شبكة ذي قار
عـاجـل










يوم النصر العظيم

يوم تجرع خميني السم العراقي

 

علي العتيبي

 

من عادات الأعاجم فقط حينما يقعون في قبضة العدو أو ينكشف أمر تآمرهم أو جريمتهم، فعادة ما يكونوا قد أخفوا سماً قاتلاً في خاتم اليد ليستعملوه بمثل هذه الحالات، ولهذا حينما وافق خميني على قرار وقف إطلاق النار قال قولته المشهورة: أوافق على وقف إطلاق النار مع العراق، وقراري هذا كأنني تجرعت السم الزعاف، وهذا أيضاً اعتراف صريح بأنه لا يمت للعمامة التي يدعي انتسابه إلى آل البيت الأطهار، بل أعلن عن أعجميته العنصرية، بناء على عاداتهم المتوارثة، لأن العرب لا يعرفون السم ولا الانتحار ولا الغدر، ولكنها صفات تنطبق على الأعاجم.

حينما تم خلع الشاه لأنه رفض شن الحرب على العراق بفرمان أمريكي وسرقة ثورة الشعب الإيراني وتجييرها لصالح خميني الذي أقلته طائرة فرنسية من باريس إلى طهران وأعلن قيام جمهوريته الإسلامية، والتي من خلالها أعلن تصدير الثورة دون أي اعتبار للجار أو الدين أو حتى المذهب، وكان القرار الذي جيء به من أجله هو محاربة العراق، وبعد هزائمه بالحرب رغم تعاونه التسليحي مع الكيان الصهيوني (وهذا ليس منا، بل موثق بالصوت والصورة، ومتوفر على اليوتيوب، باعتراف رئيس جمهورية خميني أبو الحسن بني صدر ووزير خارجيته إبراهيم يزدي)، بينما شعاراته بالموت لإسرائيل مستمرة، والتي كشفنا أنها أكاذيب يضحك بها على العرب والمسلمين، وكان احتلال الفاو من قبل إيران دليل ذلك لأنها تمت بمساعدة إسرائيلية،  .

لقد كان تحرير الفاو وفق خطة رؤية عسكرية وسياسية عراقية .  وكان ذلك، وتم تحرير الفاو بظرف 35 ساعة  ، فكانت صدمة كبرى لأمريكا والصهيونية أولاً  ولخميني ثانياً، حيث عرفوا أن المارد العراقي لن يقف مكتوف الأيدي على احتلال أرضه، فكان قرارهم وجوب إيقاف الحرب، لأنها تطور من القدرات العسكرية العراقية، ويجب أن نجد بديلاً آخر لاستنزافه، وكان الأمر لخميني بالموافقة على قرار وقف إطلاق النار، ولكن العراق بعد انتصاره في الفاو قرر أن يخطو  لتحرير أراضٍ استولت عليها إيران هنا وهناك، وفعلاً تحقق ذلك في معارك رمضان مبارك وغيرها، ولهذا أطلق على الفاو بوابة النصر العظيم لأنها كانت هي بداية تجرع خميني للسم، وهي التي جعلت أمريكا ترضخ وتأمر خميني لوقف الحرب، وقد قالها بخطابه _خطاب المهزومين_ أوافق على قرار وقف إطلاق النار وكأني أتجرع السم الزعاف،  فقد كان سماً عراقياً لا زال مفعوله يسري داخل عقول عمائم الشر في إيران وعلى رأسهم الولي السفيه خامنئي الذي تحالف مع أمريكا والصهيونية لاحتلال العراق   لينتقم شر انتقام تحت حماية أسياده الأمريكان، ولكن لا زال السم ينزف في رأسه لأنه لا زال يحمل الحقد ويزرع الموت والدمار في العراق انتقاماً للنصر العظيم في قادسية صدام المجيدة.

إننا اليوم نستذكر يوم الأيام، يوم النصر العظيم في 8/8/1988 الذي سيبقى خالداً في سفر الرجال الأشاوس، الذي مرغوا أنف إيران بنصر تلو نصر، وبإذن الله فإن أولئك الرجال سينهض من بينهم وأبنائهم من سيمرغ إيران وملاليها بالوحل، ويطهر العراق من دنسهم ودنس عملائهم وذيولهم، والتاريخ يشهد لأن العراق لم يرضى بضيم واحتلال، ويعود المارد العراقي عالياً شامخاً محلقاً يرفع رايات النصر كما رفعها في يوم الأيام.






الاربعاء ١٢ محرم ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أب / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة