شبكة ذي قار
عـاجـل










القائد عزة إبراهيم في ذكرى رحيله

علي العتيبي

 

لا نستطيع أن نتحدث بسطور عن قامة من قامات البعث والجهاد الذي أرعب الأعداء فأصبح محل فخر للأصدقاء باستمراره بالجهاد طيلة الفترة منذ احتلال العراق حتى ترجله عن صهوة الجهاد، فأصبحت ذكرى رحيله غصة في قلوب أعداء البعث والعراق، فقد كانوا يمنون النفس بأنهم سيعتقلونه أو يقتلونه، وأعلنوا مراراً أنهم قتلوه، ولكن خاب فألهم، لأنه في كل مرة يخرج بخطاب شديد يقض مضاجعهم ويجيشوا الجيوش والطائرات والعملاء، ورصدوا الملايين مكافأة لمن يخبر عنه، وكل هذا لم يلن ولم يكسر عزيمته، بل يتحداهم من داخل العراق، وتصل أخباره لهم بأنه كان هنا...

فمرة من واسط وأخرى من ذي قار وتارة من بغداد وخطاب من كربلاء، وهذا تحدٍّ لهم، فأصبح شوكة في عيونهم، وتمنوا أن يكون تحت رحمتهم ليذلوه فآذاهم حتى بموته، ولكن إرادة الله أقوى، فكان رحيله غصة لهم وتحدٍّ آخر، فقد كتب الله له الموت مجاهداً وقائداً.

كان قائداً للجهاد بعد أن اعتلى شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين طيب الله ثراه سلم الشهادة، وتسلم قيادة البعث بشكل شرعي ووفقاً للنظام الداخلي كونه نائب رئيس مجلس قيادة الثورة ونائب الأمين العام للحزب، ولم يتخلَّ عن مسؤولياته التاريخية والوطنية، وهو المعروف عنه شجاعته في الملمات، فقد كان أول من يكون في صفوف القتال في قادسية صدام ضد العدوان الإيراني، وتشهد بتواجده كل القطعات العسكرية في القاطع الشمالي، وكذلك في أم المعارك وصفحة الغدر والخيانة واستحق القيادة بجدارة..

حينما نستذكر الراحل الأمين العام عزة إبراهيم رحمه الله فإننا نستذكر معه بطولات المقاومة الوطنية وكيف عمل على توحيد أغلب فصائل المقاومة والتي بلغت 56 فصيلاً، وأطلق عليها جبهة الجهاد والتحرير إضافة إلى قيادته لحزب البعث العربي الاشتراكي، ورغم انشغاله بالجهاد في داخل العراق فقد أولى اهتماماً كبيراً في شؤون تنظيمات الحزب القومية، ومارس دوره كقائد للجهاد وقائد للبعث ورجل دولة، فقد كانت خطاباته تحمل الروح الوطنية والقومية والشعور بالمسؤولية تجاه الوطن العربي وتجاه المواطن، ورغم التحدي الكبير فقد رفض أن يكون رصاص المقاومة ضد أي عراقي بل فقط ضد المحتل الأمريكي.

علينا أن نستلهم الدروس والعبر من سنوات الجهاد وما تعرض له الحزب ومناضليه من مطاردات واعتقالات وقتل وتهجير ومحاربة في أرزاق عوائلهم، ومنهم من باع كل ما يملك ووضعه في سبيل الجهاد.

علينا أن نسير بطريق الجهاد الذي سار عليه شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين، وخلفه في حمل الراية الراحل عزة إبراهيم  رحمهما الله  فهذا هو نهج البعث ومبادئه بالوقوف ضد الظلم والطغيان وضد الاحتلال وكل أشكال العدوان، ونقف يداً واحدة ضد كل من يريد المساس بوحدة الحزب أو الطعن بالقيادة التي كان أمينها العام صدام حسين ومن بعده عزة إبراهيم، لأننا نفخر بأننا حزب عروبي قومي رسالي نسير على خطاهم...

المجد والخلود لشهداء البعث، والتحية لجميع مناضلي البعث.




الثلاثاء ٣٠ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة