شبكة ذي قار
عـاجـل










من يوقف نزيف الموت في لبنان؟

 

تعقيباً على تكرار مآسي الموت نتيجة الهروب الجماعي من جور السلطة اللبنانية وفسادها، أصدرت قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي في الشمال البيان التالي:

مرةً جديدة يداهم الموت مدينة طرابلس ليتنّقل منها إلى عكار والمخيمات وتمتزج دماء المقهورين في رحلة العذاب التي لا تتوقف على دروب الجلجلة اللبنانية التي لم تعد تميّز بين الموت والموت، وما بين جهنّم والجوع والعطش والعَوَز.

مرةً جديدة ، يطرق الموت أبواب اللبنانيين ويخطف الآباء والأمهات والأبناء إلى أعماق البحر ، ويزيد من المآسي والنكبات وتتراكم الأحزان ، والسلطة اللبنانية ، برؤوسها الثلاث تتفرج غير مبالية بما يجري من دماءٍ بريئة مسفوحة على مذبح فسادها وتخلّيها عن مسؤولياتها ولم تترك للشعب من خيارات ، سوى الموت أو الموت، الموت جوعاً وعطشاً في داخل السجن اللبناني الكبير، أو الموت الجماعي في المراكب غرقاً فيما العالم أجمع يتفرّج على مآسينا فلا يبالي، كما هي السلطة الفاسدة التي تغض بصرها على حالات الهروب الجماعي ولا تضع حداً لتجار الموت، أصحاب المراكب، الذين ينظّمون ذلك.

إننا وإذ نتقدّم بأحر التعازي لأهلنا المكلومين في الشمال والمخيمات وعلى مدى هذا الوطن الجريح، ندعو إلى ملاحقة كل المجرمين المتورطين في نحر هذا الشعب، من أكبر مسؤول في هذه السلطة الفاسدة، إلى أصغر مهرّب من أصحاب المراكب، وكلاهما مجرمَين يتساويان في قتل شعبهما، كلُ على طريقته الإجرامية الاحترافية. 

لقد آن الأوان للدم أن يتوقف، وللإرادة الشعبية أن تستعيد عافيتها ، وللبلد أن ينتفض من جديد في سبيل ثورةٍ حقيقية تطيح بالفاسدين والمرتكبين ولا عزاء بعد اليوم لمن يفضّل الصمت على الموقف، لنقول:

لا، لاستمرار نزيف الدم، لا للجوع والعطش والإفقار والحرمان، نعم، للنزول الى الشارع من جديد، نعم للعصيان المدني على كل الأراضي اللبنانية، وليكن الوفاء لدماء الشهداء بمستوى الوفاء لقضية تحرير المواطن والوطن.

 

(قيادة فرع الشهيد تحسين الأطرش لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي)

طرابلس في ٢٤/٨/٢٠٢٢






الثلاثاء ١ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة