شبكة ذي قار
عـاجـل










المؤامرة الصهيو صليبية الحاقدة والرسائل الإيرانية بعنجهيتها وصلافتها للنظام العربي فهل هناك رداً عربياً؟  - الحلقة الثالثة

 

زامل عبد

 

المظاهرات الشعبية ضد  من يدعون انهم قيادات السياسية مدعية اتباعها ال بيت النبوة اليوم ان كان عراقيا  أو ما تشهده سورية ولبنان واليمن من تخريب وتدمير وتشرذم ، وكذلك ما  شهدته وتشهده الساحة الإيرانية من مظاهرات صاخبة وإظهار مواقف شعبية معادية لحكم المرشد خامنئي وزمرة الملالي هناك والمناداة بموت الدكتاتور أي خامنئي ، كل ذلك لا يمكن أنُ يعزى فقط للفقر والجوع والظلم والحالة الاقتصادية المتردية  بل هذه نتائج لسياسات فرضتها مفاهيم الثورة الخمينية منذ أربعين سنة  ،  سياسات تحويلية بدأت بالشعوب الإيرانية على مختلف قومياتهم ، ثم قفزت سريعًا للجوار العربي المستهدف منذ ما قبل التغيير المخابراتي المعد سلفا أمريكيا وبريطانيا وفرنسيا فلم يجد الثورجيون الخمينيون وسيلة للسيطرة والتحكم في جوارهم العربي وصولاً إلى بقية الأقطار العربية إلا ركوب موجة (( المذهب الشيعي ))  وهو براء منهم واتخاذ أتباع هذا المذهب من العرب تضليلا وخداعا ودجلا جسورًا لتحقيق أهدافهم التي هي قومية فارسية صفوية أولًا وأخرا" ضد العنصر العربي بالعموم  ،  ثم هي سياسية ثانيًا لإن التشيع سابقا" لم يُعرف بمعناه الشائع اليوم إلا في القرن الخامس عشر الميلادي ، على أيدي الصفويين الذين حكموا إيران وأذربيجان وأفغانستان وقتها ، فأحلوا المذهب الشيعي رسميًا محل المذهبي -  الشافعي  والحنفي - الذي كان سائدًا في إيران ذاتها ، وكان لهم دافع سياسي لمجابهة الدولة العثمانية التي تهددهم من الغرب والجنوب  ، وللأحقاد والضغائن الفارسية القديمة ضد العرب تبعث من جديد على أيدي الخمينيين ومن تضامن معهم ، ليصلوا إلى عواصم عربية كانت حصينة مثل ( بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء )  حيث يقول وزير الدفاع الإيراني السابق حسين دهقان في تصريحات مصورًا بذلك نشوة النصر الفارسية الصفوية المعاصرة على العرب ((  نحن أسياد المنطقة العراق وأفغانستان واليمن وسورية والبحرين ولبنان ، ليذهب العرب إلى صحرائهم كالجرذان ،  وليحلموا بخالد بن الوليد ، لأننا قتلنا فيهم جميع الخوالد وشكراً لأتباعنا في البلاد العربية ، الذين بمساعدتهم سنصحح التاريخ ، وشكراً لهم ألف مرة ، وسنعود وتعود المدائن من جديد ، وعاش العرش الفارسي الجديد  ! ))  نعم هكذا قال هذا الفارسي الصفوي بفم مليان  ((  شكراً لأتباعنا في البلاد العربية  ، الذين بمساعدتهم سنصحح التاريخ ، وشكراً لهم ألف مرة ، وسنعود وتعود المدائن من جديد ، وعاش العرش الفارسي الجديد ))  ، والسؤال هنا  منهم هؤلاء الاتباع  ؟  وعندما يقول أتباعنا يعني من هم جذورهم فارسية او المتفرسين أتباع الفرس الصفويين في الأقطار العربية، وهم المدعين بأنهم شيعة العرب كما قال بهذا ويقول الفرس أنفسهم ومنهم البدريون والنجباء، وعصائب اهل الحق، وحركة حزب الله في العراق، والدعوجية والمليشيات الولائية وأنصار الله الحوتيين وحزب الله اللبناني ....  الخ   ،  ومع أننا لا نظن ولا نجزم أن كل شيعة العرب هم أذناب وأتباع للصفوية الخمينية والدليل القاطع الالاف من المتظاهرين في جنوب العراق ووسطه والفرات الأوسط الذين رفعوا شعار ايران بره بره وبغداد تبقى حره ،  وايران بعد ما تحكم  ،  وحرق وغلق مقرات الولائيين   والقنصليات الإيرانية في البصرة والنجف وكربلاء  لخير دليل على رفضهم العملاء والذيول وايران التي تعمل على قتل العرب وتخريب ديارهم  ،  إلا أن البعض الآخر الذين هم أتباع كما أراد لهم أسيادهم الفرس نجحوا بكل نذالة وخساسة - عندما تسنموا مقاليد القيادة الدينية والسياسية في بلدانهم - في تسليم أهليهم وديارهم للفرس ، حتى حل الدمار والخراب ، ووصل إليهم هم أنفسهم  ، ومن تابع الخطاب الشعبي الغاضب المصاحب للثورات في لبنان وسورية والعراق واليمن  سوف يشعر أن هناك عودة للوعي ويقظة شعبية من شيعة العرب ، الذين أدركوا أنهم استغلوا أربعة عقود كانوا خلالها الضحية والجلاد اليوم يجب أن يعرف هؤلاء أن إيران رمت بهم في مستنقع الفقر والجوع والدمار والخراب لكي يخرج كافة الشيعة العرب المغرر بهم من أتون الصفوية الإيرانية الجديدة  ويجب عليهم معرفة عدوهم

 

يتبع بالحلقة الأخيرة






الثلاثاء ١ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة