شبكة ذي قار
عـاجـل










كي لا ننسى قراءة في بيان مجلس قيادة الثورة بالقضاء على الفتنة في المدن العراقية 5 نيسان 1991  - الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

بيان مجلس قيادة الثورة الصادر في 5 نيسان 1991  بعد القضاء على الفتنة التي عمت محافظات عراقية في الجنوب والفرات والشمال وخاصة منطقة الحكم الذاتي والتأميم والتي اطلق عليها  القائد الشهيد الحي صدام حسين رحمه الله -  صفحة الخيانة والغدر -  وهذه التسمية مستمدة من غدر نظام الملالي في ايران للعراق بعد أن تعهد الملالي للوفد العراقي الذي زار طهران بعد فرض الحصار الشامل الجائر على العراق ، والذي ترأسه في حينه المرحوم شيخ المجاهدين -  نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزت إبراهيم خليل - ، وأعضاؤه المرحومين كل من  نائب رئيس الجمهورية طه محيي الدين معروف ، وعضو مجلس قيادة الثورة محمد حمزة الزبيدي ، وعضو القيادة القطرية الدكتور سعدون حمادي وآخرون ، بأنهم سيساندون العراق إذا ما نشبت الحرب مع الشيطان الأكبر أميركا في حين انطلقت أحداث الفوضى بعد وقف إطلاق النار بمشاركة الحرس الثوري الإيراني والمخابرات الإيرانية وما يسمى بالمعارضة العراقية الموجودة في إيران وحقيقتهم ذراع ايران في العراق ،  أما الخيانة فأطلقت على العراقيين الذين خانوا بلدهم وهو يواجه أميركا وقوات التحالف من المدعين انهم المعارضة العراقية في أمريكا واوربا وإيران أمثال احمد الجلبي واياد علاوي  واخرين ومن ساعدهم داخل العراق أثناء الحرب وبعدها مباشرة ،  وهنا لابد من الإشارة وان كان بشكل مقتضب الى مقدمات العدوان الذي قادته أمريكا وحلفائها  والإيرانيين وعرب الجنسية  فأقول ان العدوان الذي تعرض له العراق عبر تاريخه الحديث تنوع بأدواته ومن خطط له ولكن مرحلة ما بعد  الثورة البيضاء ثورة 17 – 30 تموز 1968 تميزت بنزول الأعداء بالمباشر الى ميدان الصراع لوئد كل انجاز يتحقق من اجل الاقتدار الوطني والقومي  وإنجاز التجربة الوطنية القومية من خلال المسار القومي والوطني العراقي بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي لتكون التجربة والانجاز قوة اقتدار وعزم للجماهير العربية  في التحرر وانهاء الاستغلال وتمكين الجماهير من إدارة شؤونها  بنظام وطني قومي الأهداف والمعالم في أي قطر من اقطار الوطن العربي الكبير وصولا الى تحقيق  الوحدة العربية بمضمونها الإنساني والعدالة والمساوات فيما بين أبناء الامه ومن تعايش معهم عبر التاريخ بقديمة وحديثه  ،  فكان حصان طروادة الذي استخدمه الأنجلو امريكان والنظام الشاهنشاهي لوضع المعوقات  ومنع عجلة النمو والتقدم والاقتدار من المسير الى الشاطئ الامن والمطلوب واستنزاف العراق بموارده البشرية والمالية  واقصد هنا التمرد لفئة من أبناء شعبنا الكردي وارتهانهم لا رادة الأعداء تحت عنوان مضلل ومخادع تحقيق رغبات الكرد القومية  والحقيقة تقسيم العراق واثارة النعرة القومية المتعصبة التي ماهي الا نار تحرق الأخضر واليابس ونتاجها تدمير البنى التحتية للمحافظات الشمالية ذات الطابع الكردي يكونون اسرى بيد هذا الثالوث الشرير ومهندسه الصهيونية العالمية  ، فكانت المعالجة بأفقها الثوري وبطعمها الإنساني الذي تجسده القومية العربية  بمحتواها القيمي والأخلاقي الإسلام المحمدي النقي من كل الشوائب وأفكار الضلال والبدع بتحقيق بيان 11 اذار الخالد الذي جسد بالواق الملموس رؤية البعث الخالد للقوميات المتأخية مع أبناء الامة العربية  في كل أجزاء الوطن العربي  فكانت هذه التجربة  نافذه إيجابية في السودان  والهام للثورة الاريتيرية  وحافز لأبناء الاحواز المحتلة  ، وعندما وجد الأعداء احباطهم وفشلهم في إعاقة العراق وتجربته  وانطلاقا من  وثيقة بريجينسكي المستشار الأسبق للأمن القومي الأمريكي والتي يجد في احد فصولها وبنودها إعطاء للفكر الديني المتطرف الدور في الوقوف امام النضج القومي  وهنا يقصد العراق فكان المتغير المعد مسبقا في ايران ليكون الشعار الأول والأخير لخميني وما تضمنه دستور الملالي هو {{ تصدير الثورة الإسلامية  }} وكان العراق بالرغم من مواقفه المعلنة بتايد حقوق الشعوب الإيرانية بالتحرر وتحقيق مصيرها  للتخلص من الاستعباد والاستغلال  هو الهدف الأول لنظام خميني لان الملالي يدركون ان العراق هو السياج المنيع  والعقبة الكبرى امام مشروعهم الصفوي الجديد بانبعاث الإمبراطورية الفارسية  وكحد ادنى في المشرق العربي  ، فكان ذلك من خلال ادواتهم وعملائهم في حزب الدعوة العميل وما خرج منه بفعل النظام الإيراني  الذي يعمل بكل ما اوتي من قوة ان يكون  عملائه وادواته  اذلاء بامتياز ، ولا يمكنهم من تحقيق أي مشروع لإظهار منهجهم الذي يعد تمردا على الملالي ومنهجهم العدواني ولاية الفقيه التي بحقيقتها خروج على المنهج الإسلامي وما هي الا امتداد لما جاء به جماعة الاخوان المسلمين  بصناعة بريطانية كي يقتل الإسلام المحمدي بأيادي تدعي الايمان والاتباع  ، وكانت الحرب الإيرانية العراقية  لثمان سنوات خرج منها العراق بالرغم من ثقل الديون قويا ممتلكا جيش  قل نظيرة في العالم امتلك الخبرة  والابداع بفنون القتال والدفاع وجيش من العلماء المبدعين  الذين كانوا قوة الدعم المركزية لانتصارات العراق وهزيمة خميني ليعلنها انه بموافقته على القرار 598 الاممي كأنه كأس سم زؤام يتجرعه وبهذا فقد اقر وبعظمة لسانه انه متعطش للدماء وليس رجل دين منهجه وسلوكه الإسلام المحمدي ومنهج ال البيت عليهم السلام  ، وبعد اقتدار القيادة الوطنية القومية بالانتصار المبهر في يوم الأيام 8 / 8 / 1988  وجدت أمريكا وربيبتها بريطانيا والصهيونية العالمية وادواتها ومنهم نظام الملالي بضرورة  الاستمرار والنزول الى الساحة بالمباشر مرة أخرى وان يسخر تمهيدا لذلك  عملائهم  من حكام الخليج ليجبروا العراق على منازلة  في ظروف انتجها الحصار الظالم لثلاثة عشر عام  ليجرد العراق من إمكانات القدرة على التصدي ،  وكانت هناك إشارات  تناولها الدكتور محمد مهدي صالح الراوي  وزير التجارة والمالية  بكتابه  ((  درء المجاعة عن العراق  ))  اثناء العدوان الأنجلو امريكي إيراني نقلها عن المغفور له حامد  يوسف حمادي الذي كلفه المغفور له شهيد الحج الأكبر صدام حسين وهم في المعتقل بعد الغزو والاحتلال بان يوثق مذكراته تحت عنوان  ((  كنت سكرتيراً للرئيس صدام  ))   فيقول الدكتور محمد مهدي صالح وجدت نفسي مضطراً لأن أشير إلى المعلومة التالية التي لها صلة بموضوع القوة العسكرية والصناعية التي خرج العراق بعد انتهاء الحرب الإيرانية – العراقية  ،  وصلتها بقضية الصراع العربي –  الصهيوني  وأشار إلى أن المعلومة تتلخص {{  في أنه يوم 9  تشرين الثاني  1989 سافرت بطائرة خاصة إلى جنيف في سويسرا لتسلم رسالة من شقيقه برزان ، ممثل العراق الدائم في جنيف  موجهة إلى الرئيس صدام حسين من جهة لم يشأ ذكرها  ،  وتضمنت فحوى الرسالة الموجهة إلى الرئيس بأنكم خرجتم بقوة عسكرية وصناعية في التسليح لا يحتاج إليها العراق بهذا الحجم بعد انتهاء الحرب ،  ونحن لا نطلب منك أن تقبل بمشروع التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين ولا أن تكون جزءًا منه  ،  لكن الذي نطلبه أن تكف يدك عن إسرائيل وألا تتدخل بين الطرفين في حل الموضوع وتتخلى عن موقفك المتشدد ،  ونحن ليس لدينا تحفظ أن تكون أقوى زعيم في المنطقة  ، ويستطرد حامد يوسف حمادي  قدمت الرسالة في ملف البريد بعد عودتي  وبعد عشر دقائق عادت الرسالة وعليها تعليق الرئيس نص قول الرسول "   والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه  "  يقول دخلت على الرئيس وقلت له سيدي ما التوجيه الذي أبلغ به  ؟  فأشار بيده إلى التعليق واتصلت هاتفياً بشقيق الرئيس برزان لأبلغه بعدم الموافقة وكان الرد أريد جواباً واضحاً فقلت له  تأتي إلى بغداد لتستلمه وحينما وصل الجواب إلى مصدر الرسالة  }}  ، تناولت تلك المقتطفات كمدخل الى نص البيان  وكيف  تعاملت القيادة مع الفتنة  والتخريب والشغب الذي قام به ونفذه الظالمين الذين باعوا ضميرهم ووجدانهم وكرامتهم ومروءتهم الى  أعداء الدين والأمة والوطن  ان كانوا هم عربا كما يدعون  ، فجاء  في نص البيان  {{  نحمد الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الفضيل إذ نعلن لأبناء شعب العراق العظيم نبأ القضاء التام على أعمال الفتنة والتخريب والشغب في كل مدن العراق ، وكان آخر ما أنجز هو القضاء على حالة التمرد والتخريب في مدينة السليمانية العزيزة ، لقد عادت سلطة القانون والنظام  وعاد الأمن والاستقرار الى كل مدن العراق وأنقذت أرواح العراقيين وأعراضهم وممتلكاتهم مما أصابها خلال الأيام السوداء الحالكة للفتنة من انتهاك ونهب وحرق وتدمير ليس له مثيل في تاريخنا   }}

 

يتبع بالحلقة الأخيرة






الاحد ١ صفر ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أب / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة