شبكة ذي قار
عـاجـل










افتتاحية العدد 351 – خاص بذكرى تأسيس الجيش العراقي

جيش العراق عنوان ثابت للوطنية

 

لا يحتفل العراقيون الشرفاء بعيد تأسيس جيشهم الباسل في ٦ كانون الثاني من كل عام بل هم يتغنون به، ويحتفون كل يوم، وخاصة بعد الغزو الأمريكي المجرم وإصدار قرار حل الجيش من قبل سلطة الاحتلال.

قرار حل الجيش العراقي قدم دليلاً قاطعاً أن الغزاة المجرمين جاءوا لينهوا قوة العراق ويفتحوا حدوده لمن هب ودب ليعبث بأمنه وسيادته، ويخترق ويطعن هيبة وكرامة شعبه. بل نذهب إلى التأكيد أن الولايات المتحدة الأمريكية نيابة عن المعسكر الامبريالي الصهيوني الفارسي الطائفي  قد عرضوا على العراق بعد خروجه منتصراً على العدوان الإيراني بأن يعمل فوراً على إيقاف صناعته العسكرية وتقليص القدرة البشرية والتسليحية لجيش العراق إلى النصف أو أقل لكيلا يحصل العدوان على العراق، وقد كان الرد العراقي صاعقاً حازماً رافضاً هكذا إملاءات عدوانية.

جيش العراق لم يسجل على نفسه ولا واقعة واحدة ضد شعب العراق، بل على العكس كان هو الوعاء الذي تنصهر فيه الوحدة الوطنية العراقية، سواء عبر صيغة التجنيد الإلزامي التي كانت تشمل كل العراقيين دون استثناء أو من خلال خط التطوع في مختلف صنوفه البطلة.

تتنوع مساهمات جيشنا الباسل بين الدور التاريخي المسجل بأحرف من ذهب لرجاله الميامين في ثورات العراق المختلفة، التي كان لها الفعل العميق في حياة الوطن والشعب سواء في حفظ الخط الوطني القومي التقدمي في السلطة أو في تجديد طموحات العراقيين في البناء والإعمار والتطور الحثيث، وأعظم مثال على ذلك ثورات ١٩٤١ وثورة رمضان ١٩٦٣ وثورة تموز ١٩٦٨ وبين ملاحم حماية وحدة العراق وسيادته، وخير مثال على ذلك حرب قادسية صدام المجيدة ضد الغزو الخميني للعراق والذي بدأ عملياً بعد وصول خميني للسلطة سنة ١٩٧٩ ولحين جرع جيشنا العظيم خميني كؤوس السم الزعاف في ٨-٨-١٩٨٨ م.

مآثر جيشنا الباسل تتجلى أيضا فيما قدمه من شهداء في مسيرته الطويلة يتقدمهم الرفيق القائد العام للقوات المسلحة رئيس جمهورية العراق صدام حسين والرفيق القائد المجاهد عزة إبراهيم وضباطه وقادته الأشاوس يتقدمهم وزير الدفاع سلطان هاشم.

إن شهداء جيش العراق هم وهج تاريخه المجيد وجمر الثورة المتقدة أبداً.

ولعل مقاومتنا الباسلة التي انطلقت فور دخول القوات الغازية للعراق هي عينة تسبح في محيطات البطولة والشجاعة والبسالة والإقدام بعد أن أذاق القوات الغازية هزائم كبرة وخاصة في معارك المطار الخالدة.

سيعود العراق حراً سيداً بعون الله، وستعود أمجاد جيشه الباسل طال الزمن أم قصر.

تحية مباركة لشهداء جيشنا الأكرم منا جميعاً.

تحية مباركة لذكرى تأسيسه التي هي عرس عراقي يتجدد كل عام.






الاحد ١٦ جمادي الثانية ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صدى نبض العروبة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة