شبكة ذي قار
عـاجـل










يا ذئاب المصالح والمنافع أين أنتم والشعب العراقي الجريح

زامل عبد

 

لعقد اجتماع مجلس النواب العراقي بعد توقف قارب أربعة اشهر وقرابة سنه لم يقم بواجباته الدستورية  التشريعية واكمال الرئاسات الثلاث كما اقرت بذلك المحكمة الاتحادية والزمة بوجوب حله من خلاله لأنها لا تمتلك  المصوغ القانوني  ، كان هناك الرعب والترهيب من خلال الإجراءات التي اتخذتها قيادة العمليات في بغداد  بقطع الطرق وجسري الجمهورية والسكك وبشكل غير مسبوق  وان ما تسرب  من معلومات ان الاطار التنسيقي الزم الكاظمي بصفته القائد العام للقوات المسلحة  اصدار أوامره وتعليماته المخالفة  لكل الثوابت  والإجراءات المعتادة في تأمين المنطقة الخضراء بالكامل ، لان الاطار التنسيقي اعتبر الكاظمي متواطئ في الأشهر السابقة والتي مكنت التيار الصدري ومن تفاعل معهم من الوصول الى المنطقة الخضراء والاعتصام في بناية مجلس النواب والوصول الى  مقرات الولائيين ودار سكن المالكي  وغيره بالإضافة الى الدخول القصر الحكومي  وبهذا الموقف اجبر الكاظمي بالانصياع الى إرادة المالكي والخزعلي وعميرة الحكيم  ، فكان  المظهر مخجل ومذل لكل النواب واحزابهم وكتلهم  لانهم لا يتوافقون مع الشعب  وارادته  ومطالبه المشروعة  فيالهم من اسوداد وجهوهم  بإقرارهم هكذا فعل تحت عنوان تحقيق اجماع المجلس  وتحقيق برنامج جلسته التي اصر الاطار الإيراني على تحقيقها دون  الاخذ بنظر الاعتبار ردود الأفعال من الجماهير الرافضة لمجلس النواب أساسا لأنه لا يمثل الإرادة الشعبية  العامة وانه نتاج 20% من الناخبين ان لم يكن اقل من هذه النسبة والتي تصل 18 %  ، فكيف الحال ان يحل محل الكتلة الفائزة بأعلى المقاعد 73  من هم خاسرون مرفوضون من الناخبين  والذين لم يحصلوا على الاصوت التي تعبر عن قربهم من الناخبين وطموحات الشعب العراقي  ، اذن وجوب رفضهم ملزم من قبل الشعب وان الشرعية الدستورية لمجلس النواب مفقودة  بالإضافة الى ما تم بيانه أعلاه  ، وعند الوقوف عند ما حصل في الجلسة التي تحققت وفوهات البنادق مشرعه ترهيبا للمتظاهرين  نجد اللعبة التي ابتدعها الحلبوسي  والاجر الذي قدمه له الاطار الإيراني  تحت عنوان رفض الاستقالة  وتجديد رئاسة المجلس له  ب 222 صوت مقابل 13 صوت موافق على استقالته من رئاسة المجلس ورفض التجديد  له ، وانتخاب النائب الأول لرئيس مجلس النواب المدعو محسن علي اكبر نامدار  يحمل الجنسية الإيرانية   مواليد 1968  وهو قيادي في عصائب اهل الحق ومن واجهاتها الاقتصادية  حيث يمتلك جامعة الفراهيدي الاهلية ، والمستشفى العالمي للجراحات ، وحصة في مصرف امين العراق للاستثمار والتمويل الإسلامي ،  ومكتب حوالات شمس البحر  في بورصة الكفاح ويعرف باسم  محسن المندلاوي  وكان من اول  المباركين لانتخابه قيس الخزعلي الذي عبر عن قناعته بالدور الذي سيقوم به النائب الأول محسن مندلا وي ، ان التجديد للحلبوسي وانتخاب النائب الأول تم تحت صوت الانفجارات التي حصلت في  المنطقة الخضراء والقصف العدواني الإيراني لشرق محافظة السليمانية -  قضاء كويسنجق -  وشمال محافظة أربيل  - ناحية سيدكان -  وهنا السؤال هل تزامن العدوان الصفوي على شمال العراق الحبيب وما قام به الولائيين حاملي السلاح المنفلت صدفة أم  مخطط له  وهناك معلومات مسربه بان قاأني متواجد في البصرة  والتقى بأذرعه التي تشيع الموت بين البصريين والعراقيين عامه  ،  فالأمر يشير الى أن ايران تمكنت  من إعادة ما يسمى بالعملية السياسية لما قبل تشرين 2019  وبهذا تم  انهاء كل ما تحقق بفعل الضغط الشعبي  وتحقيق أهدافها ونوايا المحاصصاتية التوافقية والنجاح  بأنهاء التحالف الثلاثي – انقاذ وطن -  وإخراج مقتدى الصدر كليا من العملية السياسية ومحاصرته دينيا بفتوى الحائري والقادمات امر من سابقاتها ويكون الشعب العراقي الجريح الصابر المحتسب هو الضحية الكبرى لتبقى ايران في صراعها المزعوم مع أمريكا والغرب بعنوان البرنامج النووي  ،  والدليل والشاهد على عدم مصداقية أمريكا وحلفائها بالتصدي الى النظام الإيراني الساعي بكل ما اوتي من قوه لامتلاك السلاح النووي ليمعن  بإرهابه ورعب المنطقة  وخاصة المحيط العربي هو ما قاله الناطق الرسمي للبيت الأبيض بان أمريكا لا تسعى الى تغير النظام الإيراني  بل تدعم الإيرانيين لممارسة حقهم بالتظاهر  !

الشرفاء والاصلاء هم ممثلي الشعب العراقي الجريح والعازمين على خلاصه من كل ما انتجه الغزو والاحتلاليين






الاثنين ٧ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة