شبكة ذي قار
عـاجـل










حزب الدعوة العميل والدولة العميقة (الإطاريين والصدريين)  - الحلقة الاخيرة

زامل عبد

 

تسريبات نوري المالكي التي نشرها الإعلامي علي فاضل كان الغرض الأساس من حديثه مع من التقى بهم اثارة مخاوف الشيعة من مقتدى الصدر والسنة  والكرد ؟  فالمالكي ( يعتاش على ترويج فكرة المؤامرة ) وليس بقاموسه هو ولا شركاءه  أي نية او تفكير ببناء العراق ونهوضه وانفتاحه على الدول المتقدمة فمن يسمع التسريبات من جلسات المالكي  يجعل العقل الباطن الشيعي حتى الذي يكره نوري المالكي  يشعر بصحة الهالكي وما يثيره من مخاوف من الصدر والسنة والاكراد  بشكل او باخر  ومن جهة ثانية يدرك الشيعة بان وكيف تفسر ( المالكي يبرر فشله على علاقة خصومه ) ،  فالمالكي يدعي ان  ( الصدر والمجلس الأعلى  وقفوا ضد قانون البنى التحتية ) فنسال وفق ذلك ( اين هدرت مئات المليارات الدولارات في عهدك يا نوري المالكي وكيف تفسر الثراء الفاحش لحاشية والمقربين للمالكي ولقياداته الحزبية والعسكرية والسياسية والمليشيات وشركاءه بالعملية السياسية بظل رئاسته لرئاسة الوزراء لدورتين ) ، السؤال ( أيها المالكي كيف تريد بنى تحتية يمرر فيها عشرات المليارات الدولارات بإدارة وهيمنت نفس الوزراء والكتل السياسية التي سرقت المال العام لسنوات وبظل حكمك أيضا  ؟  ) المحصلة التي يمكن ان نخرج بها ان من أوقع بالمالكي هو سياسته الفتنوية الطائفية فهو اعلن عداءه ضد كل أبناء العراق الاصلاء وفي مقدمتهم البعثيين  الذي قال فيهم انه لا يتردد من حرق حتى المؤيد في البعث ، الاكراد والسنة والصدريين وحمل الجميع المسؤولية عن فشله وفساده   فالمجلس والصدريين وقفوا ضد قانون البناء كما ادعى الهالكي والبعثية والاكراد والسنة وامريكا تامروا لسقوط الموصل وفي كل ذلك ( الم يكن الهالكي ليس رئيس  لمجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والمخابرات والداخلية وكالة ) بحينها  ، وللحقيقة بان العرب المتبعين لمنهج ال البيت – الامامية الاثنا عشرية –  بالعراق مسحوقين من قبل الولائية والصدرية  في ان واحد  ،  فالولائيين لديهم ائمتهم الخاصين ( الخميني وخامنئي وسليماني ) الإيرانيين ان مسستهم يحل قتلك وتعذيبك وتصفيتك ويستبعدوك من كونك شيعيا أصلا  ،  والصدريين لديهم ائمتهم الخاصين بطائفتهم أيضا ( الصدر الثاني ومقتدى الصدر ) ان مستهم ( يحل قتلك وتعذيبك وخطفك وصكك ويستبعدوك من كونك شيعيا أصلا  ) واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم ضرورة تبني ( قضية العرب الشيعة بالعراق ) بعشرين نقطة تناولتها الشبكة العنكبوتية يمكن العودة لها  والاطلاع على مفرداتها وتم وضعها كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم  علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات ، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي ، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وإدارية ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية والإرهاب وعدائية المحيط الإقليمي والجوار وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق وهنا لابد من التنبيه الهالكي والصدر مهما حصل صراع بينهما ولكن يدركون بان هناك خط احمر لا يتجاوزونه وهو ادراكهم بان ( النظام السياسي  الذي اوجده الغازي المحتل  وتبنته ايران مثل سفينة )  اذا غرقت غرقوا معا فكما نذكر دائما (  اذا ربان السفينة المالكي فان مرساتها الصدر ) فنجد بصولة الفرسان  نوري المالكي شن هجوم على مليشة الصدر ولكن لم يقصف مكاتب الصدر التي تدعو للتمرد على الدولة ولم يعتقل مقتدى الصدر زعيم مليشة الصدر  ولم يقتل أي مدير مكتب من مكاتب الصدر التي ادارت المعارك وشرعتنها ضد الدولة  وبعد الصولة استمر المالكي و الصدر بالعملية السياسية وبتقاسم الكعكة وبتدفق الأموال لهما فاصبحوا مع حواشيهم من أصحاب الجكستارات والمولات والعقارات والارصدة الخرافية   وكلاهما يدركون أي الصدر والمالكي لن تسقط منظومة الفساد الا بسقوطهما فلن يحاكم حوت من حيتان الفساد حول الهالكي الا بسقوط المالكي نفسه  ، ولن يحاكم حوت من حيتان الفساد حول الصدر الا بسقوط الصدر نفسه   ،  وبالمباشر نبين لماذا يحملون شيعة السلطة – الإطارين – ( اسرائيل ،  وامريكا  ، والصدر  والبعثيين ، والتشارنة المسؤولية عن كل السلبيات بالعراق ؟  )  وهذا يترجم من خلال ادعاءاتهم وتضليلهم ودجلهم  {{  أمريكا يحملونها المسؤولية بالرغم من فضلها عليهم بتسليطهم على العراق وشعبه لتدمير ما تم بنائه في العهد الوطني الغريب العجيب اعتبروا ذلك احتلال للعراق  ،  التشارنة يحملونهم المسؤولية لانهم انتفضوا ضد الفساد والفاسدين فكسروا الخطوط الحمر  ،  الاكراد لانهم عمروا كوردستان  ففضحوا فساد سياسيي شيعة السلطة الذين تركو وسط وجنوب العراق مثال للتخلف والإهمال  والبطالة والخراب  ، والبعثين لانهم رفضوا العملية السياسية بعد 2003 ، و(( اسرائيل )) لأنها تقف ضد تموضع ايران  في سوريا والعراق وتمددها من جنوب لبنان الى اليمن ليكون لها موطئ القدم على البحر المتوسط والبحر الأحمر والسيطرة على باب المندب وهرمز بشكل واخر من خلال انصار الله الحوتيين  ، والخليج لأنه يرفض تمدد ايران بالشرق الأوسط وخوف الخليجيين على دولهم ان يكون حالها حال العراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان مثال الفساد والإهمال والخراب والمليشيات  ، والصدر لأنه ينافسهم بحصة اكبر له من الكعكة  ولخوفهم ان يكون رجل ايران وامريكا الأوحد لهما بالعراق فيهمش الولائيين والمالكي بالمحصلة  }} ، وهناك من يقول (( لو الصدر والمالكي لم يتكلمون باسم العراق وانشغلوا على الأقل بنهوض عمراني لمدينة الثورة والشعلة والحيانية مثلا بالنسبة للصدر والمالكي بالنسبة لطويريج لأصبحوا مثال يحتذى للأخرين ))  ، ولكن حالهم كالمثل الشعبي العراقي  -  لا لا حضت برجيله ولا حضت بسيد علي -  لا عمروا العراق ولا عمروا المدن المحسوبة عليهم   

 فليخسأ الخاسئون  ويبقى العراق منيعا" بأبنائه الغيارى ورجاله الرجال.






الاربعاء ٢٦ محرم ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أب / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة