آب من العام ١٩٨٨ ،لم يكن يوماً عادياً في تاريخ العراق والامة العربية ، بل بات  اليوم الذي يؤرخ فيه لميلاد جديد لامةً ،تختزن في ذاتها كل معطيات الانبعاث المتجدد ، بعدما استطاعت  وأد واحد من المشاريع المعادية التي تستهدف الامة في هويتها ووحدتها ودورها كصاحبة رسالة خالدة للانسانية . وإنه لايقلل من قيمة ذاك اليوم بكل الدلالات والابعاد التي انطوى عليها ، ماتعرض له العراق من اشكال مختلفة من العدوان الذي تستمر فصوله بفعل الغزو والاحتلال والتدمير المتمادي لبنيته الوطنية من خلال تسليط منظومة فساد سياسي عليه افرزها الاحتلال الاميركي ويضبط ايقاعها النظام الايراني بعد تغوله في كل مفاصل الحياة العراقية  واغراقها بكل الموبقات الاجتماعية بعدما سرق ثروة العراق الوطنية ووظفها في خدمة مشروعه التدميري والتخريبي وحيث وصلت امداءات دوره في العمق العربي .

واذ ينتفض شعب العراق العظيم اليوم على ما افرزه الاحتلال الاميركي المباشر والايراني من الباطن ، فإن انتفاضته  هذه إنما تستمد قوتها وزخمها التعبوي من المخزون النضالي الذي يكتنزه شعب العراق العظيم في ذاته الوطنية ، وما  احدثته  ثورة البعث من تحولات جذرية في حياة هذا الشعب ، الذي سطر اروح الملاحم البطولية في تاريخه الحديث من اسقاطه "لحلف بغداد"، الى تفجير ثورة ١٧-٣٠ تموز التي استفزت الاقربين  والا بعدين  بانجازاتها الى مقاومة شعبية ضد الاحتلال ، فكان ان ائتلفوا ضدها في حلف غير مقدس ، للثأر من قرار التأميم ، وضرب النتائج التي افرزتها القادسية الثانية ومنع العراق من أن  يشكل قاعدة للمشروع القومي الوحدودي والتحرري ،  وان يكون الحضن الدافئ لحركة النضال العربي وفي مقدمتها حركة الثورة الفلسطينية التي تقاسم العراق مع جماهيرها لقمة الغذاء وحبة الدواء وهو في حالة الحصار الظالم ، ورفض المساومة على الحقوق الوطنية والقومية الثابته بفلسطين  ومقايضة فك الحصار بالقبول تسوية مع العدو الصهيوني.

في هذه المناسبة ، مناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم النصر العظيم ، الذي بات يوماً خالداً من ايام العرب شاء من شاء وابى من أبى ، سنبقى نرى في العراق الصورة المشرقة التي اطل من خلالها على نفسه وامته من ايام الفتح العربي حتى التاريخ الحالي، وان الامة العربية التي انكشف امنها القومي باحتلال العراق واسقاط نظامه الوطني ،سيعاد الاعتبار لها ولموقعها بعد تحرير العراق من الاحتلالين الاميركي والايراني واسقاط العملية السياسية التي افرازاها وعبثت بمقدرات العراق كشرط ضروري لاعادة بناء العراق بناء وطنياً موحداً بكل اثنياته وطيفه الاجتماعي   وتحكمه قواعد الديموقراطية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وعلى اساس دستور جديد لاغياً لدستور بريمر وما ترتب عليه من نتائج وخاصة قراراته  بحل الحيش العراقي واجتثاث البعث وتعميم ثقافة الفساد السياسي والاجتماعي.

تحية لكم ايها الرفاق المناضلون ، وانتم تقودون مسيرة الحزب وتساهمون في توفير البيئة الشعبية والسياسية التي تجعل من ثورة تشرين ثورة مستمرة حتى ازالة الاحتلال الاميركي - الايراني بكل عناوينه وشخوصه ورواسبه ، وهي التي اثبتت ان شعب العراق لايمكن الا ان يكون عربي الهوى والهوية والانتماء ، وان من استطاع ان يطلق في وقت قياسي  مقاومة بطلة ضد الاحتلال الاميركي قادر على كنس الاحتلال الايراني وطرده وتجريعه كأس السم ثانية.

اننا على ثقة ،ثقة الواثق بمستقبل واعدٍ للامة ، وثقة الواثق بالطليعة الثورية التي تتجسد بحزبنا المناضل في عراق العروبة وبالانتفاضة الثورية التي تقض مضاجع العملاء  ،ان بغداد ومعها كل مدن العراق وحواضره ستبقى عصية على الامركة والتفريس. والطائفية  مهما طال الاحتلال  ، وهي ستعود عاصمة للمنصور والرشيد وصدام حسين . واحلام الفرس باحكام السيطرة عليها هي اضغاث احلام ، وهاهم يسمعون الاصوات التي تصدح في ميادين مدن الجنوب والفرات الاوسط،  تردد "ايران برا برا بغداد تبقى حرة" ، وستبقى حرة بارادة المناضلين من مقاومين ومنتفضين ثائرين والبعث في طليعتهم  وفاءواحتفاء بيوم  النصر العظيم.

 

عاش العراق العظيم ، عاشت فلسطين حرة عربية ، عاشت امتنا العربية .

المجد والخلود للشهداء الابرار والحرية للاسرى والمعتقلين والمختفين قسراً ،  وما النصر الا صبر ساعة.

 

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي.

 

بيروت في ٢٠٢٢/٨/٥

 

 

 

 

 

 

 






الاثنين ١٠ محرم ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أب / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي. نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة