فتنة الحائري
زامل عبد
كاظم هو ابن علي جليل إبراهيم الحسينيّ الحائريّ، ولد في 5 / 10 /
1938 م ، في كربلاء وهو من أصل إيراني ولُقّب بالحائري نسبة إلى أنّ ولادته وولادة
أبيه من قبله في كربلاء المشتملة على الحائر الحسيني ، وانه يعتقد أنّ إقامة حكم الله في الأرض من الضروريات
– أي ولاية الفقيه - ، فسعى إلى ذلك فكتب قبل
ما يسمى بالثورة الإسلاميّة في إيران كتابه المسمّى بـ (( أساس الحكومة الإسلاميّة )) ، ثم ألف كتابا آخر أسماه (( الكفاح المسلّح في الإسلام )) ، كما
أصدر كتابا آخر أكّد فيه على ضرورة إقامة حكومة العدل في الأرض على يد الفقيه الجامع
للشرائط ، وسمّـاه بـ (( ولاية الأمر في عصر الغيبة )) هاجرة
إلى إيران وتحديداً إلى مدينة قم كونه من كوادر
حزب الدعوة العميل ويعد من المتشددين والذي
لا يتردد في الإفتاء بهدر دم من لا يتوافق مع أفكاره الدموية
، وانه من تلاميذ محمد باقر الصدر حيث رجع إليه الكثيرون في التقليد وفي إدارة
شؤونهم السياسيّة بعد أستاذه واكب الحركة الإسلاميّة
العراقيّة خدمة لمصلحة الوعي الإسلامي الحركي في العراق أي حزب الدعوة العميل وانه يمثل بامتياز الجناح الفارسي في الحزب العميل
، وان فتاواه وكتابه (( دليل المجاهد
)) الذي أصدره وكان يتضمن مجموعة من التوجيهات لعناصر حزب الدعوة في
داخل العراق ، وبعد اغتيال السيد محمد محمد
صادق الصدر من قبل المجلس الأعلى وتحديدا محمد باقر الحكيم وأبو الحسن هادي العامري
تصدى وبشكل أكبر وأوسع لرعاية حزب الدعوة العميل في العراق ، وقُبيل وبعد الغزو واحتلال العراق في
2003 واصل كاظم الحائري إرشاداته بإصدار بيانات
متناسبة مع الأحداث ، ومن جملتها بيانه المعروف
(( في إهدار دم البعثيّين في العراق )) ، ومن
جملتها بيانه الذي رفض فيه شرعيّة الدستور المؤقّت للعراق ، وذكر فيه - إنّ هذا الدستور بحذافيره دستور غير شرعي ، وليس
ملزماً لأحد من المسلمين - وقد أمر مكتبه بإعداد دستور دائم للبلاد ، وقد طبع
ونشر باسم - لبنة أوّليّة مقترحة لدستور الجمهوريّة
الإسلاميّة في العراق - ، في مرحلة من مراحل حزب الدعوة الإسلامية العميل وقع الاختيار على كاظم الحائري فقيهاً لحزب الدعوة
إلا أنّ علاقته بالحزب لم تدم طويلاً ، بعد أن توصّل الحزب إلى قناعة بعدم إمكانية
ربط عجلة الحزب بقرارات شخص - حتى لو كان فقيهاً
- وهذا الموقف كان عند من هم اكثر رجوع الى خلفيتهم القومية كونهم عرب ولغرض الخروج من هذا الموقف الانشقاقي قرر الحزب
أن يوكل البتّ في القضايا الهامة إلى شورى المكتب السياسي للحزب ، ومن ضمن الدور الإيراني الصفوي لتدمير العراق واثارة الفتنة الملعونة أوكل الامر الى الحائري ليصدر بيانه في أول صفر عام 1444ه والذي جاء فيه
{{ التنحّي عن المرجعية ، وذلك بسبب
المرض والتقدم في العمر حيث قال اليوم إذ تتداعى
صحّتي وقواي البدنية بسبب المرض والتقدّم بالعمر ، صرت أشعر بأنّها تحول بيني وبين
أداء الواجبات الملقاة على كاهلي -كما اعتدت على النهوض بها سابقاً - بما لا يحقّق
الكمال والرضى ، لذا اُعلن عدم الاستمرار في التصدّي لهذه المسؤوليّة الثقيلة والكبيرة
، وإسقاط جميع الوكالات والاُذونات الصادرة من قبلنا أو من قبل مكاتبنا وعدم استلام
أيّة حقوق شرعيّة من قبل وكلائنا وممثّلينا نيابة عنّا اعتباراً من تاريخ إعلاننا هذا ، ومن ضمن ما جاء فی هذا البيان أنّه أوصى المؤمنين
وأبناء الشعب العراقي بإطاعة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله الخامنئي ،
كما أكد على « الحفاظ على الوحدة والانسجام فيما بينهم وعدم التفرقة ... فليكونوا أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم }} بالإضافة
الى ما يشير لمقتدى الصدر الذي يدرس عنده وينفذ وصية والده كونه الاعلم ما بعده بانه غير مجتهد وتتوفر فيه الشروط والشرائط وهذا بعينه الهدف منه تحريك عناصر التيار الصدري
ضد مقتدى اي تحقيق انقلاب في التيار يخدم الهدف الإيراني الصفوي المتجسد بالاطار التنسيقي ولكن انقلب السحر على الساحر بفوران عناصر التيار والرد بالفعل المباشر من خلال
تحطيم جداريات خميني وخامنئي وقاسم سليماني
والهتاف ايران بره بره تبقى بغداد حره وقد ازرهم وشد عضدهم الثوار التشريين الشباب ولابد من الإشارة الى هناك مأخذ على ردود الفعل
لدى مقتدى بعد بيان الحائري صانع الفتنة وراكبها لتحقيق غاية الخامنئي ان يكون اكثر جلادة وصلابه ويكاشف أنصاره بالفعل
الإيراني والدور الخبيث لكاظم الحائري فيه ، لا ان يترك أنصاره بدون قيادة ميدانيه لربما يكونون طعم للحقد
الصفوي الملعون الذي يتجسد في سلوك واخلال المالكي والخزعلي والحكيم عميرة فلعن الله اهل الفتنة ومن أيقظها وسود الله وجوههم وحمى الله العراق وشعبه والنصر بإذن الله ومشيئته حليف العراقيين الاصلاء
الأباة
