شبكة ذي قار
عـاجـل










الثامن من آب - 1988

يوم انتصار إرادة الحق على إرادة الباطل 

 

خنساء الفارس

 

تمر علينا هذا العام الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأيام الخالد "يوم النصر العظيم" الذي انتصرت فيه إرادة الحق على إرادة الباطل في معركة فرضت على العراق واستمرت لثمان سنوات، ففي ذلك اليوم الخالد حقق العراقيون الأماجد والعراقيات الماجدات أكبر وأعظم نصر في التاريخ العربي الحديث، فكان النصر عراقياً - عربياً.

لقد كان حلم ملالي طهران، وعلى رأسهم دجالهم الكبير الخميني، هو إعادة الامبراطورية الفارسية التي اندحرت على يد العرب في معركة القادسية الأولى والهيمنة على المنطقة لتحقيق أهدافهم الاستعمارية التوسعية العنصرية، وتصدير ثورتهم المشؤومة، فجندوا كل قواهم لأجل ذلك، ولم يقبلوا بأي دعوة أو وساطة لوقف إطلاق النار، رغم أن العراق كان متفوقاً عليهم عسكرياً، لكنهم ظلوا متغطرسين ومتعنتين يشنون الهجمات تلو الهجمات متكبدين أفدح الخسائر الجسيمة بالأرواح والمعدات على يد جيش العراق البطل.

لقد سطر جيشنا الباسل بكل صنوفه وشعبنا الأبي في تلك المعركة بطولات وملاحم كبيرة، وأبلوا بلاء حسناً في كل المعارك، وعلى مدى ثمان سنوات متواصلة سجلها التاريخ على صفحاته المشرقة بأحرف من نور، فكان أكبر انتصار للعراق والأمة العربية على زمرة الملالي القابعة في طهران.

في هذه المناسبة العظيمة الخالدة يستذكر العراقيون الأباة والعراقيات الماجدات وكل أبناء الأمة العربية والشرفاء في العالم هذا الإنجاز التاريخي العظيم الذي حمى العراق والأمة العربية من المد الفارسي الصفوي، واليوم تحاول طغمة الشر في إيران مرة أخرى أن تعيد نفوذها وتغرس أنيابها السامة في أرض العراق من خلال عملائها الأقزام وذيولها، وتسعى جاهدة للنيل من سيادة العراق واستقلاله للتعبير عن أطماعها الشريرة تجاه العراق وشعبه الذي أذاقها مر الهزيمة في معركة قادسية صدام المجيدة.

إن الشعب العراقي الأبي يقاوم الآن بكل صمود وبسالة الاحتلال الإيراني الصفوي والحكومة العميلة الموالية له، فقد وقف ثوار العراق الأحرار وقفة العز والشموخ والكرامة متحدين طواغيت العصر، من الخونة والعملاء والفاسدين، من أجل إعادة الهيبة والسيادة لوطنهم ودحر شلة الخونة والعملاء الموالين للاحتلال الإيراني الصفوي، مستمدين العزيمة من أجدادهم وآبائهم أبطال معركة القادسية الأولى والثانية، فالبطولات التي سطرها ثوار العراق النشامى ما هي إلا امتداد لتلك البطولات التي حققها آباؤهم الميامين في معركتنا العادلة ضد الطغمة الخمينية الضالة.

ألف تحية معطرة برائحة البارود ومعفرة بذرى المجد العراقي لأبطال معركة قادسية صدام المجيدة، والمجد والخلود وعليين لقائد النصر والتحرير الشهيد الخالد صدام حسين وشهداء العراق والأمة، الذين رسموا بدمائهم الزكية الطاهرة طريق الحرية، والعز والرفعة للعراق وأمة العرب.




الاربعاء ١٢ محرم ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أب / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خنساء الفارس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة